المجلس العالمي لثورة الأرز

The World Council of the Cedars Revolution

2300 M Street  NW, Suite 800, Washington DC, USA 20037

Phone ( 202) 416 1819, Fax ( 202) 293 3083

www.cedarsrevolution.org  cedarsrevolution@gmail.com

 

اللجنة التنفيذية               

بيان

           

الرد الاول على حرب حزب الله على لبنان

 

واشنطن في  2 حزيران 2008

 

عقدت اللجنة التنفيذية سلسلة اجتماعات عبر نظام الاتصالات الدولي خصصت للبحث في التطورات الاخيرة في لبنان، ولا سيما الحرب التي خاضها حزب الله ضد الحكومة اللبنانية وتحالف 14 آذار والتي أدت الى اجتماعات الدوحة، وهذه الاخيرة ادت الى انتخابات سريعة لرئيس الجمهورية والاحداث التي تلتها. وقد عرضت اللجنة للاتصالات التي اجراها المجلس العالمي لثورة الارز مع مختلف الحكومات المعنية والامم المتحدة والهيئات غير الحكومية في لبنان والانتشار اللبناني. ووضعت اللجنة سلسلة تقارير واصدرت قرارات وتوصيات، وتذيع اللجنة التقرير الاول الآتي:

 

أولا:  في العدوان على لبنان

 

 يعتبر المجلس العالمي لثورة الارز ان الاجتياح العسكري لبيروت الذي نفذه تحالف ميليشياوي متحالف مع النظامين الايراني والسوري، والذي يضم منظمة حزب الله وحركة امل والحزب القومي السوري الاجتماعي ومجموعات مسلحة تابعة لاحزاب وتنظيمات مرتبطة بغرفة العمليات المشتركة لمحور ايران-سوريا، ان هذا الاجتياح هو عمل عدواني استهدف عاصمة الجمهورية اللبنانية ولا تزال نتائجه قائمة على الارض. اذ ان أية سلطة دولية لم تراقب وتعلن انسحاب قوات حزب الله وحلفائه من ما يسمى بيروت الغربية بعد. وحتى هكذا تحقق ميداني وقانوني، فان المجلس العالمي لثورة الارز يعتبر العاصمة اللبنانية تحت تهديد الارهاب مع كل ما لذلك من نتائج قانونية وعملية. وكذلك فان المجلس يعتبر الهجوم المسلح الذي نفذه حزب الله على الجزء الجنوبي من جبل لبنان انما عدوانا ارهابيا على لبنان يقع تحت طائلة المسؤولية الدولية فيما يتعلق بالنتائج القانونية والفعلية. من هنا، فان العدوان الارهابي الذي نفذه حزب الله على لبنان في شهر ايار انما يطرح المسائل التالية:

 

أ- المسؤولية الامنية: ان المجلس يحمل قيادة الجيش اللبناني مسؤولية عدم مواجهة الارهابيين عندما قاموا باجتياح بيروت والجبل. ان تسلم الجيش مراكز ومنازل اجتاحها حزب الله وميليشيات أخرى من احزاب وتيارات ومواطنين هو أمر مرفوض لانه يجسد التعاون بين الارهاب والمؤسسة الدفاعية الاولى في لبنان. فهذا أمر مرفوض تحت اي شعار بما فيه ما يسمى الحياد بين اطراف متقاتلة. فالمجلس يرفض الحياد تجاه الارهاب، ولا سيما الميليشيات التابعة للنظامين الايراني والسوري. من هنا فالمجلس يدعو قيادة الجيش اللبناني لكي تقوم بواجبها الدستوري بحماية لبنان واللبنانيين والتصدي للارهاب والارهابيين، كما تصدى ضباط وجنود هذا الجيش بشجاعة وحزم للارهاب الاصولي الآخر في نهر البارد. ان المجلس يطالب قيادة الجيش اللبناني باصدار تقرير رسمي يفسر قرارها بالسماح لحزب الله باجتياح لبيروت والهجوم على الجبل. ان هكذا تقرير سوف يشكل الوثيقة الاساسية لتحديد موقف المجلس من مسألة تعزيز قدرات الجيش اللبناني حاليا ومستقبلا. اذ ان المجلس سيرافق موضوع تسلح المؤسسة العسكرية ويعمل بكل حزم على ربط أية مساعدة خارجية بتوضيح وحل اشكالية التعاون مع حزب الله وسائر الميليشيات الارهابية. وسيصدر المجلس تقاريرا دورية عن هذا الموضوع عندما تدعو الحاجة.

