المجلس العالمي لثورة الأرز
مكتب الرئيس -سيدني - استراليا‏

بيان للتوزيع

27 تشرين الأول 20006
المعايدة الموعودة للرئيس بري العائد من جولته العربية والدولية وقد تلخصت بالدعوة إلى حوار ‏مشروط من حيث الموضوع والمدة تبعث على عدم التفاؤل وتحمل في طياتها مخاوف وأسئلة لا ‏بد من أن تطرح قبل الترحيب بها. وإذ يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأنه من الواجب ‏توضيح الأمور المصيرية للمواطنين نشدد على ما يلي:‏
‏ ‏
‏-‏ أولا: إن الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مرحب بها دوما ولكننا نسأل في سياق ‏مطلب الرئيس بري إجراء حوار جديد، ماذا نتج عن الحوار السابق الذي وعدنا به غير ‏إطالة الوقت ومجاراة الجماعات المسلحة التي لا تخدم سوى مصالح إيران وسوريا وقد ‏ضربت عرض الحائط بأي رأي وغامرت بمصير الوطن والشعب ولم ينتج عن تفردها ‏بمواقفها بالرغم من الحوار سوى دمار البلد وقتل الناس وتخريب الاقتصاد.‏

‏-‏ ثانيا: إننا مع قيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الفئات شرط أن ينزع سلاح ‏المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وعلى رأسها حزب الله ليتساوى الجميع ويتحرروا من ‏الإرهاب الداخلي الذي تفرضه التنظيمات المسلحة وترسانتها التي تهدد الاستقرار.‏

‏-‏ ثالثا: إن الانتخابات النيابية المبكرة ليست موضوعا غير مرغوب فيه ولكنها لا يمكن أن ‏تتم تحت ظل عشرات آلاف الصواريخ والأسلحة المنتشرة بدون رقابة أو ضبط وتحت ‏تأثير "المال الحلال" المغدق بدون حساب وانتشار عناصر المخابرات السورية والحرس ‏الثوري الإيراني والذي يشكل أقل أثمانه عودة الاحتلال السوري والهيمنة الإيرانية ‏وإدخال البلد في حلف يهدف إلى جعل لبنان مجددا ساحة للصراع.‏

‏-‏ رابعا: إن تسلل وحدات نظامية من القوات الخاصة السورية إلى لبنان تحت ستار عمال ‏البناء أصبح موضوعا تتداوله العامة والخاصة وهو يشكل خطرا على مستقبل البلاد لأن ‏أهداف هؤلاء معروفة، ومن هنا فإننا نحذر من التحركات الشعبية التي قد تندس فيها هذه ‏المجموعات للقيام بأعمال شغب وإخلال بالأمن ونطلب من الحكومة والمجتمع الدولي ‏التنبه لهذه المخاطر والتصدي لها قبل أن تستفحل ويصعب تطويقها.‏

‏-‏ ‏ خامسا: إن تعديل قانون الانتخاب هو عملية مطلوبة ولكنها لا يجب أن تتم تحت التهديد ‏والهيمنة من أي طرف أتت ولبنان الذي لم يقم بعد من تأثير الضربات المتتالية عليه ‏يمكنه انتظار نتائج دراسة اللجان المختصة ومناقشة الأمور بتروي قبل اتخاذ القرارات ‏في مواضيع تشكل أهمية على مستقبله.‏

‏-‏ سادسا: نتوجه إلى أصحاب النوايا الحسنة وإلى كل الذين دفعوا الغالي والرخيص في ‏سبيل تحرير البلاد من الهيمنة السورية أن يتنبهوا لما يجري وأن يمنعوا استغلال حماسهم ‏ومطالبهم، المحقة أحيانا، من أجل أطماع الغرباء المضمرين الشر للبلد. ‏