المجلس العالمي لثورة الأرز

The World Council of the Cedars Revolution

2300 M Street  NW, Suite 800, Washington DC, USA 20037

Phone ( 202) 416 1819, Fax ( 202) 293 3083

www.cedarsrevolution.org  cedarsrevolution@gmail.com

 

واشنطن في 13 تشرين الثاني 2008

بيان                   

إن كل تعاون بين لبنان وسوريا يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة لكي يضمن لبنان حقه...

 

إن المجلس العالمي لثورة الأرز وبعد قراءة دقيقة لتصريح وزير الداخلية اللبناني في زيارته لدمشق ينبه من الزحف اللبناني الرسمي لوزراء محسوبين على الرئيس باتجاه دعم مواقف سوريا وقراراتها في مواضيع قامت ثورة الأرز من أجل التخلص منها وهي تدخلنا مجددا في دوامة فرض الرأي وتحديد المسار لدولة لبنان الذي يحاول استعادة استقلاله. من هنا يهمنا التشديد على الآتي:

 

- إن بين لبنان وسوريا مشاكل عالقة كثيرة لم تحل بمجرد القول بالعلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، إذ أن لبنان، الذي رفع القرار الدولي 1559 نير الاحتلال عنه، استمر بتحمل عبئ التدخل المخابراتي في شؤونه ما كلفه استشهاد عدد من أعلامه وزعمائه وفترات طويلة من عدم الاستقرار أنسته فرحة التحرر. ومن غير المقبول تطبيع العلاقات ودفعها إلى حد التعاون بين البلدين قبل أن يتم الاعتراف من النظام السوري بمسؤوليته عن هذه الأعمال وتعهده بتوقيفها.

 

- إن كل تعاون بين لبنان وسوريا يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة لكي يضمن لبنان حقه ويرتاح لعدم وجود نوايا سيئة تجاهه، فثلاثين سنة من القهر لا تمحيها بضعة أشهر من الهدنة وكلام معسول حول التعاون.

 

- إن النوايا السيئة للنظام السوري ظهرت مجددا بتوجيهه تهما خطيرة ضد زعماء وتنظيمات لبنانية ما لا يبشر بالخير أبدا، ولذا فقد كان على الحكومة اللبنانية، وخاصة وزير الداخلية، بدل التراكض باتجاه استرضاء دمشق والقبول بكل مشاريعها تحت شعار التنسيق، أن تحتج ولو بتأخير زيارة الوزير المعني بأمن اللبنانيين إليها حتى صدور توضيحات على ما جاء في وسائل إعلامها.

 

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يحذر من عملية تصوير اللبنانيين فئتين إرهابيتين واحدة تدور بفلك إيران وسوريا ويسميانها مقاومة مع من يدعمها من المستفيدين، وأخرى يريدانها أن تشمل بقية اللبنانيين ويسميانها الإرهاب السني، هو أمر غير صحيح ولا يمت إلى الواقع بصلة. فالمليون والنصف مليون الذين نزلوا إلى الشارع في الرابع عشر من آذار 2005 ردا على تجمع حزب الله للمطالبة ببقاء سوريا وشكلوا ثورة الأرز، هم الأغلبية الصامتة اليوم من اللبنانيين وهم مستعدون للدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله ولن يرضوا أن يملي زبانية المحتل عليهم ما يقومون به.

 

- إن المخاض العسير الذي لا يزال يمر به لبنان لم ينته بعد ولن يرحم من يتناسى دماء الشهداء وقهر الأسرى في سجون نظام دمشق، ولن ترضخ هذه الأمة تحت أي شكل من الضغوط، وحذار من التصور بأن اللبنانيين أغبياء أو جبناء يمكن في أي وقت جرهم وإعادة تكبيلهم.

 

أيها اللبنانيون، يا أبناء أمتنا العزيزة، يا رفاق بشير ورفيق وجبران، يا أحفاد كميل وكمال والوائليين الكبار نعرف جيدا أنكم أذكى من أن تمر الألاعيب عليكم وأشجع من أن تخافوا غي المعتدين. نحن لسنا دعاة حقد وحروب بدون سبب، ولكننا لا نقبل الذل وعودة الوصاية بأي شكل أتت. إن أرادوا السلم والتساوي فأهلا بهم. وإن أرادوا الظلم والفوقية فلن تكون لهم. وسيسقط كل متعاون على وطن الأرز وعلى شعب لبنان الأبي.