بيان صادر عن الاتحاد الماروني العالمي

واشنطن

أيار- 28-2007

بيان للتوزيع

 

إن الشعب اللبناني بكل طوائفه وقواه السياسية والاجتماعية يجب أن يقف صفا واحدا بجانب الجيش وقوى الأمن والحكومة والتنديد بكل من يحاول العبث بهذا الأمن بدون تفسير أو تأويل أو تبرير.

 

بعد الأحداث الأخيرة والتي استهدفت الأمن والاستقرار في البلاد لا بد من موقف واضح يضع الأمور في نصابها. من هنا يشدد الاتحاد الماروني العالمي على الأمور التالية:

 

أولا: إن كل تعدّ على الأمن والاستقرار في لبنان هو تعدّ على الدولة اللبنانية وعلى المواطنين من أية فئة كانوا.

 

ثانيا: إن استهداف قوى الأمن والجيش من قبل جماعات الارهاب والتخريب لأية جهة انتموا هي بجد ذاتها جريمة لا تغتفر.

 

ثالثا: إن الشعب اللبناني بكل طوائفه وقواه السياسية والاجتماعية يجب أن يقف صفا واحدا بجانب الجيش وقوى الأمن والحكومة والتنديد بكل من يحاول العبث بهذا الأمن بدون تفسير أو تأويل أو تبرير.

 

رابعا: إن الدولة إما أن تكون حازمة قوية وقادرة وإما لا تكون دولة، فأمن البلاد والمواطنين ليس سلعة للمزايدة ولا موضوعا للمناقشة ولا مادة للتحاور أو المماحكة.

 

خامسا: المطلوب من كافة الفئات والقوى السياسية، وفي أي مكان من العالم، عند الأزمات، الوقوف بجانب الدولة والقانون أولا حتى استتبابه وعودة الاستقرار، ومن ثم يمكن لكل زعيم مناقشة الوضع وحتى محاكمة المقصرين، وذلك من ضمن المؤسسات وبالطرق الشرعية، ولا يجوز أبدا البدء بالتنظير قبل الانتهاء من الحالة الشاذة وكل افرازاتها، خاصة على وسائل الاعلام.

 

سادسا: إن على كل ضيف أو زائر أو أخ، محب كان أم لا، أن يتنحى جانبا وينتظر إشارة صاحب البيت وألا يفرض هو شروطه أو رأيه، فإن طلب منه ما يستطاع فاهلا به للمساعدة وإلا فليوفر على نفسه عناء التصريحات والكلام الغامز أو المنمق على السواء.

 

سابعا: إن تواجد السلاح بيد جماعات لا تدخل ضمن مؤسسات الدولة ولا تأتمر بأوامرها هو أمر خطير ظهرت عواقبه للمرة الألف ومن البديهي العمل على إنهائه بالطرق المناسبة وإلا سيبقى هذا الخطر يهدد الأمن والاستقرار.

 

ثامنا: إننا بما نمثل من جماهير الشعب الماروني المنتشر في العالم (12 مليون) نحذر أي متطاول على الدولة والقانون ومن أية جهة أتى ولأية فئة انتمى أن هناك بالطبع خطوطا حمر كثر لن نسمح بتجاوزها ولن نقبل بأن تمس، وأولها أمن الناس، ووحدة المؤسسات، وسواد القانون والتساوي في ظله، وكرامة المقامات واحترام المعتقدات، ولن نقبل أن يفرض شذاذ الآفاق، وعابري السبيل، والمستهترين بالقيم والتقاليد والمفاهيم البشرية، رأيهم بالفوضى التي يحاولون تفجيرها والحقد الذي يحاولون بثه.

 

أخيرا إننا نحذر جماعات الملثمين، نتاج أجهزة المخابرات التي نعرفها جيدا ونعرف من يقف خلفها، بأن المسيحيين المتجذرين في هذه الأرض لا يهابون السيوف لا بل يعلمون بأنها كانت دوما ذات حدين.

ومن له أذنان سامعتان فليسمع.