الاتحاد الماروني العالمي

 

الاتحاد الماروني العالمي يلتزم مواجهة الارهاب ويدعو رئيس الجمهورية والنواب الموارنة للالتزام بالمسؤولية تجاه الطائفة....

 

يتقدم رئيس الاتحاد الماروني العالمي والمجلس العالمي للاتحاد بالتهاني لرأس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وكامل الأمة المارونية في لبنان والعالم أجمع بمناسبة عيد أب الطائفة القديس مارون الذي، وكحبة الحنطة التي تمت في الأرض، مات عن هذا العالم ومغانمه ليأتي بثمار كثيرة تملأ أرجاء المعمورة كلها؛ محبة وخيرا وعطاء وتتجسد في أمة تفخر بحمل اسمه والانتماء إليه. 

وإذ يؤكد الاتحاد الماروني العالمي على تمسكه بلبنان كأرض الموارنة المقدسة ومحجتهم الدائمة، اليوم وعبر تاريخهم الطويل في هذا الشرق الذي لم يخلو من المآسي ولكنه تزين دوما بالمواقف المشرفة ووضوح الرؤية وثبات الخطى، يهمه التشديد على الأمور التالية:

 

إن الشعب  الماروني اليوم لا يرتاح لمن يمثله في الداخل لأن هؤلاء قد أظهروا عن قصر نظر وعدم تحلي بالمسؤولية المطلوبة في الظروف المصيرية التي يمر فيها لبنان. وهم يتخلون شيئا فشيئا عن ثوابت ومبادئ دفع في سبيلها الموارنة الكثير من الدماء والمآسي دون القبول بالتخلي عن اي منها في ظروف أحلك ومواقف أصعب وبمواجهة أعداء أشد ضراوة وشراسة ممن يواجهنا اليوم.

 

من هنا يرى الاتحاد الماروني العالمي ضرورة العودة إلى مقررات وتوصيات المؤتمرات التي عقدت في المكسيك ونيويورك ومونتريال والتي تتلخص بثلاث نقاط هي:

 

التمسك بالهوية التعددية للبنان

إنهاء النفوذ السوري والتخلص من إفرازاته

مواجهة الإرهاب بكل جوانبه وبدون مواربة أو عقد نقص

 

إن الموارنة في العالم أجمع مستاؤون من مواقف رئيس الجمهورية الذي من المفترض أن يمثلهم قبل كل شيء ويدافع عن حقوقهم ويصون البلاد ويحمي الدستور وهو لا يفعل لا بل يترك عصابات الإرهاب تعيث بالمؤسسات فسادا وتستعمل أجهزة الدولة وكأنها أملاك خاصة ورثتها عن آبائها وأجدادها من أمثال الموظفين الذين تنقلب الأرض لو طالب أحد بسؤالهم أو نقلهم من مراكزهم كأمير مطار بيروت أو أمير الأمن العام السابق والحالي إلى المدراء العامون كصاحب مديرية المغتربين إلى ضباط المخابرات والمحاكم العسكرية الذين كمعلميهم السوريين يحضرون الملفات ويؤلفون الشبكات ويحاكمون الشرفاء وهم يخطف الأبرياء من أمام أعينهم ويسجنون ويعذبون دون أن يسائلهم أحد عن التقصير بالكشف عن مصيرهم.

 

والموارنة مستاؤون من النواب الذين يتحالفون مع الإرهابيين ويدافعون عن النظام السوري المسؤول عن قهر المسيحيين طيلة نيف وثلاثين سنة وقد تناسوا المساجين في أقبية الذل والشهداء الذين لم يصلى على أرواحهم بعد. ومستاؤون من الصامتين عن الحق الذين لم يجف دم اخوتهم بعد وهم يتراكضون لاسترضاء أزلام النظام الذي أمر بكل عمليات القتل والتنكيل. فهل هؤلاء يمثلون الشعب الذي اختارهم وتطلعاته أم يعتقدون أنهم يمثلون مصالحهم الخاصة فقط.

 

إن الاغتراب الماروني يلتزم مواجهة الإرهاب ومواجهة فلول النظام السوري وهو يدعو كل الأحرار وليس فقط المسيحيين منهم للتكاتف ووقف التنازل عن الحق وتسمية الأمور بأسمائها فنحن لم نطلب منة من أحد ولا نقبل أن نعامل كأولاد الجارية لأن تراب هذا البلد قد روي بدماء الأحرار من أهلنا وسيبقى لنا وطن نعيش فيه أعزاء مكرمين أو لا يكون.    

 

واشنطن في  22 شباط 2010