وفد اللجنــــة اللبنانية العالمية للقرار 1559 والمجلس العالمي لثورة الأرز يتحـرك في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية

مسؤولون اميركيون: مسألة المرشحين والبرامج خاصة باللبنانيين وبدستورهم

المركزية - نقل وفد مشترك من اللجنة اللبنانية العالمية للقرار 1559 والمجلس العالمي لثورة الارز عن الادارة الاميركية تأكيدها ان واشنطن وحلفاءها يدرسون بدقة تحركات القوى الارهابية ولا سيما تلك القوى التي تهدد مستقبل الديموقراطية في لبنان، ووقوفها الحازم الى جانب الحكومة اللبنانية والشعب والجيش في مقاومتهم ضد الارهاب.

 

كذلك نقل الوفد عن مسؤولين اميركيين ان مسألة المرشحين والبرامج والعملية الانتخابية هي مسائل خاصة باللبنانيين وبدستورهم، اما حماية العملية السياسية من الاعتداءات الارهابية فهي مسألة تقع تحت القانون الدولي، وأي اعتداء على آلية الانتخابات بالعنف هو اعتداء على القانون الدولي.

 

وزع المجلس العالمي لثورة الارز البيان الآتي:

عقد وفد مشترك من اللجنة اللبنانية العالمية للقرار 1559 والمجلس العالمي لثورة الارز سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين الاميركيين في واشنطن في اطار المشاورات حول الازمة اللبنانية الراهنة.

 

وضم الوفد كلا من الامين العام للجنة المهندس طوم حرب، ومدير المجلس في اميركا الشمالية المحامي جون حجار. وقد انضّم الى بعض الاجتماعات البروفسور وليد فارس، كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات.

 

واجتمع حرب وحجار اولا في البيت الابيض مع رئيسة مكتب لبنان وسوريا في مجلس الامن القومي، السيدة جينيفر غافيتو وجرى البحث في الوضع الامني الراهن في لبنان، ولا سيما الحرب الارهابية الممتدة من جبهة فتح الاسلام في مخيّم نهر البارد، الى الاغتيالات ضد السياسين، الى عمليات التفجير في المناطق الآهلة بالسكان، الى تحرك بعض المجموعات الارهابية في معسكرات عدة للمسلحين داخل المعسكرات وفي مناطق يسيطر عليها حزب الله. وناقش المجتمعون الهجمات الارهابية التي استهدفت بعض القوات الدولية، ولا سيما الاسبانية منها.

 

ونقل المجتمعون عن الادارة الاميركية أن واشنطن وحلفاءها يدرسون بدقة تحركات القوى الارهابية، ولا سيما تلك القوى التي تهدد مستقبل الديموقراطية في لبنان. وأضاف الوفد ان الادارة أكدت بشكل واضح أنها تقف بحزم الى جانب الحكومة اللبنانية، والشعب اللبناني والجيش اللبناني في مقاومتهم ضد الارهاب. وناقش المجتمعون أمن الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل التهديدات التي اطلقها مسؤولون في حزب الله ورددها بعض حلفاء الحزب داخل لبنان. وتم التركيز على الوسائل الكفيلة بدعم الحكومة اللبنانية بالوسائل القادرة على ردع الاعتداءات الارهابية. وخلص الاجتماع الى ان لبنان قد يجتاز مرحلة أمنية صعبة في ظل قرار القوى الارهابية بضرب العملية الانتخابية الرئاسية واسقاط الحكومة بالعنف.

 

في البنتاغون: وانتقل الوفد للاجتماع في البنتاغون مع نائبة وزير الدفاع للشؤون السياسية السيدة ماري باث لونغ بحضور مسؤول السياسة الدفاعية في الشرق الاوسط السيد مارك كيميت، ومديرة مكتب الشرق الاوسط الآنسة ماليسا دالتون. وشارك في الاجتماع البروفسور وليد فارس. وناقش المجتمعون اوضاع الحدود اللبنانية الدولية مع اسرائيل وسوريا. وتمت مراجعة الحوادث التي وقعت في الجنوب، ولا سيما الاعتداءات الارهابية على القوات الدولية وما يمكن ان ينتج عن ذلك من مضاعفات في المستقبل. وعرض المجتمعون التقارير الواردة من لبنان حول تمدد ميليشيات حزب الله شمال الليطاني باتجاه قضاء جزين المسيحي والمرتفعات الجبلية حول قمة نيحا مع ما يعني ذلك من نتائج استراتيجية في ما يتعلق بمحور بيروت والبقاع الجنوبي. وتمت مناقشة نتائج عبور الاسلحة والذخائر واعداد من الارهابيين للحدود السورية - اللبنانية، مع ما يشكل ذلك من خرق للقرارين 1559 و1701 وكيفية معالجة هذه الخروقات.

