حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

 في جردةٍ لحساب الربح والخسارة حول الأحداث الجارية في سوريا، يتبيّن للمراقب ان الشعب السوري تمكّن من تسجيل عدّة أهداف قاتلة في مرمى نظامه الحاكم، وفاز عليه حتى الآن بالنقاط في مجمل جولات المواجهة بانتظار الضربة القاضية. ان أبرز النقاط التي خسرها النظام السوري إلى الآن تتلخّص بثلاث:

 

الأولى، تكمن في انكسار شوكته أمام شجاعةٍ نادرة لشعبٍ قرّر الموت وصولاً للحرية، ومواجهة الآلة القمعية الأمنية والعسكرية بصدورٍ عارية، الأمر الذي شجّع المتردّدين والخائفين على الإلتحاق بالثورة بعد ان فقد النظام هيبته التي عاش على هالتها أربعة قرون.

 

الثانية، تكمن في خسارة سمعته وتشويه صورته في الداخل والخارج، بعد ان شاهد العالم عبر الفضائيات صوَر المجازر البربرية التي نفّذها بحقّ المتظاهرين العزّل، فبات يعيش في عزلةٍ دولية شبه كاملة بفعل العقوبات المتنوعة التي فرضها عليه المجتمع الدولي والمرشحة للتصاعد على ما يبدو.

 

الثالثة، تكمن في خسارة أصدقائه الأقربين والأبعدين، وبخاصةٍ جارته تركيا التي فتحت له أبوابها يوم كانت أبواب الغرب مقفلة عليه، ووقفت إلى جانبه يوم كان في حالة خلاف مع عدد من الدول الإقليمية والعالمية، مع الإشارة إلى ان الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها كانوا قد بدأوا بالإنفتاح عليه قبيل الثورة.

 

من حسن حظ الشعب السوري ان التكنولوجيا الحديثة ساعدته كثيراً في تنظيم صفوفه وحشد طاقاته وتحريك مظاهراته، والأهم انها ساهمت في كشف الحقائق وإعلانها أمام الرأي العام العالمي، ولولاها لبقيت الجرائم مطموسة والعالم ساكتاً كما سكت عن مجازر حماه في العام ١٩٨٢... ومن سوء حظه انه يواجه نظاماً لا يعرف الرحمة حيث سبق للشعب اللبناني وذاق الأمرّين في أيام وصايته عليه.

 

بقي ان نذكّر الشعب السوري وكل الشعوب الثائرة ان كل شيء يمكن شراؤه بالمال ما عدا الحرية، والنظام السوري وغيره من الأنظمة المكابرة بأن عقارب الساعة لا تعودْ أبداً إلى الوراء.

لبَّـيك لبـنان

27 أيار/2011