حلفاء عون يهجرون المسيحيين من الجنوب

تقرير جديد عن مشروع حزب الله الفارسي في لبنان

12 كانون الثاني 2007

 

الكشف عن مخططات شراء الاراضي وبناء المجمعات السكنية في مناطق جزين والبقاع الغربي لصالح مشروع "حزب الله" لأقامة الدولة الشيعية في لبنان، ليس الا جانبا من مخطط استراتيجي كبير ينفذه "حزب ولاية الفقيه" في لبنان منذ سنة 1990 بصمت وهدوء ودون كلل من اجل تأمين الاتصال الجغرافي والديموغرافي بين التجمع الشيعي الاكبر في الجنوب والتجمعات الشيعية في البقاع.

 

وما ينفذه "حزب الله" اليوم، يمكن فهمه تماما بالعودة الى ما ارتكبه هذا الحزب تحت شعار "المقاومة الاسلامية" ضد اهالي جزين ومنطقتها وما نفذه من مجازر وعمليات قتل بلغت حوالى 500 عملية. ولقد تدرجت هذه العمليات بدءا من استهداف بلدات العيشية والجرمق وكفرحونة وعين مجدلين المسيحية التي تربط بلدات قضاء مرجعيون المسيحية مثل: دير ميماس، القليعة، الخربة ومرجعيون مع قضاء جزين المدخل الى الجبل اللبناني . وجرى قصف هذه البلدات مرات كثيرة بالصواريخ الثقيلة اضافة الى مهاجمتها ومحاولة اقتحامها رغم انها كانت تجمعات مدنية بحت مما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى والمعوقين وتفريغ هذه البلدات المسيحية من اهلها في شكل شبه تام.

 

اما قرى وبلدات جزين فقد كانت هدفا لعمليات عسكرية واسعة من اجل ارهاب اهاليها واجبارهم على النزوح عنها تمهيدا لشراء اراضيهم وعقاراتهم والسيطرة عليها، وهذا ما يعرفه كل اهالي تلك المنطقة الذين يعرفون جيدا كم قتل "حزب الله" منهم في صيدون والريمات وكفرفالوس ووداي جزين وكل قرية مسيحية هناك تحت شعار "المقاومة الاسلامية" ووسط تهليل نواب المنطقة المسيحيين ومباركتهم لعمليات المقاومة التي قتلت اهلهم.

 

ان شراء اراضي المسيحيين في جزين ليس حدثا منفصلا عما سبقه من تطورات اجرامية وسياسة تهجير مدروسة نفذها "حزب الله" بكل برودة اعصاب ووفق نهج اجرامي وتدميري مدروس من اجل "اسلمة الارض" وقتل الشعب.

 

ونحن بدورنا نسأل العماد ميشال عون هل ان تهجير المسيحيين من ارضهم وبناء المجمعات السكنية الشيعية الضخمة هو بند على جدول ورقة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله".

 

واذا كان الامر كذلك فأنه يتحمل مع صهره، الطفل المعجزة مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين في جزين ومنطقتها وسيحاكمه التاريخ على جريمة التنكيل بالمسيحيين وتأمين الغطاء لقتلتهم ومن هجرهم من ارضهم لصالح الدولة الشيعية الخمينية.