الاتحاد الماروني العالمي

الأمانة العامة

 

نيويورك- بيروت - 28 تموز 2005

أموال الشعب ليست لإثراء العائلات والمحاسيب

ابنة الرئيس بري موظفة وهمية ببعثة لبنان في الأمم المتحدة

تعليقا على الكلام على الإصلاح المتداول حاليا والذي يحاول بعض المتزعمين دوما أن يستغلوه لطرد الأبرياء وتوظيف المحاسيب، تضع الأمانة العامة للاتحاد الماروني العالمي بعض الوقائع والحقائق بتصرف الرأي العام اللبناني والدولي لكي يعرف الجميع أين تذهب أموال الشعب ولماذا ترهق الديون كاهل اللبنانيين.

يعرف الجميع بأن الدولة اللبنانية في ظل الاحتلال تحولت إلى مزرعة للمتزعمين والمحاسيب شلت المؤسسات وجعلت البلد يرزح تحت دين عام يفوق 30 مليار من الدولارات تزيد فوائدها على الدخل القومي. وقد استمر هؤلاء المتزعمون، بعدما ألغوا التوزيع الطائفي في الوظائف العامة، في نهب الدولة دون حسيب أو رقيب حتى أصبح عدد موظفي الدولة من طائفة واحدة يفوق 80% من مجمل الموظفين، وهم لا يداومون حتى في مراكز وظائفهم لأنهم محسوبون على هذا الزعيم أو ذاك التنظيم. وتعتبر وزارات الإعلام والطاقة والخارجية والتربية وغيرها من أكبر مراكز الهدر والتوظيف الغير مسؤول أو مجدي.

وفي وقت لا يدفع فيه أغلب جماعة أمل وجماعة حزب الله فواتير الكهرباء تحت حجج واهية تبدأ من "المقاومة" إلى "المحرومين" وغيرها من المسميات، يصر زعماء هذه الجماعات على وزارة الطاقة للاستمرار في تغطية الهدر والسرقة. وبينما يدفع اللبنانيون (من يدفع منهم) أعلى سعر لكيلواط الكهرباء بالعالم لا تزال شركة الكهرباء غير قادرة على تأمين الفيول مسبقا وهي لا تزال مضطرة للتقنين بعد 15 سنة على انتهاء الحرب.

والأمثلة على الهدر في الوظائف كثيرة جدا نكتفي منها بأحد الرموز الذين يتكلمون اليوم عن الإصلاح وهو رئيس المجلس النيابي السيد بري والذي لم يكتف بكل موظفي المجلس النيابي وكل موظفي مجلس الجنوب ووزارة الخارجية من المحاسيب ولكنه وظف ابنته في البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة بمعاش شهري كبير (9000 دولار أمريكي) وهي ككل الموظفين الجدد من تراث الطائفة (المحاربة) تعتبر نفسها أنها تأخذ خوة من الدولة ولها حق فيها بدون الحاجة للعمل. ومنذ أن تعينت في منصبها الجديد أي منذ سنتين لم تداوم أبدا في مركز الوظيفة وهي قد تزور نيويورك للتبضع (shopping) بين الحين والآخر ولكنها ليست بحاجة للقيام بزيارة مقر البعثة.

لقد قيل قديما "أن العدل أساس الملك" ولكن "ملوك طوائف" اليوم، على ما يبدو، لا يهمهم عدل ولا تساوي، وهم كالنهم الجائع دوما، لا يشبعون ولا يهمهم إلا أنفسهم. فهل تدوم دولة ينهبها زعماؤها؟ وهل يستفيق الناس على الخطر الحقيقي؟ أم أن هؤلاء سيستمرون يلهونهم بالقشور ويرسلون أبناءهم للموت كي يثري زيد وعمر بينما يفرح الفقراء بأنهم "الغالبون"؟