 

ب- المسؤولية السياسية: ان المجلس العالمي لثورة الارز ينتقد اداء الحكومة اللبنانية السابقة لجهة فشلها في التصدي للعدوان الارهابي على بيروت والجبل. فالمجلس يتسأل حول قبوع اعضاء الحكومة ساكتين عن الاجتياح الارهابي وساكتين عن تمنع قيادة الجيش من التصدي له، والاخطر ساكتين عن مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك سريعا للمساعدة. ان المجتمع المدني اللبناني في الوطن الام والاغتراب قد فوّض الاكثرية النيابية والحكومة المنبثقة عنها بالتصدي للارهاب ونزع سلاح الميليشيات ومواجهة الارهاب. والمجتمع الدولي قد أصدر بما فيه الكفاية من قرارات دولية بما فيها القراران 1559 وال1701 من اجل حماية لبنان من تلك الاخطار. ان المجلس يأسف لامتناع الحكومة المنبثقة عن ثورة الارز برئاسة السيد فؤاد السنيورة عن التوجه مباشرة الى مجلس الامن ومطالبته بالتحرك فورا تحت الفصل السابع من اجل ارسال قوات دولية وبما فيها قوات عربية، فورا الى لبنان لمواجهة الارهاب ونزع سلاح الميليشيات. ان مقولة ما يسمّى بالحرب الاهلية كنتيجة للتوجه الى الامم المتحدة مرفوضة شكلا ومضمونا. فحزب الله واعوانه والانظمة التي تدعمه قد خاضوا حربا ارهابية لا حربا اهلية. وهم تمكنوا من تحقيق مكاسب على حساب الاهداف التي وضعتها ثورة الارز للحكومة. من هنا فالمجلس، الذي دعم الحكومة السابقة بكل قواه دوليا وداخليا، يّحملها مسؤولية الانهيار امام الضغط الارهابي. اذ كان يجدر بتلك الحكومة ان تصرخ للعالم بان لبنان يتعرض لعدوان، حتى ولو استمر العدوان عليها وعلى البلاد. فالشعب اللبناني الذي فوضّها لمدة ثلاثة سنوات لم يكن ابها بتهديدات العدوان الايراني-السوري، ولا بتمنع المسؤولين الدفاعيين عن رد ذلك العدوان. فالمقاومة الميدانية لارهاب حزب الله كانت قائمة، وهي لا تزال. ما كان مطلوبا من حكومة السنيورة الاولى هو وقفة شجاعة وكلام واضح باتجاه الامم المتحدة والدول الحليفة والصديقة. لذلك فان المجلس العالمي لثورة الارز سوف يستمر بوضع ضغط على الحكومة الثانية برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة. وسوف يستمر يوضع ضغط على الاكثرية النيابية وقياداتها من اجل ان لا يتراجعوا أكثر مما تراجعوا امام الارهاب. ان المجلس يحمل المسؤولية السياسية لهزيمة لبنان امام الارهاب لتحالف 14 آذار لتقاعسه من خلال الحكومة والقوى السياسية التي شكلتها، عن اتباع استراتجية للدفاع عن ثورة الارز والفشل في التصدي للعدوان الارهابي. من هنا فان المجلس العالمي لثورة الارز يعتبر العدوان الارهابي على لبنان لا يزال قائما من قبل منظمة حزب الله وحلفاؤها التابعون للنظام الايراني والسوري، وسيحدد المجلس مواقفه المستقبلية داخل لبنان ودوليا، من الحكومة ورئيس الجمهورية، وفق الخطوات التي ستتخذها هذه المؤسسات للتصدي لهذا الارهاب. ان لبنان اليوم هو تحت تهديد ارهابي وبالتالي فمن حق شعبه ومن واجب ثورة الارز ان تقاوم هذا الارهاب تحت القوانين المحلية والدولية.

