المجلس العالمي لثورة الأرز

بيان

 

المجلس العالمي لثورة الأرز مع الكونغرس والادارة الاميركية لمتابعة الشؤون اللبنانية...

 

واشنطن في 14 حزيران 2010

 

استكمالا لزياراته في الأمم المتحدة قام وفد المجلس العالمي لثورة الأرز برئاسة السيد جو بعيني وعضوية كل من المحامي جون حجار مسؤول قطاع أميركا والمهندس كمال البطل المسؤول عن ملف حقوق الإنسان والمهندس قبلان فارس مسؤول الإعلام وبمشاركة الشيخ سامي الخوري رئيس الاتحاد الماروني العالمي والمهندس فادي برق أمين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمهندس طوم حرب أمين عام اللجنة العالمية لتنفيذ القرار الدولي 1559، بعدد من الزيارات في واشنطن في نهاية الاسبوع الماضي شملت بعض أعضاء الكونغرس ووزارتي الدفاع والخارجية وقد انضم إلى الوفد في بعض هذه الزيارات النائب نديم الجميل عضو تجمع الرابع عشر من آذار الذي يزور الولايات المتحدة.

 

زار الوفد النائب الديمقراطي غاري أكرمان رئيس لجنة الشرق الاوسط في الكونغرس الاميركي الذي كان قام بزيارة إلى لبنان الصيف الماضي وقد أعجب باللبنانيين وحبهم للديمقراطية وخاصة الأجيال الجديدة التي خاضت الانتخابات وقد رحب بالوفد وخاصة بالنائب الجميل وأشاد بنضال هذه العائلة وتضحياتها وفي نفس الوقت شارك الوفد تخوفه على المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة وضرورة قيام الحكومة اللبنانية بتغيير خطابها السياسي لطمأنة المواطنين وإظهار الجيش بأنه وحده القادر على حماية المجتمع المدني ومنع المساس بأمن لبنان سيما وهو يتمتع بدعم دولي وخاصة من الولايات المتحدة.

 

ثم زار الوفد عضو الكونغرس بستاني وهو من أصل لبناني وكان زار لبنان عدة مرات وقد أشار إلى أهمية لبنان وأشاد بالجهود التي تبذلها الدولة لدعم الاستقرار فيه وأهمية دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني.

 

كما زار الوفد رئيسة مجموعة مكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي النائب سو مايرك وهذه المجموعة تضم 120 نائبا وقد أشارت إلى خطر الإرهاب الذي تعرفه جيدا وما تحاول مجموعتها القيام به لمساعدة لبنان على التخلص من وضع الساحة المفتوحة وقد شدد الوفد على الخروقات التي جرت والتي مست بمعنويات وآمال المجتمع المدني حيث تعرض الجيش في عدد من المواجهات مع فضائل إرهابية لضغوط سياسية حجمت دوره وقلصت إمكانياته ما جعله يبدو وكأنه رضخ للإرهابيين.

 

وقام الوفد أيضا بزيارة وزارة الدفاع حيث التقى عددا من المسؤولين عن الملف اللبناني والمهتمين بالمساعدات الأمريكية للجيش حيث طلب استمرار الولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني وتطوير معداته. وعلم الوفد بأن برامج دعم الجيش اللبناني مستمرة وأن وفدا سيصل لبنان قريبا من أجل دراسة الوضع الحالي للجيش والاستماع إلى حاجاته من المساعدات. وقد عرض الوفد مع المسؤولين في وزارة الدفاع تفاصيل لبعض الأحداث التي قللت من معنويات الجيش وقد كان خرج من تجربة نهر البارد، بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه، بمعنويات كبيرة ولكنه خسر كثيرا من عنفوانه في سلسلة أحداث أفقدته هيبته وبالتالي ثقة المجتمع المدني به.

 

وفي وزارة الخارجية وجد الوفد تفهما للوضع اللبناني سيما وأن السفير فبلتمان يعرف لبنان جيدا وهو رافق ثورة الأرز منذ بداياتها وقد شدد الوفد على موضوع حماية لبنان وخاصة حدوده ومنع استعماله ساحة لصراع الآخرين وخاصة في الوضع الحالي الذي تمر به المنطقة.

 

هذا وسلم الوفد المكاتب التي زارها مذكرات تضمنت تحليلا للوضع في لبنان كما يراه الانتشار اللبناني مشددا على ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة تنفيذا للقرار الدولي 1701 ومطالبة الدولة اللبنانية البدء بتنفيذ بعض البنود المتفق عليها من القرار 1559 كالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات بمرحلة أولى كما طلب من الإدارة الأمريكية في محاولة انفتاحها على السوريين دفعهم لاحترام حقوق الإنسان وفتح سجونهم للرقابة لاسيما منظمة الصليب الأحمر الدولي ومعالجة ملف المفقودين اللبنانيين ومعرفة مصير الموجودين منهم في السجون السورية.

 

وقد كان المجلس العالمي لثورة الأرز أنهى سلسلة اجتماعات تنظيمية وعقد خلوات لدراسة الأوضاع في لبنان على ضوء المعطيات والمستجدات على الساحتين الدولية والشرق أوسطية واعتبر المجتمعون بأن ثورة الأرز الثانية قد انطلقت بالفعل وأنه على اللبنانيين الاستعداد لدعم الاستقلال والسيادة وحماية المنجزات التي تحققت حتى الآن وعدم الاستسلام لمشاريع الهيمنة التي يتفنن في طرحها عملاء القوى الإمبريالية الجديدة.