بيان صادر عن جمعية من اجل الجالية اللبنانية في اسرائيل

 

عقدت جمعية من اجل الجالية اللبنانية في اسرائيل اجتماعا اداريا بتاريخ 21/3/2007 قررت فيه التعقيب على مقالة الكاتب بشار دراغمة التي نشرت على موقع ايلاف الالكتروني بتاريخ 11/3/2007 تحت عنوان "طقوس يهودية من العنصرية"

 

لذا وبعد اطلاعنا على هذا المقال المعنون بطلاسم لا تمت الى الحقيقة بشيء، وعلى ما ورد من تلفيقات وادعاءات واتهامات نرد بالتالي:

 

نقول للسيد دراغمة الذي وكما يبدو انه قد اصيب بالتخمة لما لديه من كم هائل من المعلومات الخاطئة بعد ان انكشفت عليه التفاصيل واتضحت اكثر من أي وقت،بحسب قوله، وخوفا منا على صحته نود ان نصف له هذا الدواء الشافي (قل لي ماذا تكتب اقول لك من انت(

 

ان كل مواطن في اسرائيل هو اسرائيلي غير يهودي بدءا من البدو الى الدروز الى المسلمين الى المسيحيين ويتمتع بكامل حقوق المواطن الاسرائيلي!

هذا ايضا ان لم يكن السيد دراغمة من عرب ال 48 الذين يحتلون المرتبة الثالثة في العالم العربي بعد الكويت ودولة الامارات لجهة الدخل القومي ومستوى المعيشة!!

 

ولمعلومات الاخ المتخوم ان اللبنانيين في اسرائيل هم الوحيدون الذين خاضوا معركة قانونية للحفاظ على هويتهم اللبنانية وعدم التنازل عنها من اجل حمل هوية اخرى، واللبنانيون وحدهم في اسرائيل، والذين يعتبرهم البعض عرب، يحق لهم الاحتفاظ بهويتهم اللبنانية، (وهذه سابقة في دولة اسرائيل)!! ويطول الحديث وتكثر الفضائح لو تحدثنا باسهاب عن عرب اسرائيل اولئك الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية بفخر واعتزاز! حتى الذين اقسموا اليمين في الكنيست الاسرائيلي للحفاظ على دولة اسرائيل وكيانها لذا نتفاجأ عندما يعتقد البعض ان من حقه تناول مأساة الآخرين بالادعاءات الكاذبة والافتراءات فلطالما كانت الصحافة رسالة تظهر الحق وليس سلما يستغله البعض للوصول الى مآرب واهداف دفينة في النفوس ومتحجرة في العقول.

 

وبما ان موقع ايلاف يفتح بابه على مصراعيه ويكشف الملفات كما جاء في مقدمة هذا المقال، نأمل ان ينشر الحق دون تسييس او مواربة.

 

وهنا نضع امامكم بعضا مما خاضته الجمعية دفاعا عن الحقوق والانتماء اللبناني وننشر رسالة من الرسائل العديدة لتضيفونها الى ملفاتكم والتي وصلت لكل من له علاقة في مكاتب الحكومة الاسرائيلية بدءا من رئيس الوزراء مرورا بالنواب الى اعضاء اللجان وهذا نص الرسالة باللغة العربية:

 

الموضوع: اعادة النظر في بنود القانون لعائلات جيش لبنان الجنوبي

 

اقر الكنيست الاسرائيلي بمنح الجنسية الاسرائيلية الى افراد جيش لبنان الجنوبي وعائلاتهم بموجب القانون الخاص بهم الصادر تاريخ 04/12/15 والذي نص البند المتعلق بمنح الجنسية ان هذه الاخيرة تمنح وفق القانون الاسرائيلي .

 

وعلى اثر ذلك وبعد اطلاعنا على قانون الجنسية الاسرائيلي الصادر سنة 1952 والمعدل عام 1998 تبين لنا اننا خاضعين للبند الخامس الذي يحتم في فقرته السادسة "التنازل عن الجنسية السابقة مقابل الحصول على الجنسية الاسرائيلية  .

