بيان صادر عن الاتحاد الماروني العالمي/ مكتب ألامانة العامة 

نيويورك- بيروت  

12 آذار 2007

واشنطن، الولايات المتحدة الاميركية

                                       

"وزير الدفاع الياس المر يصّرح من واشنطن بان الحدود مضبوطة....والسيد حسن نصرالله يؤكد بانه تسلم 12 الف صاروخا بعد القرار 1701"

 

رد الاتحاد الماروني العالمي على تصريحات وزير الدفاع اللبناني في واشنطن بما يلي:

 

أولا: إن وزير الدفاع اللبناني السيد الياس المر الذي طالما اعتبر شهيدا حيا بعد تعرضه لانفجار كاد يودي بحياته يعرف هو والجميع من يقف وراءه، لا يمكنه أن يقرر وحده عن الحكومة أو الشعب اللبناني في الأمور المصيرية.

 

ثانيا: إن الكلام الذي أدلى به مؤخرا في واشنطن في موضوع ضبط الحدود السورية - اللبنانية والذي قد يكون مناقضا لموقف الحكومة، يضع مصداقيته، أو معلوماته موضع الشك، فهو أكد أن الحدود مضبوطة وليست بحاجة لمراقبة دولية بينما أكد السيد حسن نصرالله بأنه تسلم 12 ألف صاروخ بعد القرار الدولي 1701 الذي يحرّم مثل هذا العمل، فإما أن نشكك بصدق السيد نصرالله وهو رجل دين لا يجدر به الكذب، وإما أن تكون معلومات الوزير القادم إلى أمريكا لطلب المساعدة منقوصة والأجدر به التراجع عنها.

 

ثالثا: إن مقولة "سلاح حزب الله هو شأن داخلي" قد سقطت يوم أعلن هذا الحزب الحرب على اسرائيل من دون الرجوع إلى أحد، وكانت نتائج مغامرته أن يمد لبنان يده إلى العالم مستعطيا المساعدات لكي يزيل آثار هذه الحرب القاتلة، مع العلم بأن هذا السلاح لم يكن يوما شأنا داخليا لأن إيران أنشأته رغما عن طائفته وكل اللبنانيين، ومسلسل الحروب بينه وبين حركة أمل الشيعية تشهد بذلك، بينما غطته سوريا ليكون لها خير معين يوم يقوم عليها اللبنانيون، وهذا ما تظهره الاحداث الجارية منذ خروجها. ومن جهة أخرى فالعالم قد أصدر القرار 1559 الذي يقول بأن سلاح هذا الحزب يجب أن ينزع كغيره من الأسلحة الغير شرعية ولا مجال لتغطيته من قبل أحد. 

 

رابعا: إذا كان وزير دفاع لبنان لا يزال يعتقد بأن سياسة الكلام بلغتين التي اعتمدتها سوريا أمام العالم لا تزال تنفع فإنه يخطيء خطأ جسيما لأن العالم تعلم كيف يقرأ كل اللغات وكيف يراقب كل التصاريح وهو لن يحترم من يقول شيئا في الخفاء وضده في العلن.

 

خامسا: إذا كان الوزير المر يريد الإبقاء على رضى الوالد والعم وأسيادهما من جهة وعلى وضعه في الحكومة من جهة أخرى فإنه لن يقدر على ذلك وسوف يخسر الكل ويجعلنا نرى فيه صورة رجل المخابرات الذي يقفذ مع الريح لا رجل الدولة الذي يواجه كل ريح.

 

سادسا: هذه التصاريح تجعلنا نكرر الطلب إلى الرئيس السنيورة بأن يتخذ الموقف الشجاع والواضح بشأن حزب الله هذا فلا يعود هناك من التباس حول موضوعه أو تردد داخل الحكومة وخارجها ويعرف العالم أجمع بأن على حزب الله أن يلتزم كغيره بالقانون ويتساوى مع اللبنانيين بالحقوق والواجبات ولا يعود عنصر تشنج وعدم استقرار. 

 

الرئيس العالمي/سامي الخوري