الاتحاد الماروني العالمي

الامانة العامة

 

نيويورك في 1 كانون الأول 2006

بيان للتوزيع                                         

 

البطريرك الماروني هو رأس الكنيسة المارونية التي تضم أكثر من 12 مليون ماروني في العالم وهو خليفة بطرس على كرسي إنطاكية وسائر المشرق والتعرض له من قريب أو بعيد يجب أن يترافق دوما باللياقة والاحترام

 

بعد التطاول على غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير من قبل الوزير السابق سليمان فرنجية من على شاشة تلفزيون المنار أمس، يهم الاتحاد الماروني العالمي التشديد على الأمور التالية:

 

-         أولا: إن الاتحاد الماروني العالمي يشجب بشدة ما تعرّض له غبطة البطريرك الماروني من خروج على آداب المخاطبة وأصول الحديث من محطة تلفزيونية تطالب باحترام المقامات الروحية، وعلى لسان أحد الذين يدّعون تمثيلهم لجزء من الشعب الماروني.

 

-         ثانيا: نذكّر الجميع بأن البطريرك الماروني هو رأس الكنيسة المارونية التي تضم أكثر من 12 مليون ماروني في العالم وهو خليفة بطرس على كرسي إنطاكية وسائر المشرق، والتعرض له من قريب أو بعيد يجب أن يترافق دوما باللياقة والاحترام، ومن هنا على المحطة المذكورة أن تبادر إلى الاعتذار فورا عما صدر عبر أحد برامجها وكان الأجدر بها أن تستنكر ما قاله الوزير السابق فرنجية وتنهيه عن هكذا كلام.

 

-         ثالثا: إن على السيد فرنجية أن يتعلّم ضبط النفس وعدم التسرّع بالكلام فهو لم يعد الفتى المدلل الذي فقد والديه صغيرا وتربى بكنف المرحوم جده فتمتع بعطف الموارنة والمسيحيين عموما، ويجدر به أن يبلغ سن الرشد سريعا ويتحلى بالمسؤولية كونه وريث لبيت ماروني عريق لن يخلو من التمثيل الصحيح بدون شك، وأن الصبيانية التي ترافق تعليقاته، وتكراره التعرض للمقامات والأشخاص كلما حلا له ذلك، سوف تسقط عنه كل عطف أو احترام، ولن تنفعه صداقة الأسد التي يحتمي بها عندما يرذله شعبه وبني قومه.

 

-         رابعا: إن الاتحاد الماروني العالمي يشدد على أن الموارنة في العالم، ولو لم يعتبروا الارهاب وسيلة تخاطب في منطقة تسودها اليوم وبكل أسف، هذه اللغة، إلا أنهم يعرفون جيدا كيف يحافظون على مقاماتهم وكراماتهم واحترامهم، ولن يقبلوا أبدا بالتطاول على رؤسائهم الروحيين أو المدنيين.

 

-         خامسا: إن الاتحاد الماروني العالمي يحذّر كل من تسوّله نفسه أن يتعرّض لمقام من "أعطي له مجد لبنان" بأن لا السلاح ولا العدد ولا الوقاحة قادرين على النيل من إرادتنا، وأن من عرف أن ينغرس في تراب هذا الوطن للآلاف السنين، وقد واجه أمبراطوريات وخلافات، ملوك وسلاطين، جيوش وجحافل، لن ينال منه أزيز الصراصير أو نقيق الضفادع، حتى ولو كانت هذه تعيش في عقر داره وتحتمي بين جدرانه.

 

-         سادسا: إن على من ينتسب إلى "المردة" أن يتعلم من هم هؤلاء وماذا فعلوا وبماذا افتخروا، قبل أن يحق له الادعاء بهذه النسبة، لأن معان كبيرة تحملها هذه التسمية لا يستطيع من لا يتحلى بالمسؤولية وبعد النظر والانتماء الصحيح والتعمق في الجذور والتعالي عن الصغائر والاستعداد للتضحية أن يتحملّها، ويوم اختار المرحوم سليمان فرنجية هذه التسمية كان يعرف حق المعرفة ماذا تعني وماذا تحمل في طياتها، وعلى الحفيد الذي يحاول التشبه بالكبار أن يسأل العارفين ويدرس المواقف ويأخذ العبر لكي يستحق التركة.

 

-         إننا وإذ نأسف شديد الأسف لمستوى بعض الزعامات التي تسيء إلى الشعب اللبناني وسمعته اليوم، وتؤثر سلبا على تطلعاته وأحلامه، وها هي تسقط من عيون الناس بتصرفاتها الغير موزونة وتحولها عن المبادئ التي طالما نادت بها، نسأل الله أن يمد بعمر صاحب الغبطة ويعطيه المزيد من الحكمة التي عوّدنا عليها ليسهم في بقاء لبنان سيدا حرا مستقلا لا تابعا ولا منعوتا ولا منقوص السيادة أو مغرر ببنيه. ونطلب من هذا الشعب الواعي الذي يعرف حدود المخاطر، وقد سبق وقاسى أشد الآلام، أن يمنع المصطادين بالماء العكر من استغلال الناس وولائهم لزجهم في آتون يريده لهم أعداء لبنان.