إحتفال بذكرى الإنسحاب السوري من لبنان

بيروت في: 27 نيسان

تجمع ل"المجلس الوطني لثورة الارز" أمام لوحة الجلاء في ذكرى الانسحاب السوري

وكلمات اعتبرت أن الانسحاب غير كامل لأن بقايا الاستخبارات ما زالت موجودة

 

نظم "المجلس الوطني لثورة الارز" تجمعا مساء أمس أمام لوحة الجلاء في نهر الكلب، احتفالا بالذكرى الثانية للانسحاب السوري من لبنان.

 

وكانت كلمة لرئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن لفت فيها إلى أنه "من الطبيعي أن نقف كلنا في وجه سلاح "حزب الله" لأنه أصبح وظيفة في يد سلاحه، بينما كنا مع سلاح الحزب عندما كان السلاح وظيفة في يد الحزب". وشدد على "رفض دولة ولاية الفقيه على حساب دولة العيش المشترك" ، وقال :أيُّها اللبنانيون السياديون الأحرار

 

نلتقي اليوم في ذكرى تحطيم عرش التسلّط المخابراتي السوري ، واندحار الطواغيت عن أراضينا  وتحرير مؤسساتنا الدستورية التي ما زالت معطّلة بفضل عملاءهم وخدّامهم وموظفيهم ، نلتقي اليوم في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان بفضل إرادة اللبنانيين ودعم الأمم المتحدة من خلال القرار 1559 الّذي ينبغي المسارعة لتطبيقه وتطبيق كلّ القرارات الدولية وصولا" إلى المحكمة الدولية حتى لو كان ذلك تحت الفصل السابع .

 

أيها اللبنانيون، الشيعة في لبنان هم جزء أساسي من تكوينة المجتمع اللبناني، ولا يمكن اختصارهم بحزب أو حركة أو تيار، فهم مع مشروع الدولة الديمقراطية ، بإيمان راسخ لا يتبدّل بأن لبنان وطن نهائي لجميع بنيه … أمّا هذا الإستئثار والإختزال والهيمنة وسياسة الترهيب وثقافة الموت والسلاح والتخوين لا يستخدمها إلاّ الضعفاء الجبناء ، أما نحن ، فخيارُنا لبنان السيّد الحرّ المستقلّ، وثقافتنا ثقافة الحياة والإنفتاح والتعقّل والمحبة والمؤاخاة وهي ثقافة الرجال الأحرار الشجعان، يقولون ماذا نمثّل.. نقول لهم: نحنُ نمثّل الطبقة العاقلة الصامتة بفضل السلاح الّذي يُرهبون به المجتمع ويفرضون من خلاله إرادتهم لجرّ المنطقة إلى حرب مفتوحة وصراع لا ينتهي ، نحن كنّا مع هذا السلاح عندما كان السلاح وظيفة من وظائف حامليه، واليوم نرفضه بعد أن تحوّل حاملوه إلى وظيفة للسلاح، ومن خلاله يقيمون دولة اللادولة القائمة على نظام اللانظام والمحكومة بقانون اللاقانون … اليوم الحكومة اللبنانية مطالبة بتوجيه كتاب رسمي إلى هيئة الأمم المتحدة لدعمها في تطبيق القرارات الدولية وإصدار قرار واضح المعاني بحلّ سلاح حزب الله وسائر الميليشيات التي عادت إلى العمل الميليشياوي بدعم من النظام السفياني البعثي، وخرق واضح للقرار 1701 … ونشر قوات دولية على طول الحدود بين لبنان وسوريا ، وكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أسوة بالمعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي، وعودة العائلات اللبنانية الموجودة في إسرائيل ،

 

وأخيرا" ، باسم المظلومين والمقهورين والمحرومين والفقراء في بعلبك الهرمل ، بقاع الشهامة والمروءة والكرامة، لكم منّا جميعا"، ألف تحية وسلام، ولهم منا عهد ووعد آدمي بأن نسعى لرفع الحيف عنهم وإدخال الديمقراطية إلى مجتمعنا، والعهد كلّ العهد لرفضنا المطلق لدولة ولاية الفقيه على حساب دولة الشراكة والعيش المشترك .

