الاتحاد الماروني العالمي" دعا المسيحيين الى التكاتف: من يقبل بأن يفرض البعض رأيه بالسلاح يسهم في تردي أحوال البلد

وطنية - 22/9/2008 (سياسة) قال رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" سامي الخوري في تصريح، تعقيبا على حادثة بصرما في الكورة ، "اننا نأسف لعودة بوادر الصراع التي لا غالب فيها سوى الفتنة والتي لا تخدم سوى مصالح الأعداء الخارجيين ولا يمكن أن تصدر عن أبناء الوطن الواحد فكيف بنا وهي تحصل بين مواطنين من المنطقة نفسها والطائفة نفسها".

أضاف:"إن التاريخ القديم والحديث حاضر أمامنا ولا نريده أن يتكرر لأن النتائج لا بد ستكون مشابهة للماضي الذي لم ننساه بعد ولا نريده أن يعاد بأي شكل ومن هنا ندعو الأهل الى التروي وعدم الاستماع إلى الغرائز ودعاوى الانتقام، فهذا الوطن أصغر من أن يجزأ فكيف بنا إن أردنا تجزئة المنطقة المعنية. إن الأعداء الذين لم يقبلوا استعادة لبنان استقلاله ودوره الطبيعي في المنطقة والعالم ينتظرون بفارغ الصبر أن تسقط المناطق في صراعات دموية يديرونها كالعادة لكي يعيدوا سيطرتهم من خلال عرضهم التدخل من جديد لوقف التقاتل رحمة بالعباد".

وتابع "إن الاتحاد الماروني العالمي يهيب بكل ماروني له تأثير في الداخل والخارج أن يسعى لمنع استفحال العداوة واستغلال المنافسة السياسية على أبواب الانتخابات المقبلة التي نأمل ألا تصبح نقمة على لبنان بدل أن تكون وسيلة لخلاصه. إن احترام ضمير لبنان، المتمثل برأس الكنيسة المارونية صاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والذي يسعى بكل تأكيد لمنع الأحقاد من الانتشار ووأد الفتنة، أمر مطلوب ممن يقف في مركز المسؤولية في أي تجمع أو عائلة، والسعي لخير الرعية هو ما يفترض أن يتحلى به الزعماء في زمن يراد للدولة فيه أن تتفرج على الفاجرين وتسترضي المعتدين وتترك للمواطنين أن يحلوا المشاكل ويستنبطوا القوانين".

وقال: "اننا إذ نعزي الأهل لفقد أبنائهم ونأسف لما جرى ويجري نتوجه إلى كل ماروني أن يتأمل بالبلد الذي نفقد والحلم الذي نراه يطير أمام أعيننا وندعو الكل الى التمسك بحقنا بالحياة الكريمة وذلك بالتعاضد والالتفاف والتكاتف وعدم ترك الغرائز وقصر النظر يقضي على وطن نحن بنيناه بالعرق والدم ودفعنا الغالي والرخيص لكي ينمو ويزدهر ولن نسمح لأبنائنا ألا يفهموا عمق التضحيات التي دفعت من أجله فيفرطوا به بالتسرع والخفة والتهور. إن الاتحاد الماروني العالمي الذي يسعى دوما أن يبقى هذا البلد موطن الموارنة في العالم ومحجتهم لن يرضى بأن يساق لبنان إلى الذبح مجددا وهو يهيب بالرئيس الجديد الذي من المفترض أن نتوسم فيه الخير والحكومة التي يقال أنها حكومة وحدة وطنية أن يمنعا الاستخفاف بأمن المواطنين، فلغة السلاح هي بذاتها ذات حدين ومن يقبل بأن يفرض البعض بواسطة السلاح رأيه على الآخرين يسهم في تردي أحوال البلد من دون شك".

وختم الخوري : "أخيرا وليس آخرا اننا نحذر الأقرباء والأبعدين من أن اللعب بالنار والتسلي بالفتن والاعتقاد بأن عودة المحتل سهلة، هو أمر ليس مؤكدا ولن يكون سهلا أن نسلم لبنان للفاجرين وليعلم الكل بأن العالم الحر لم يمت بعد ولا استسلم الأحرار للارهابيين وتجار الحقد وان الحق سيعود لأهله مهما طال الزمن".