الاتحاد الماروني العالمي

نيويورك في 29 تموز 2008،

                              

بيان

 

على الجيش وقوى الامن حسم معركة طرابلس قبل ان يسيطر حزب الله على لبنان كله......

 

أدلى رئيس الإتحاد الماروني العالمي  الشيخ سامي الخوري بالبيان التالي: تشكل الأحداث الأمنية التي تدور بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، محاولة متكررة من قبل المتضررين من سيادة الدولة على أراضيها كافة عبر قواها الأمنية الشرعية الذاتية من جيش وقوى أمن داخلي، بحيث تأتي هذه الأحداث بمثابة تكملة للمخطط الإنقلابي الذي قاده حزب الله في بيروت وعبر محاولته إقتحام قرى الجبل اللبناني ومن ثم إفتعال الإشكالات والتوترات عن سابق تصور وتصميم في منطقة البقاع.

 

ولم يعد خافياً على أحد لا في لبنان أو خارجه تلك المحاولات المفضوحة والمكشوفة لما أصبح يعرف بحزب ولاية الفقيه في لبنان عبر إستخدام سلاحه الذي لم يكن أبداً سلاحاً مقاوماً بل سلاحاً لخدمة أهداف ومخططات خارجية أصبحت مكشوفة اليوم، ففي حين يتمسك مسؤولو حزب الله  بشكل فاضح بمطلب إحتكار السلاح تحت ستار المقاومة نرى أن النظام السوري يتفاوض مع إسرائيل لكي يستعيد وعبر الطرق الدبلوماسية الجولان الذي لم يشهد إطلاق ولو رصاصة واحدة ضدّ عدو مفترض، كما لم تعد خافية عملية ربط قضية لبنان بأزمة برنامج إيران النووي من خلال إعلان المسؤولين الإيرانيين صراحة أن أي تقدم في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي سينعكس إنفراجاً في أزمتي لبنان والعراق.

 

وهكذا يتبين بوضوح إفتضاح أمر حزب الله والذي لم تكن خافية أهدافه علينا منذ الإنطلاقة المزعومة لهذا الحزب في مطلع الثمانينات فهو كان الحزب الإرهابي الأول حتى قبل ولادة تنظيم القاعدة بأعوام وذلك من خلال عمليات الخطف والتفجير التي قام بها ودائماً لخدمة النظامين السوري والإيراني، لأنه بالطبع كما يعلم الجميع فإن لبنان الستة الآف سنة حضارة بشعبه وأرضه لم يألف ولم يكن يوماً مصدّراً للإرهاب وأعمال العنف والقتل.

 

إن ورقة التوت التي كانت تستر عورات ما كان يعرف بالمقاومة سقطت على أدراج بيروت وفي شوراعها وفي كل المناطق التي تشهد تلك الإشتباكات المفتعلة.

 

إننا نناشد كل مواطن ومسؤول مخلص أن يعمل بوحي ضميره الوطني لرفض أعمال العنف في طرابلس عاصمة لبنان الثانية، وفي أي منطقة لبنانية أخرى، وليعلم الجميع أن مدينة طرابلس لم تشهد أعمال العنف إلا بسبب العوامل الخارجية التي كانت مؤثرة في المدينة عبر سنوات الإحتلال والوصاية السورية، وبالتالي يجب رفض كل محاولات إيقاع الفتنة بين أبناء المدينة الواحدة الموحدة، ويجب أيضاً دعم كل الجهود التي يقوم بها كل قيادات المدينة ومنهم النائب مصباح الأحدب، مصطفى علوش وغيرهم من القيادات التي تريد كل الخير للمدينة كما لكل لبنان.

 

المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تحزم القوى الأمنية اللبنانية أمرها لكي تعود لها الإمرة الأمنية والعسكرية على كل شبر من أراضي الوطن، فبعد معركة نهر البارد والانتصار الذي حققه الجيش اللبناني هنالك والدعم الشعبي له بداء يتراجع بعدما قرر الجيش ان يقف على الحياد في الاجتياح لبيروت من قبل حزب الله وحلفائه في 7 آيار، فلم يعد مسموحاً بعد اليوم أن يعبث عملاء الخارج بأمن الداخل ولا يمكن القبول بجزر ومربعات أمنية بات يقيم حزب الله إمارته فيها بلا حسيب ورقيب.