 

رحمة

واعتبر الدكتور رشيد رحمة في كلمة باسم "المجلس العالمي لثورة الارز" أن "الانسحاب السوري غير كامل لأن بقايا الاستخبارات السورية والعملاء ما زالت موجودة"، لافتا إلى أن "النظام السوري لم يتنازل عن النية التخريبية"، مذكرا بأنها "ظهرت واضحة في خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي توعد فيه لبنان بالخراب".

 

ودعا رحمة الى "اقتناص فرصة الدعم الدولي التاريخية للبنان للتنفيذ الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان وفي مقدمها القرار 1559". وشدد على ضرورة "الحرص على تنفيذ البند المتعلق باجراء انتخابات رئاسية في القرار 1559".

 

عيتاوي

وأبرز الدكتور وليد عيتاوي الذي تحدث باسم "حركة 24 تشرين" دور قوى 14 آذار "في طرد الاحتلال السوري"، لكنه رأى أن "خروج الجيش السوري ناقص لان مخلفاته لا تزال موجودة". وشدد على ضرورة "حصر السلاح في اطار الدولة"، مؤكدا أن "لبنان سيبقى شوكة في عيون الطامعين به".

 

وسأل: "هل اكتمل الاستقلال الذي صنعه تلاحم المصحف والانجيل، وتعانق الهلال واصليب في ساحة الحرية، في بيروت الصابرة على افواج المخيمين الجدد، فكل لبناني اصبح مستهدفا في عقر داره، لقد وهب السلاح لمن سوف يقوم بتشغيله، هذا السلاح قتل الكثير من الابرياء والشرفاء بإسم حرية لبنان سوف يخرج من مخابىء الجزر الامنية في ساعة الصفر".

 

الأب ملكون

وكانت كلمة للأب جوزف ملكون لفت فيها إلى أن "السوريين خرجوا لأنهم لم يتحملوا حرية الشعب اللبناني". وإذ شدد على "دور لبنان الرسالة"، اعتبر أن "لبنان إما أن يكون تعدديا أو لا يكون".

 

اضاف "لبنان شاهد على حقيقة تعلمناها من الرب بأن الانسان حر غير مقيد بالخوف، هذه الصخور شهدت على رحيل المستبدين والانسان الحر هو الذي يعرف المحافظة على حرية الغير وحرية كرامة الآخرين،ـ فأنا كمسيحي من هذه الارض منذ بدء التكوين سيبقى ولا يخاف على حاله وهذا الكلام هو ليس كلام تحد".

 

قاصوف

وعن حزب "الكتائب" تحدث عضو المكتب السياسي أنطوان قاصوف فقال:"ثورة الأرز التي تعمدت بدماء شهدائنا أخرجت الجيش السوري ذليلا". وشدد على ضرورة "دفن لبنان الاحتلال الى غير رجعة".

 

اضاف: "لقد توقف استنساخ اشباه الرجالوفرضهم علينا كزعامات، ولقد سقط المشروع التوحيدي بين لبنان وسوريا امنيا وسياسيا واقتصاديا. فهل انتصرنا بخروج السوري وبقاء الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وبقاء معاهدة الاخوة والتنسيق والتعاون، فهل انتصرنا وبعض من شعبنا يلتزم بفتوى ملزمة، ولا يلتزم بالدستور والقانون.

 

زوين

أما المنسق العام لمكتب التنسيق في "المجلس الوطني لثورة الأرز" نجيب زوين فذكر بالشهداء "الذين وقفوا في وجه الاحتلال على مدى الأعوام المنصرمة إلى أن أخرجوه".

وشدد على ضرورة إنشاء المحكمة الدولية "لأنها حق شهدائنا علينا". ولاحظ أن "لبنان لا يزال يعيش ثورة الأرز في وجه سوريا وايران". ودعا الى "تحرير آخر موقع محتل في بعبدا".

ثم تم عرض فيلم عن 14 آذار والانسحاب السوري.