 

ثانيا: في اجتماعات الدوحة

 

بعد ان راجع المجلس العالمي لثورة الارز ابعاد المبادرة العربية تحت اشراف الحكومة القطرية ودرس وقائع الجلسات والتصارع التي ادليت في الدوحة، والتي أدت الى ما يسمى باعلان الدوحة ما بين الحكومة اللبنانية السابقة وتحالف 14 آذار من جهة والتحالف الذي يقوده حزب الله من جهة أخرى يعلن المجلس ما يلي:

 

أ- ان المجلس يعتبر انه لم تكن هنالك موجبات اساسية لكي تقبل حكومة فؤاد السنيورة ومعها القيادات السياسية في تحالف 14 آذار بالذهاب الى دولة قطر والقبول بالجلوس مع ممثلي القوى العسكرية التي اجتاحت بيروت وهاجمت الجبل. اذ كان من واجب الحكومة والاكثرية النيابية ان يتوجها فورا الى مجلس الامن ومطالبته بارسال قوات دولية لحماية المجتمع اللبناني المدني. ان امتناع الحكومة المنتخبة ديموقراطيا عن التوجه الى الامم المتحدة تحت غطاء القرارين 1559 و1701 هو خطيئة سياسية كبرى وخطاء أستراتيجي تاريخي أديا الى مأزق اجتماعات الدوحة وما لحق بها.

 

ب- ان حكومة قطر، التي هيئت للاجتماعات وقادت المؤتمر انما هي على تنسيق مع النظامين الايراني والسوري فيما يتعلق بمصالحها الاستراتيجية في لبنان والمنطقة. والحكومة القطرية لم تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان القومية في مواجهة الارهاب. لهذا، فان المجلس العالمي لثورة الارز يعتبر اجتماعات قطر قد حصلت في اطار لا يعكس حرية لممثلي الشعب اللبناني وبالمقابل يوفر الغطاء الديبلوماسي للمثلي حزب الله والميليشيات الاخرى.

 

ج- إن اعلان الدوحة غير المتوازن كرّس وجود ميليشيا تدعم من النظامين الايراني والسوري وتعتدي على المجتمع المدني في لبنان. ان هكذا اعلان يتعارض مع حق الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه وفق القوانين الدولية، ويتعارض ايضا مع القرارين 1559 و1701 اللذان طالبا بسحب سلاح الميليشيات. ومن هذا المنطلق فالمجلس العالمي لثورة الارز يعتبر اعلان الدوحة مخالفا للقانون الدولي ولحق الشعب اللبناني في تقرير مصيره، بالرغم من توقيع الحكومة السابقة عليه وبالرغم من موافقة سياسيي الاكثرية النيابية عليه.

 

د- ان المجلس، وحيث ان تحالف 14 آذار قد وافق على اعلان الدوحة مما يعني موافقة هذا التحالف على التراجع عن القرارين 1559 و1701، انما ينزع اعترافه الطبيعي بتمثيل هذا التحالف لثورة الارز في لبنان. ان المجلس العالمي سوف يستمر بالتعاون مع السياسيين المنتمين الى تحالف 14 آذار الذين يتمسكون بالقرارات الدولية ولكن المجلس لن يكون بموقع الداعم بلا شروط لهذا التحالف، وذلك حتى يعود زعماء 14 آذار الى موقع مقاومة الارهاب والتمسك بالقرارات الدولية.

 

ه- ان ما يسمى بمقرارات الدوحة هي بمثابة قرارات سياسية صادرة عن سياسيين ولكنها لا تلزم المجتمع المدني  اللبناني الذي رفض الاحتلال السوري وسلاح حزب الله في العام 2005 من خلال ثورة الارز. ان مسيرة المليون ونصف مليون ضد الاحتلال والارهاب هي بمثابة استفتاء شعبي اعترفت به الدول ولا يمكن اسقاط هذا الاستفتاء الجماهيري الا بواسطة استفتاء آخر تجريه الامم المتحدة. فشعب 14 آذار لم يفوّض سياسيين 14 اذار بان يوقعوا على ما صدر عن الدوحة. لذا، فان تلك القرارات تمثل اصحابها واحزابهم ومناصريهم ولكنها لا تمثل الاكثرية الساحقة من ثورة الارز. من هنا، فان المجلس العالمي لثورة الارز يدعو الجماهير اللبنانية للتحرك خارج اطار ما يسمى بمقررات الدوحة والتوجه مباشرة الى المجتمع الدولي عامة والامم المتحدة خاصة من اجل المطالبة بالتنفيذ الدقيق للقرارات الدولية ولمبادئ واهداف ثورة الارز.

 

هذا وسيذيع المجلس العالمي لثورة الارز تقريرا خاصا بمسائل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وما صدر عن السياسي نبيه بري رئيس حركة امل وعن السيد حسن نصرالله، امين عام حزب الله. وكذلك سيكون للمجلس موقفا من تشكيل حكومة جديدة ومشاركة القوى الارهابية فيها.

 

 

الامضاء:

جو بعيني، الرئيس

توم حرب، الامين العام