المجلس العالمي لثورة الأرز
بيـــــــان

لا شرعية لأي استشارات او حكومة من قبل فريق لا يسلم سلاحه حسب القرارات الدولية

يهم المجلس العالمي لثورة الأرز والذي يتابع عن قرب كل ما يجري على الساحة اللبنانية التعليق على الأحداث الأخيرة التي شكلت نقاط تحول منتظرة وهي:
*سقوط ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية بعد استقالة وزراء 8 آذار وودائعهم
*تسليم المدعي العام للمحكمة الدولية القرار الظني
*بروفا الانتشار العسكري الذي نفذه حزب الله في بيروت ومناطق أخرى

إن المجلس العالمي لثورة الأرز يعتبر بأن ما سمي بحكومة الوحدة الوطنية كان تحويرا للإرادة الشعبية ونتائج الانتخابات النيابية حيث رفض الشعب اللبناني بأكثريته المطلقة وبالرغم من كل الألاعيب السياسية والضغوط الميدانية ومناورات القوى الإقليمية وتغييب الارادة الدولية والالتفاف على القرارات والقوانين وللمرة الثالثة على التوالي رفض هذا الشعب جماعات الإرهاب ومشاريعهم وممثليهم وقد أظهرت الأحداث والوقائع وبدون أدنى شك صواب الرؤية الوطنية وقصر نظر القياديين المرحليين.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز وإذ يهنيء الشعب اللبناني بصدور القرار الظني بشأن جرائم الإرهاب التي اقترفت بحق قيادييه يطلب من المحكمة الدولية الاسراع بالاجراءات القانونية والبدء بالمحاكمات ليعرف الجميع بأن كل جريمة سيكون لها عقاب ولن يفلت المجرمون من حكم العدالة مهما حاولوا.

إن الضغوطات الإرهابية التي تمارس كل يوم بالانتشار المسلح أو الغير مسلح وبالضغوطات الترهيبية التي ترتدي مرة لون المذهب وأخرى لون الطائفة أو المنطقة أو الدين وتتستر بحدث هنا وشعار هناك لن تخيف شعب لبنان الأبي الذي مورس بحقه كل أنواع القمع والارهاب طيلة ما يقرب الأربعين سنة ولم يركع. وهو يعرف بأن المؤسسات والأجهزة التي يفترض بها أن تقوم بحمايته وأن تأخذ على عاتقها تنفيذ القوانين يكتفي قادتها بتحويلها إلى بوليس سير فاشل يأتي دوما متأخرا وبعد حدوث الاصطدام ليفتح الطريق ويرفع الأنقاض ولا دور له في استباق الحوادث أو منع وقوعها.

إن الانتشار الذي نفذه حزب الله في بيروت ومن ثم في أماكن معينة من الجبل والذي يرمي إلى إرهاب المسؤولين والنواب والظهور بأنه قادر على قلب الموازين هو الانقلاب بحد ذاته وهو فرض الحل الذي يريد بالطريقة التي لا يعرف غيرها. إن هذا الانتشار لتنظيم مسلح بشكل تكتي هو بحد ذاته خرق للقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1559 واعتداء على القوانين اللبنانية وتهديد للسلم الأهلي.

من هنا وفي ظل التهديد والهيمنة المسلحة يعتبر المجلس العالمي لثورة الأرز :
1) بأن لا شرعية لأي استشارات تجري من أجل تأليف حكومة ولا لأي حكومة يشارك فيها من لم يلتزم تسليم سلاحه بناء للقرارات الدولية ولمطالب الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني.
2) يعتبر المجلس بأن الأكثرية الشعبية التي مثلت لبنان أكثر من مرة في التظاهرات المليونية والتي رفعت شعار لا سلاح غير سلاح المؤسسات ولا لتقسيم اللبنانيين درجات في الحقوق ونعم للمساواة بينهم وطالبت أيضا بالعدالة الدولية ومعرفة الحقيقة، هي وحدها الأكثرية الشرعية ولن نقبل بتعديل الأكثرية النيابية بناء على الضغوطات والتهويل.
3) إن الانقلاب على الارادة الشعبية والذي يرتبط بعدم تسليم السلاح وبممارسة الارهاب على النواب والكتل البرلمانية لتعديل الأكثرية يدعونا للعودة إلى الشعب للتعبير مجددا عن رفضه هذه الضغوط والممارسات ونطالب قيادات المجتمع المدني إعلان التعبئة العامة وبدء التحرك الشعبي حتى تدخل المجتمع الدولي وفرض تنفيذ القرار 1559 الذي يسمح بالمساواة بين كل اللبنانيين ويمنع أي فئة من ممارسة الارهاب وفرض الرأي بقوة السلاح.
الامضاء: جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز

واشنطن في 24 كانون الثاني 2011