حزب حراس الأرز _حركة القومية اللبنانية

 

صدر عن حزب حراس الأرز _حركة القومية اللبنانية البيان التالي:

 نحن نعتقد ، ومعنا العارفون بخصوصية النظام السوري، أن مبادرة السيد كوفي انان سائرة على طريق الفشل كما المبادرة العربية من قبلها رغم المواقف الدولية الداعمة لها "وموافقة" هذا النظام وأصدقائه عليها. والسبب الأول يعود إلى إن كلا المبادرتين وقعتا في الفخ عينه وهو اعتبار نظام الأسد قادراً على تقديم تنازلات معينة تفضي إلى حلول سلمية للأزمة القائمة، فيما طبيعته الستالينية وتركيبته القبلية تأبيان ذالك. والسبب الثاني إن المعارضة غير قادرة بدورها على القبول بإجراء حوار مع نظام انغمس حتى أذنيه في دماء شعبه، وإلا فقدت علة وجودها وثقة شعبها بها.

وعليه نرى أن على هذه المعارضة أن تحضر نفسها لحرب سياسية وعسكرية مفتوحة قد تطول إلى ما بعد الإنتخابات الفرنسية والأمريكية، او تقصر بحسب تقلبات المناخ السياسي الإقليمي والدولي مما يحتم عليها الإهتمام الفوري والعاجل بالداخل السوري قبل الإهتمام بتسوية خلافاتها والإتفاق على جنس الملائكة، أي حشد كل طاقاتها لتأمين الدعم اللازم للثورة المسلحة وتزويدها بالسلاح والعتاد المطلوبين لتمكينها من الصمود في مواقعها وحماية المدن والقرى الثائرة منعاً لاجتياحها من قبل النظام وسحقها على طريقة باب عمرو وإلا تحولت إلى معارضة إسمية منزوعة الأنياب والمخالب، او مجرد قرقعة صوتية لا قيمة لها على أرض الواقع حتى ولو نجحت في توحيد صفوفها.  

إن مؤتمر اسطنبول يشكل اليوم الفرصة الأخيرة أمام المعارضة لكي تثبت وجودها وتفرض شروطها على اصدقاءها للخروج بمقررات قوية وعملية تضع حداً لهذه المذبحة البشرية المفتوحة على مدار الساعة. نقول هذا لأن أصدقاء النظام السوري، على قلتهم، هم أكثر جدية وفاعلية وتصميماً في تعاطيهم مع الملف السوري من "أصدقاء سوريا" على كثرتهم . فالمحور الروسي - الصيني -الإيراني لم يكتف  بمساندة حليفه في المجال الدبلوماسي فقط بل وقف بثقله إلى جانبه في المجالات العسكرية والسياسية واللوجستية وأرسل خبراءه ومخابراته وأجهزته الأمنية إلى قلب المعركة، ناهيك عن بوارجه الحربية المرابطة في ميناء طرطوس في رسالة واضحة إلى الغرب أن صفعة ليبيا لن تتكرر، وان الحرب الباردة القائمة حول سوريا قد تتحول إلى حرب ساخنة إذا اقتضى الأمر. هذا وما زالت الولايات المتحدة تتحدث عن تزويد المعارضة بمساعدات إنسانية وأجهزة للإتصالات !!! ونعم الأصدقاء.

لبيك لبنان

أبو أرز/في ١ ايار ٢٠١٢