 

من هنا يتوجب علينا التعليق :

نحن مواطنون لبنانيون وجدنا في دولة اسرئيل منذ خمس سنوات وفي ظروف استثنائية كان عنوانها الاكبر "الفاجعة"بعد ان اضطررنا لترك الوطن بهذه الطريقة وانهمكنا في تنظيم شؤوننا الاجتماعية والاقتصادية التي حالت دون اطلاعنا بشكل مسهب على قوانين الدولة العبرية .

 

بعد ان اقر القانون الخاص ب"افراد جيش لبنان الجنوبي وعائلاتهم" لم ننبه على ان قانون الجنسية يفرض بطلان الجنسية السابقة هذا ما فاجأنا ودفعنا الى الاطلاع المعمق على هذا الموضوع وهذا حق طبيعي يبنى على اساسه مبدأ القبول او الرفض.

 

نذكر اننا وجدنا كحالة خاصة داخل دولة اسرائيل فظروفنا مغايرة تماما عن ظروف القادمين الجدد الذين اختاروا مصيرهم بملء ارادتهم وعادوا الى دولتهم الام بغض النظر عن الجنسية التي يحملونها

 

 اما نحن فوضعنا مختلف لاننا وجدنا قسرا وفرض علينا واقعنا فرضا لجأنا الى دولتكم الصديقة  صيانة لكرامتنا وخشية من حقد الارهابيين.

 

 فمن الواجب والاكرام منحنا هذه الجنسية "هدية شرف" غير منوطة بقيد او شرط  وعلى الاخص فيما يتعلق بمسالة التنازل عن الهوية لان ذلك يعني محو والغاء ثلاثين سنة من التضحيات والقضاء على القضية التي من اجلها حاربنا ووجدنا وبذلك تاكيد على ما ننعت به من نعوت ظالمة كالخيانة والعمالة .

 

لطالما كنا جسر سلام بين شعبينا اللبناني والاسرائيلي نفخر بحملنا جنسية دولتكم لكن نامل ان لا يكون على حساب جنسيتنا وهويتنا التي بذلنا الغالي من اجل صيانتها..

 

من هنا ,نتوجه اليكم باعطاء هذا الموضوع الاهمية القصوى ودراسته من كل جوانبه كي ياتي عادلا منصفا دون خلفيات ترتد سلبا على مستقبل اولادنا، وتجردهم من حقوقهم التاريخية التي هم اهل بها وهذا ليس بالامر المستحيل طالما حظي افراد جيش لبنان الجنوبي وعائلاتهم بقانون خاص بامكانهم ان يحصلوا على استثناء اخر .

 

ان في رسالتنا هذه نختصر توضيح امور جمة خاصة بعد ان سوي الوضع ونوضح اننا شعب ما عمل يوما في الخفاء

 

نعم لقد تحالفنا مع دولة اسرائيل للمحافظة على الارض والهوية وصد الهجمات الفلسطينية الهادفة لاقامة وطن بديل.

 

ان الشعب الاسرائيلي لم يتعامل يوما مع اللبنانيين على اساس العنصرية وعدم الاحترام، بل على العكس تماما اما في ما يتعلق بمعاملة الدولة واجهزتها مع مستحقات جيش لبنان الجنوبي فهذا امر يتعلق بسياسة الحكومة الاسرائيلية وحتى اليوم ما زالت الجمعية في خضم معركة تحصيل حقوق اللبنانيين كاملة.

 

ان تعلم اللغة العبرية امر طبيعي، ومعروف عن اللبناني اينما حل يتعلم لغة البلد ويبرع بها ايضا، ونذكر السيد دراغمة اننا لم نجبر على تعلم العبرية كي نقول للاسرائيليين نحن مثلكم فنحن نتكلم العربية ولا يشرفنا ان نكون عربا

 

اخيرا نأمل من الاعلاميين والمواقع الاعلامية كافة ان تتوخى الدقة والصدق قبل الاقدام على نشر مقالات تشوبها المغالطات والادعاءات وتنطوي على تحاليل باطلة وعنصرية واضحة بحق اللبنانيين وغيرهم ونرجو منهم المحافظة على شفافية العمل الصحفي ونزاهته لكي يبقى منبرا حرا ورسالة صادقة غير مرتهنة او مأجورة لغاية في نفس يعقوب!.

 

الهيئة الاعلامية

بتاريخ 23/3/2007