 

كما توقف المجتمعون على معارك نهر البارد بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام المرتبطة بالقاعدة. وأبدى المسؤولون الاميركيون تقديرهم لتضحيات الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب وتثمينهم لقرار الحكومة اللبنانية في مواجهة المخاطر المختلفة. وطرح الوفد على مسؤولي البنتاغون ملف مساعدة الجيش اللبناني، ولا سيما في ظل التهديدات المتعاظمة. ونقل الوفد عن هؤلاء المسؤولين ان سياسة اميركا الدفاعية تجاه الجيش اللبناني ترسمها الادارة الاميركية وفقا لبرنامج التعاون الذي يتم الاتفاق عليه مع حكومة فؤاد السنيورة ومع الحكومات المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

 

في وزارة الخارجية: اما الاجتماع الثالث فقد عقده الوفد في وزارة الخارجية مع نائب مساعد وزير الخارجية للشرق الاوسط السيد سكوت كاربنتر، بحضور عدد من المسؤولين. وشارك البروفسور فارس في هذا الاجتماع ايضا. وطرح حرب وحجار مسألة الانتخابات الرئاسية وضرورة عقدها في موعدها وفي ظل حماية أمنية قوية نظرا للتهديدات.

 

وعرض المجتمعون لمختلف المواقف المعادية لانعقاد الانتخابات الرئاسية ونقل حجار عن المسؤولين الاميركيين قولهم ان مسألة المرشحين والبرامج والعملية الانتخابية هي مسائل خاصة باللبنانيين وبدستورهم. اما حماية العملية السياسية من الاعتداءات الارهابية فهي مسألة تقع تحت القانون الدولي ويهم الولايات المتحدة التأكيد بان أي اعتداء على آلية الانتخابات بالعنف، فهو اعتداء على القانون الدولي.

 

أضاف حجار ان المسؤولين كانوا واضحين كثيرا في ما يتعلق بأمن الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

اما المهندس حرب فقال: "لقد أوضحنا للادارة بان الاكثرية الساحقة للبنانيين داخل لبنان وفي خارجه تريد انتخابات رئاسية في موعدها، وتريد أن ترى الاكثرية النيابية تنتج رئيسا جديدا للبنان، يعبر عن ثورة الارز وليس سياسيا يقف في منتصف الطريق بين ثورة الارز والارهاب".

وقال السيد حرب: "ان التهويل الذي يقوم به المعسكر الايراني-السوري ضد تحالف 14 آذار والحكومة اللبنانية لن يؤثر على الشعب اللبناني ولا على ثورة الارز، ولا على الاغتراب اللبناني. اذ ان المجتمع المدني في لبنان لم يعد يخاف الارهابيين ولا الاحتلال السوري، حتى ولو ان الكثير من السياسيين لا يزالون يعيشون في اجواء ما قبل نيسان 2005 ". وأكد حرب ان "الاميركيين عموما، واللبنانيين - الاميركيين خصوصا يتمنون ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا يلتزم تطبيق القرارات الدولية، ونزع سلاح الميليشيات، والوقوف في صلب المجتمع الدولي ضد الممارسات الارهابية".

 

ونفى أن تكون هنالك لائحة من المرشحين متداولة رسميا في واشنطن وقال: "ان الرأي العام الدولي والاميركي يقرأون البيانات الصحافية للمرشحين في العلن، وفيها الكفاية من المواقف الواضحة تجاه مختلف الامور. اللائحة موجودة في الاعلام".

 

بعد ذلك عقد حرب وحجار اجتماعا مع مسؤول عن ملف الشرق الاوسط الدكتور لازلو ديك في مقر الاتحاد الاوروبي في واشنطن وتم عرض الاوضاع الامنية والسياسية في لبنان ولا سيما الاعتداءات الارهابية على القوات الدولية في الجنوب.

 

وفي نهاية الاجتماعات اعلن المهندس طوم حرب " ان التحرك الذي تقوم به مجموعة الضغط اللبنانية في العالم، ولا سيما في الولايات المتحدة تهدف الى ايجاد توازن استراتيجي مع التدخلات الايرانية والسورية في الشؤون اللبنانية. الا اننا نعود ونؤكد انه ينبغي على السياسيين اللبنانين، ولا سيما تحالف 14 آذار وممثليهم في الحكومة اللبنانية ان يقفوا بحزم ضد الضغوط الارهابية وان يتحركوا بسرعة مع المجتمع الدولي من اجل استكمال عملية الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

 

ومن هذا المنطلق فان مجموعة الضغط اللبنانية تتوجه الى النواب اللبنانيين الذين يشكلون الاكثرية لكي لا ينصاغوا للضغوط النفسية التي تضعها سوريا وايران وحلفاؤها في لبنان ولا سيما مقولة "رئيس توافق" بين القوى الارهابية وثورة الارز. فالمطلوب هو رئيس حرّ يعمل لتحرير لبنان من بقايا الاحتلال السوري. واي صفقة ما دون هذه المعادلة، انما هو انهيار للاستقلال امام قوى الارهاب والاحتلال، ويكون الرئيس عندئذ رئيس خاضع للقوى الارهابية".