الاتحاد الماروني العالمي

مكتب الرئيس – واشنطن

بيان

31/10/09

 

صدر عن مكتب رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري البيان التالي:

بعد تصريح صاحب الغبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي يعتبر ضمير لبنان ووضعه الأمور في نصابها الصحيح في المقابلة التي أجرتها معه مجلة "المسيرة"، يهم الاتحاد الماروني العالمي الذي يمثل تطلعات أكثر من 12 مليون من الموارنة في لبنان والعالم أن يذكّر بالأمور التالية:

 

-         إن دور بكركي وبطاركتها في قيامة لبنان وصيانته من كل شر معروف للبنانيين والعالم أجمع ومصلحة بنيه ومستقبلهم كانت الأساس في أولويات هذا الصرح.

 

-         إن تصويب الأمور عندما تخرج عن حدها واجب هذا الصرح وسيده لأنه شاهد للحق على خطى معلمه السيد المسيح ولا يمكنه إلا أن يعبّر عن هذه الشهادة يوم تصبح الحاجة ماسة إليها كما هو حال الوطن اليوم.

 

 

-         إن التكاذب واللعب على الكلمات لم تكن أبدا من شيم بكركي ولا من عادة سيدها حتى في أحلك الظروف التي مر بها الوطن عبر تاريخه الطويل.

 

-         إن من يدّعي القيام بزيادة مدماك على مداميك هذا الوطن أو حماية بعض من أجزائه ليس له أن يمنّ بذلك كل الوقت على إخوته وشركائه ولا يعطي لنفسه حق التصرف المطلق في تعطيل قيامته وتهديد استقراره.

 

 

-         إن الفارق بين الانتماء لوطن سيد حر ومستقل له تطلعاته التي تخدم مصلحة بنيه فوق كل مصلحة وبين الاستزلام لقوى قريبة أو بعيدة من الناحية الجغرافية أو الثقافية هو فرق شاسع على من يشاركنا في الوطن أن يفهمه جيدا.

 

-         إن "زينة الرجال" حكمتها وعقلها وبعد نظرها وليست أبدا وسائل الشر والتخريب وفرض الرأي بالقوة لأننا لا نريد العودة إلى زمن المزايدة في اقتناء السلاح وعرض العضلات والعبث بأمن المواطنين فالاستقواء بالسلاح لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي.

 

-         إن من تسرّع بالرد على كلام سيد بكركي الذي، شاؤوا أم أبوا، "أعطي له مجد لبنان" وتهجّمهم عليه لن يرفع قدرهم ولن يحسّن وضعهم في نظر من يحاولون الدفاع عنه لأنه لا ينكر انتماءه لا بل يفاخر بتبعيته لإيران بدون عقد نقص، وما يحاول سيد بكركي أن يقوله لهؤلاء هو أن هذا الموقف لا يساهم في تقدم الأمور  إنما يعيق قيامة الوطن.

 

-         إن الاتحاد الماروني العالمي الذي يعتبر لبنان وطن الموارنة ومحجتهم ويعتبر بكركي رأس هذه الأمة ورمزها، يهيب بمن تسوّله نفسه التطاول على سيدها وراعيها أن يراجع حساباته جيدا لأن الصبر على الإهانة له حدود.