حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

 

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

في العام ٢٠٠٨ وعلى أثر الزيارة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحرّ" إلى دمشق داعياً اللبنانيين إلى الإنفتاح على النظام السّوري، حدّدنا يومذاك ستة شروط للقبول بهذا الإنفتاح وهي:

١ـ إنتظار نتائج التحقيقات الجارية من قِبَل المحكمة الدولية حول الإغتيالات السياسية التي طالت عدداً من الشخصيات اللبنانية باعتبار ان النظام السّوري هو المُتهَم الرئيسي بالوقوف وراء تلك الإغتيالات.

       

٢ـ تسليم جميع المسؤولين السّوريين المتورطين في جرائم فردية أو جماعية ضدّ الشعب اللبناني منذ العام ١٩٧٦ إلى اليوم لمحاكمتهم أمام القضاء اللبناني أو الدولي.

 

٣ـ الكفّ عن التدخل في الشؤون اللبنانية ووقف تهريب الأسلحة إلى المنظمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية.

 

ـ إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون السّورية.

 

٥ـ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءاً من مزارع شبعا مع الإحتفاظ بحق استرجاع المناطق المسلوخة عن لبنان الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية.

 

٦ـ تقديم إعتذار رسمي للشعب اللبناني عن كل المآسي والنكبات التي حلّت به على يد النظام الأسدي خلال فترة احتلاله للبنان وبعد انسحابه منه.

 

طبعاً لم ينفّذ النظام السّوري أيّاً من هذه الشروط، لا بل شدّد قبضته على لبنان سياسياً وأمنياً وفرض عليه تشكيل حكومة موالية له لتوظيفها في مواجهة الثورة الشعبية القائمة ضدّه، وفي التهرّب من العقوبات الدولية والعربية المفروضة عليه والإلتفاف عليها.

 

أما موقف الثورة السّورية فجاءَ مغايراً كلّياً لموقف النظام السّوري، حيث وجّه المكتب التنفيذي "للمجلس الوطني السّوري" بتاريخ ٢٥ كانون الثاني المنصرم رسالةً إلى الشعب اللبناني تضمّنت معظم الشروط المذكورة أعلاه، أي ترسيم الحدود وضبطها ومنع تهريب الأسلحة، وإنهاء الدور الأمني والإستخباراتي في لبنان وعدم التدخّل في شؤونه، وتشكيل لجنة سورية ـ لبنانية مشتركة لمعالجة ملفّ المفقودين، مضافاً إليها إعادة النظر في الإتفاقيات الموقّعة بين البلدين وتركيز العلاقات بينهما في إطار التمثيل الديبلوماسي الصحيح... وبتاريخ ٢١ كانون الثاني المنصرم وجّه "الجيش السّوري الحُرّ" إعتذاراً للبنانيين عمّا ذاقوه من نظام الأسد الأب والإبن.

 

إن اللبنانيين الشرفاء إذ يشكرون القيّمين على الثورة السّورية على هذه البادرة الطيّبة وما حملته من نوايا حسنة، يجدّدون دعمهم الكامل لهذه الثورة المجيدة ويتمنّون لها النجاح العاجل في التخلّص من هذا النظام الفاشي رحمةً بالشعبين السوري واللبناني.

 

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

في 5 شباط ٢٠١۲.