رسالة مفتوحة من طوني نيسي المنسق العام للجنة اللبنانية العالمية  لمتابعة تنفيذ القرار 1559 إلى غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى .

 

بيروت في 31 تشرين الأول

 

غبطة ابينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى:

مبادرتكم الكريمة محاولة أنقاذية أخيرة

 

في هذا الزمن الرديء الذي يمرّ به شعبنا المسيحي في لبنان، ونحن في خضم استحقاق رئاسي مصيري ومفصليّ في مسيرة ثورة الأرز وفي مصير وجود ودور المسيحيين الحرّ في اعادة بناء لبنان المستقبل، لبنان التعايش ولبنان الرسالة؛ أتت مبادرتكم الكريمة محاولة أنقاذية أخيرة لما يمكن أن يخسره كل لبنان، بكافة مكوناته الحضارية والدينية، ليس ان لم يتم انتخاب رئيس جديد فقط بل ان لم يتم هذا الاستحقاق كما يجب .

 

أبينا البطريرك،

 

هذه الانتخابات الرئاسية هي اقتراع لأحد برنامجين لا ثالث لها :

 

أ‌- برنامج وضعته سوريا و ايران عنوانه اعادة احتلال لبنان عبر اطلاق وصاية سلاح حزب الله على القرار اللبناني ويمهد له اليوم دعاة التسوية مع رموز النظام السوري التي تسمي نفسها المعارضة .

 

ب‌- برنامج وضعت بنوده شعارات جماهير مظاهرة يوم الرابع عشر من اذار الشهير عندما افترش الطرقات ما يزيد عن المليون ونصف لبناني، من كافة مكونات هذا الوطن، مطلقين في ذلك اليوم ثورة الأرز في وجه الأحتلال ورموزه وفي وجه كافة انواع الوصاية مطالبين بلبنان المؤسسات، لبنان التعايش ولبنان الرسالة .

 

وبالتالي  فان الرئيس العتيد سيكون صاحب وراعي تنفيذ أحد هذين البرنامجين.

 

فرئيس البرنامج الأول سيأتي نتيجة صفقة تحافظ على السلاح غير الشرعي، تحافظ على وجود السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، تحافظ على نفس الوتيرة من ازدياد الفساد في المؤسسات وبالتالي ستزيد الدين العام،  تحافظ على تهميش المسيحيين في الأدارات خاصة الرسمية منها وتؤدي لاعادة هيمنة سوريا على القرار اللبناني تمهيدا لعودتها .

 

اما رئيس البرنامج الثاني فسيعمل على تطبيق القرارات الدولية من أجل لبنان، الحفاظ على نفس الوتيرة من الأهتمام الدولي، حصر السلاح في يد القوى الأمنية اللبنانية فقط، ايجاد حل لمشكلة المخيمات الفلسطينية، اعادة التوازن الى كافة مؤسسات الدولة، ترسيم الحدود اللبنانية كافة واستعادة كل الأراضي المسلوبة، وضع قانون انتخابي عادل، حياد لبنان عن مشاكل المنطقة، انهاء الدين العام وعودة الحياة الى العجلة الأقتصادية؛ وصولا الى لبنان حر، سيد، ديمقراطي و تعددي .

 

لذلك

فنحن ندعوكم اليوم لأن تؤدي مبادرتكم الى اتمام هذا الأستحقاق كما يجب وان يصبح عنوان هذه المبادرة : انتخاب رئيس ثورة الأرز شاء من شاء وأبى من ابى فهذه مشيئة كل اللبنانيين ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ملزمين بمساعدة لبنان وخاصة بتمرير هذا الأستحقاق تطبيقا للقرارات الدولية واستكمالا لحرب العالم الحر على الأرهاب ولكن هل هنالك من المسؤولين ، خاصة المسيحيين منهم، من يطالب فعليا بتنفيذ هذا الألتزام؟

 

كما اننا نضع بتصرفكم وبتصرف اللبنانيين جميعا كافة امكانيات اللجنة، محليا ودوليا، للمساعدة على انجاح مبادرتكم الكريمة لانتخاب رئيس يجسد طموحات شعب لبنان ويحقق أهداف ثورة الأرز.

 

طوني نيسي

المنسق العام للجنة اللبنانية العالمية  لمتابعة تنفيذ القرار 1559