المجلس الوطني لثورة الأرز

بيــــــــــــان

بيروت في 15-10-2008

 

بحثت اللجنة المركزية للمجلس الوطني لثورة اللارز في اجتماعها الدوري للاوضاع والتطورات على الساحة اللبنانية أستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن روح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في التفجير الاخير الذي استهدفهم في طرابلس وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

1-اذ يهنىء المجلس الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية بانجازها الاخير المتمثل بتوقيف الشبكة الارهابية في منطقة طرابلس، نتساءل في الوقت نفسه متى سيصبح مسموحا لهذه القوى ان تقوم بواجباتها في المربعات الامنية المحظورة المنتشرة من رميش مرورا بسجد والضاحية الجنوبية وصولا الى البقاع والشمال، وفي المخيمات  الفلسطينية التي بشرنا مؤخرا السيد سلطان ابو العينين بانها، بكل ما تحتويه من ارهابيين ومجرمين، عاصية على الدولة اللبنانية جيشا وشعبا ومؤسسات .

 

2-بحث المجتمعون مطولا موضوع الانتشار السوري الجديد داخل و خارج الاراضي اللبنانية و استوقفتهم نقطتين :

أـ  تجاهل المسؤولين أن الانتشار السوري يحدث داخل الاراضي اللبنانية اكثر من خارجها وتعتيمهم عن قصد ان سوريا، اضافة الى عودة تأثيرها القوي على السياسية اللبنانية، ما زالت تحتل 460 كلم مربع من الاراضي اللبنانية بقواها النظامية.

 

ب ـ كيفية تعاطي مؤسسات الدولة مع هذا الانتشار، اذ في وقت تؤكد قيادة الجيش اللبناني علمها المسبق والتنسيق معها ينفي مجلس الوزراء علمه باي شيء يختص بما يجري على الحدود، وبالتالي فهل ان مؤسسات الدولة لدينا اصبحت "حارة  كل مين ايدو الو" وهل ما كان شواذا أيام الاحتلال أصبح اليوم قاعدة والا يجب أن تخضع كافة المؤسسات الامنية والتنفيذية لسلطة الحكومة المطلقة بغض النظر من موقفنا من هذه الحكومة ؟

 

  تناول المجتمعون موضوع المصالحات الهرطقة التي تجري في كافة الاتجاهات متساءلين كيف تتم المصالحة بين القاتل والقتيل, تحت اي عرف او قانون, وكيف يدفع المجرم في هذه المصالحات ثمن جرائمه وكيف تتلقى الضحية ثمن ما تعرضت له؟ كذلك، يسأل المجلس هل ان المصالحات المزعومة تجري في جو اعتذر فيه حزب الله و أتباعه عما فعلوه في السنوات الثلاث الاخيرة خاصة ما أقدموا عليه في السابع من ايار الماضي؟ أم أنها تجري في جو يعتبر فيه هؤلاء بأنهم منتصرين وبالتالي فان ما يجري هو الزام الخاسر، التمثل بقوى الرابع عشر من آذار، بدفع ثمن هذه الخسارة تنازلا في السياسة وفي الامن و في المؤسسات لمصلحة تعاظم نفوذ واستكمال انهاء فصول قيام دولة حزب الله ؟

 

4ـ ينظر المجتمعون بقلق الى التحركات والتصريحات الاخيرة لمسؤولي الدول الصديقة للبنان وعلى رأسهم المسؤولين الفرنسيين والاوروبيين التي تدل بصراحة على فقدانهم الثقة بقدرة اللبنانيين على حكم أنفسهم. كما ان تنسيق القوات الدولية العاملة في الجنوب مع حزب الله على الارض و تنسيق الامين العام للامم المتحدة مباشرة بين حزب الله واسرائيل ، في سياق رعايته لتبادل الاسرى الاخير، ليس الا دلالة واضحة الى عدم احترام المجتمع الدولي للاداء السيء للقوى السياسية ولمؤسسسات الدولة في لبنان واقرارا بعجزها.

 

لذلك ، فٍان المجلس الوطني لثورة الارز يدعو كافة المسؤولين الذين يعتبرون أنفسهم جزء من ثورة الارز، أو أقله جزء مم بدأ يوم الرابع عشر من آذار 2005، الى إعادة النظر بكل ادائهم في المرحلة السابقة. وندعوهم للجلوس سويا لوضع برنامج عمل يعيد وضع تنفيذ أهداف ثورة الارز الى السكة الصحيحة ويستنهض زخم دعم أصدقاء لبنان والأمم تامتحدة لتنفيذ قراراتها من أجل شعب لبنان.

 

كما يدعو المجلس كافة أبناء شعب لبنان الاحرار، وبالرغم من كل التململ والقلق والقهر الذي يعيشونهم اليوم، الى عدم فقدان الثقة بلبنانهم- لبنان الرسالة، لا بل برصّ الصفوف لاستكمال، يدا بيد، تحقيق كافة أهداف ثورة الارز وصولا بلبنان الى الوطن الذي يحلمون به: و طنا حرا، سيدا، مستقلا، تعدديا وديمقراطيا. 

               

الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الارز

طوني نيسي