حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

 

نغتنم فرصة حُلول عيد الأضحى المبارك لنتقدّم من جميع اللبنانيين بأجمل التهاني وأطيب التمنيات، سائلين الله ان يُعيده عليهم باليُمن والبركات، وعلى لبنان بالأمن والسلام والإزدهار.

 

كما ونغتنم فرصة حُلول عيد الإستقلال لنتمنّى للشعب اللبناني ان يأتي العيد القادم ويكون لبنان قد حقّق استقلاله الكامل والناجز، بعد ان يكون قد استعاد قراره الحُرّ من الدول المجاورة والبعيدة، ووَضَع حدّاً للتدخلات الخارجية في شؤونه الخاصة، وتمكّن من تبديد هذه الغيوم القاتمة المتلبّدة في سمائه والمتمثلة بالتشنجات الداخلية، والصراعات المذهبية، وقرقعة السلاح، وأصوات النشاز الداعية إلى الحرب والفتنة وإلغاء الآخر.

 

 وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى ان عيد الإستقلال ليس مجرّد ذكرى رمزية تقتصر على عطلةٍ رسمية، وإقفال المؤسسات والمدارس، واستعراض عسكري، ووضع أكاليل على الأضرحة... بل هو تجسيد لهيبة الدولة، وسلطتها المطلقة على كامل أرضها وشعبها، وحضورها الفاعل بين الأمم.

 

 فكيف نحتفل بعيد الإستقلال وهناك دويلات مستقلة عن الدولة، وجيوش مستقلة عن الجيش، واناس يهدّدون بقطع الأيدي كلما لاح سيف العدالة في وجههم؟ وكيف نكون مستقلين وهناك دول تشاركنا في اختيار رئيس جمهوريتنا، وتشكيل حكوماتنا، وتقرير سياساتنا الداخلية والخارجية؟؟؟

 

الإستقلال الحقيقي الذي يحلم به اللبنانيون يتحقّق عندما تنتفي ظاهرة الدويلات والجيوش البديلة، وتستعيد الدولة اللبنانية قرارها الحُرّ في السِلم والحرب من دون شريكٍ أو دخيل، وتوقف مسلسل الإغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية، وتُخضِع "الكبار" قبل الصغار إلى سلطة القانون، وتحيل المجرمين إلى العدالة مهما علا شأنهم، وتُعيد الحقّ إلى أصحابه أسوة بالدول المستقلة فِعلاً لا شكلاً.

 

اللبنانيون يحلمون باستقلالٍ يُعيد الحياة الكريمة إلى كل فردٍ من أفراد الشعب، فلا يبقى فقير يلهث وراء ربطة الخبز، وعائلةٍ مستورة تبحث عن قوتٍ فلا تجده، وطفل مشرّد يبحث عن ملجأ، وعجوز متروك يبحث عن مأوى، ومريض لا يملك ثمن الدواء، وشاب قلق على مستقبله يبحث عن تأشيرة خروج...

 

إستناداً إلى ما تقدّم، وانسجاماً مع المنطق، وتعبيراً عن رفضنا لهذا الواقع المؤلم، ندعو اللبنانيين الشرفاء إلى تعليق مشاركتهم في هذه الإحتفالات إلى ان يصبح الإستقلال إستقلالاً حقيقياً.

 

لبَّـيك لبـنان

  أبو أرز

 في ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٠.