الاتحاد الماروني العالمي

THE WORLD MARONITE UNION

www.maroniteunion.org

usmaronite@aol.com

الامانة العامة

بيان

واشنطن  في 3 آذار 2008

 

لن نقبل أن يهددنا متشدق ولا أن يمنعنا من العيش إرهابي...

ولا يحق لمحور الارهاب ايران وسوريا الوقوف ضد 195 دولة تريد السلام...

 

بعد كل التهديدات التي تواجه الشعب اللبناني وخاصة منع ممثلي الشعب من ممارسة حقوقهم الدستورية يإغلاق مجلس النواب وتوقيف عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد. وبعد المواجهات التي هددت هيبة الجيش في ما سمي مظاهرات احتجاجية. وبعد كل المخاطر التي تكاد تزج بالبلاد في آتون حرب أعلنها البعض مفتوحة على لبنان وبنيه. وبعد المداولات التي أجراها مع الفعاليات اللبنانية والمارونية بالتحديد حول العالم، يجد الاتحاد الماروني أنه بات من الضرورة التشديد على الأمور التالية:

 

- إن الهرب إلى الأمام في مواجهة المجتمع الدولي وحق اللبنانيين في العيش بجو خال من التهديد بالسلاح والفوضى وإعلان الحرب مرة أخرى على لبنان، هو أمر غير مقبول قطعا ويجب أن يفهمه الذين باعوا أنفسهم منذ زمن لقوى الإرهاب ولم يعد يهمهم أمر اللبنانيين ولا استقرار بلدهم.

 

- إن لبنان العضو في الأمم المتحدة والملتزم بالقرارات الدولية والذي يسعى إلى العيش بسلام وعودة الاستقرار إلى ربوعه، له الحق على العالم أن يهبّ لمساعدته وحماية مجتمعه المدني من الأخطار المحدقة والناجمة عن تهديد قوى الشر لرموزه ومؤسساته.

 

- إن تدارك الأمور وطلب المساعدة من العالم قبل حصول الكوارث لمنع وقوعها، إذا أمكن، هو أمر إيجابي ينم عن بعد نظر يجب أن يتحلى به من يدير البلاد، وبالتالي عدم القيام بذلك هو نقطة الضعف التي سيتهم بها القيّمين على أمور الناس في حال تكرار المغامرات القاتلة، لا سمح الله.

 

- إن تواجد أساطيل الدول الكبرى قرابة السواحل اللبنانية ليس بالأمر الجديد وهي كانت دوما العين الساهرة للتدخل في حال تطلب الوضع ذلك، يبقى أن يعرف من في الحكم استغلال وجودها لمنع استقواء فريق الإرهاب الذي يهدد الدولة بمحور الشر ويقتل نوابها ويغلق مؤسساتها ويحرم المواطنين من لقمة العيش بينما يغدق على مناصريه السلاح "والمال الحلال" ويحصّن "مربعاته الأمنية" ليشجع الناس على الفوضى، ويحاول بأي فترة بالانقلاب على مؤسسات الدولة والاطاحة بالنظام الديموقراطي.

 

- إن التهرب من المسؤولية من قبل من في السلطة لم يعد مقبولا والتلطي تحت شعارات ومقولات مر عليها الزمن في الأخوة والتضامن ليس مما يبني المجتمعات أو يحصنها بل هو الذي يزيد الفرقة والشقاق. وحماية الدولة اللبنانية من الوقوع في أيدي الإرهابيين يتطلب موقفا جريئا ليس أبدا ذلك المنادي بالمسايرة الخوف. وعلى من في مركز المسؤولية أن يتحدى الشر ويطارده ويمنعه من تخريب البلاد وإلا فهو لا يقوم بواجباته في حماية الدولة والناس.

 

- إن الاتحاد الماروني العالمي، بما يمثل من طاقات محلية واغترابية، يشكر لفتة الولايات المتحدة الرمزية بالإعلان عن إرسال المدمرة "كول" إلى الشواطئ اللبنانية في هذا الظرف الذي يقف فيه "محور الشر" مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور. وليفهم من في الجحور بأن للبنان الحق في الدفاع عن بنيه بطلب المساعدة من أي كان، ولن نقبل أن يهددنا متشدق ولا أن يمنعنا من العيش إرهابي. فإذا كانت إيران وسوريا قادرتان على ضرب الاستقرار فإن العالم كله بما فيه العرب المعتدلين يقف مع ملايين اللبنانيين لحماية المجتمع المدني ومنع الفوضى من أي جهة أتت.