الاتحاد الماروني العالمي  

مكتب ألامانة العامة 

www.maroniteunion.org

USMARONITE@AOL.COM

نيويورك- بيروت

بيان للتوزيع

" يجب على الدولة الالتزام بالامم المتحدة وتنفيذ القرارات الدولية،

ومرفوضة الارتباطات السورية الايرانية او المبادرات المصرية السعودية "

 

نيويورك في 17 نيسان 2006

 

بمناسبة عيد الفصح وقيامة السيد المسيح يتمنى الاتحاد الماروني العالمي أن ينعم الموارنة أولا واللبنانيون بشكل عام بفرح القيامة متأملين أن يعم سلام الله الذي وعدنا به الشرق الأوسط والعالم بأسره.

ولا بد في هذه المناسبة الغالية أن نعيد تقييم بعض الأمور التي تهم لبنان وتؤثر على مستقبل بنيه في ظل التطورات الراهنة والأحداث الجارية من حولنا والمواقف التي تصدر من هنا وهناك فتلزم البعض وتشتت أفكار البعض الآخر وهي إنما تضع على كاهل المواطن أعباء وهواجس كان خالها رحلت مع رحيل المحتل.

 

أولا: بعد نجاح ثورة الأرز في ظهور رأي عام لبناني يجمع على ثوابت الوطن ورفضه للاحتلال السوري ورواسبه، ها نحن اليوم نعود إلى تحكم سوريا مجددا بالوضع اللبناني من خلال لعبة فرقت الحلفاء الطبيعيين ضدها لقصر نظرهم وذاكرتهم وشهوة الحكم عندهم، وأعادت تفريخ جبهة  من أزلامها وبقايا العملاء.

 

ثانيا: لا يغرن أحد شعارات وتفاهمات وأوراق عمل لم تأت بجديد على صعيد تنازل منظمة حزب الله الإرهابية عن الإرهاب كوسيلة وعن السلاح كحق يميزها عن سائر اللبنانيين وعن استفرادها بإعلان الحرب والسلم، ومن هنا فمصير لبنان على كف عفريت.

 

ثالثا: إن العالم الذي وقف مساندا لحرية لبنان واسترجاع قراره وسيادته عندما أصدر مجلس الأمن القرار 1559 لم يكن ليجزئ هذا القرار فيقبل بخروج السوريين وبقاء الإيرانيين بحرسهم الثوري وسلاح منظماتهم الإرهابية أو بقاء الفلسطينيين بقياداتهم وأسلحتهم وقواعدهم (داخل او خارج المخيمات) ليعيدوا خربطة الأوراق ساعة تشاء دمشق ذلك.

 

رابعا: إن الديمقراطية ليست لعبة نقبل منها ما نريد ونرفض ما نريد فهي لها شروطها وأولها أن يتساوى المواطنون بالحقوق والواجبات، ولا يمكن لأي زعيم أن يتنازل عن هذا المبدأ أو لفريق أن يطلب لنفسه ما لا يقره للآخرين. فإذا كان مطلب حزب الله أو الطائفة الشيعية الكريمة بأن تقرر وحدها مصير الجنوب مثلا فلتعط الطوائف الأخرى مناطق يمكنها أن تقرر فيها مصيرها، وهنا يصبح التقسيم هو الشكل المطلوب لكي لا يتحمل الآخرون أعباء قرارات هذه الطائفة وزعماؤها. وحتى الفدرالية لا تجوز في هذه الحالة لأن عواقبها كبيرة على المواطنين أرواحا وممتلكات، فلا يحق لنصر الله حتى ولو اختاره قسم من الجنوبيون تحت الضغوط الارهابية  أن يفرض على أهل بيروت أو الجبل أعباء قراراته في الاستمرار في حربه ضد إسرائيل أو مساندته لإيران وسوريا وربما غيرها من القوى من يدري؟

 

خامسا: إن تصوير الوضع بأنه خلاف داخلي على توزيع القوى و"الشاطر" هو من يكسب أكثر، غير مقبول لأن مصير البلاد لا زال على كف عفريت، ويوم نطلب من العالم أن يساند تحركنا من أجل الاستقلال يجب أن نعرف أن لهذا العالم مستلزمات وأمور علينا أن نأخذها بعين الاعتبار فلا يجوز لنا أن نخرج عن الإجماع الدولي متى نشاء ونفسر الأمور كما يحلو لنا. ومرفوضة الارتباطات السورية الايرانية والمبادرات العربية (سعودية كانت ام مصرية).

 

سادسا: إن التطورات الحاصلة بالمنطقة والمواجهة المتوقعة بين إيران ومن معها والعالم تفرض علينا اتخاذ القرار واختيار الصف الذي نقف فيه فلا يمكننا أن نقف مع إيران من جهة ومع بقية العالم من جهة أخرى وعلى اللبنانيين حكومة وشعبا تحمل وزر قرارهم وهم لن يمكنهم الوقوف على الحياد كما يبدو بوجود حزب الله المسلح والمؤتمر بالحرس الثوري الإيراني والقوى المسلحة الفلسطينية التي تؤمر من دمشق .

 

 

الكولونيل شربل بركات

نائب رئيس الاتحاد الماروني العالمي