بيان صادر عن جمعية من اجل الجالية اللبنانية في اسرائيل

 

ثمن الحرية لا بد ان يُدفع

ان ما يشهده لبنان منذ اسبوع تقريبا من قصف ودمار وقتل وخراب ما هو الا نتيجة اسباب عديدة تراكمت منذ سنوات... واليوم يحصد المواطن اللبناني والاقتصاد اللبناني مخلفات السياسات الخاطئة والتقاعس الحكومي في تنفيذ قرارات الامم المتحدة وخصوصا القرار 1559

ان التدخل الايراني – السوري السافر في شؤون لبنان الداخلية ودعمهما المادي والمعنوي  لحزب الله ومده بشتى انواع الاسلحة والذخائر والمال جعل منه رأس حربة للارهاب في الشرق الاوسط، والكل يعلم ان هذا التنظيم الارهابي وقيادته ونوابه ووزراءه يأتمرون وينفذون ما تتطلبه المصلحة الايرانية – السورية، وان لبنان وشعبه يأتيان في الدرجة الثانية حسب اولوياتهم، والواضح ان لا قدرة للحكومة على كبح جماحه ولا قدرة ايضا للجيش اللبناني ولا للحوار اللبناني الداخلي على انتزاع سلاح هذا التنظيم وتطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على جميع اراضيها.

اذن، ان ما يجري اليوم هو الفرصة الوحيدة والاخيرة للقضاء على هذا السرطان المستشري في الجسد اللبناني، ومع الاسف نقولها سيتكبد لبنان خسائر كبيرة في الارواح والبنية التحتية، انما لا بد من ان تنتهي هذه المهزلة المسماة مقاومة وطنية اسلامية التي ما جلبت الى وطننا لبنان الا الخراب والدمار والويلات والتحكم بمصير البلاد والعباد.

لذا ندعو الحكومة اللبنانية الى اتخاذ مواقف جريئة وقول الحقيقة وبسط سيادتها على كامل التراب اللبناني.

نطلب من مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على سوريا وايران والتنظيمات الارهابية التابعة لهما  وتحميلهم كامل المسؤولية عما حل من خراب ودمار ....

كما ونحذر بألا تنتهي هذه الحملة ضد الارهاب كسابقاتها!

فيعود حزب الله الى ما كان عليه لا بل اقوى!

وتعود اسرائيل وحدودها الشمالية جبهة (صامتة – مشتعلة)

ويبقى المواطن اللبناني الخاسر الوحيد!

لذلك نأمل من الحكومة الاسرائيلية الاصرار على شروطها لانهاء عملياتها بغية القضاء على حزب الله وترسناته العسكرية، حتى يعم الامن والسلام في المنطقة وينعم لبنان وشعبه بالطمأنينة والاستقرار بعد عقود من الحروب والتشريد والقتل والاعتقالات ...

الهيئة الاعلامية

بتاريخ 18-7-06