سيادة المطران بشارى الراعي بحث مع الاتحـــاد الماروني العالمي في فلوريدا اوضاع الانتشار ورؤيته لدعم لبنان

26 كانون الثاني2009

 

المركزية – عرض راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي مع عدد من الفاعليات المارونية اللبنانية في اولندو – فلوريدا التي توقف فيها في طريق عودته الى لبنان بعد زيارة عمل الى المكسيك حيث التقى رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري (ميامي) ونائبه شربل بركات (تورونتو) بحضور المهندس طوم حرب حيث استمع أيضا لعرض مطول عن أوضاع الانتشار اللبناني وفعاليته ورؤيته لدعم لبنان، وتم التطرق وفق ما ورد في بيان صادر عن الاتحاد الى الأمور الآتية:

 

- التشديد على أن الخط الوطني الذي تنتهجه بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومشاركة مجلس المطارنة الموارنة هو الأمل في إبقاء ما يمكن تسميته الضمير الوطني حيا وبالتالي فهي ترسم الهامش الأساسي للثوابت الوطنية التي لا يمكن تجاوزها مهما علا الضجيج والصخب المرافقان عادة للزعامات السياسية التي تكون أكثر تأثرا بالمصالح الخاصة والسياسات الضيقة وبالتالي فهي قد تجنح بالوطن والمواطنين عن الصواب لتستلزم إعادة النظر فالتصحيح.

 

- أهمية الانتشار اللبناني بما يمثله من طاقات على كافة الأصعدة فهو العمق الاستراتيجي للوطن الأم من الناحية الاقتصادية ويشكل أكبر دعم للمواطنين من كافة الفئات وهو قادر على إحداث النهضة الاقتصادية للبلد. وهو من جهة ثانية العمق البشري الذي يؤمن الثبات خلال التغييرات الديموغرافية الطارئة. وهو ثالثا البعد السياسي الضاغط لتأمين المساندة العالمية للبنان الوطن والدولة الذي يعتبر في أكثر الأحيان أهم من الأسلحة التي تكدس ومن الاتفاقيات التي تعقد وقد لا تفي بالغرض.

 

- إن ثبات موقف الكنيسة المارونية من جهة بالرغم من كل الضغوط أعاد الفئات اللبنانية الأخرى إلى حضن الدولة وأعاد الثقة بقدرة الوطن وحده على حماية كل المجموعات البشرية التي يتشكل منها، ومن جهة أخرى أقلق الاحتلال الرابض على صدره ومنعه من التنعم بسيطرته والتمادي بالقهر وسرّع باتخاذ القرارات الدولية لحماية الوطن واستعادة استقلاله وسيادته.

 

- أن حاجات وثوابت لبنان التاريخية هي قبل كل شيء الاستقرار الذي يسمح للعبقرية بالانطلاق، والأمن الذي يسهم بحماية المصالح ويشجع تفاعل الناس، والحياد بالنسبة للمحاور الإقليمية وعدم استعداء الناس المجاني والتفتيش عن أسباب للصراع معهم، ورفض الإرهاب بكل أشكاله وتحت أية مسميات أتى. من هنا أهمية سيطرة الدولة بأجهزتها ومؤسساتها على كل بقعة من لبنان وعدم ترك دويلات ومحميات ومربعات وقواعد مسلحة خارجة عن سلطة الدولة وتسعى لتمرير مخططات ومصالح غريبة لا تسهم بأي شكل في تقدم لبنان.

 

- دعوة اللبنانيين كافة للعودة لحضن الوطن وترك الشعارات الغريبة عن التراث اللبناني وتشابك الأيدي للانطلاق بالبلد نحو الخير والبناء والرفاه ما يعيد طاقات لبنانية لتسهم من جديد بالازدهار.

 

- إن الاتحاد الماروني العالمي يشكر سيادة المطران الراعي على كل ما يقوم به ويتمنى له كل خير ويطمئن الموارنة خاصة واللبنانيين عامة بأن التكنولوجيا التي نعيش في ظلها منعت عزل المجموعات الحضارية عن بعضها ولا بد للكل أن يتشارك ويتعاون في سبيل التقدم ولم يعد من الممكن استغباء الناس أو قيادتهم بدون رؤية.