العثور على رفات11عسكرياً وراهبا لبنانيا 

السبت 12 نوفمبر - إيلاف

إيلاف من بيروت: أدت عمليات الحفر في الملعب الخارجي لوزارة الدفاع اللبناني في منطقة اليرزة المطلة على بيروت إلى العثور على مدفن جماعي يضم رفات 11 عسكرياً وراهباً. وكانت أعمال الحفر بدأت قبل أيام بإشراف لجنة عسكرية خاصة شكلتها قيادة الجيش، بحثا عن جثث العسكريين المفقودين منذ 13 تشرين الأول/أكتوبر ، وذلك 1990 بعد اثارة النائب العماد ميشال عون الموضوع، وتقديم النائب جبران تويني سؤالاً إلى الحكومة في شأنه.  وكانت الجثث دفنت على عجل في 24 تشرين الاول/ أكتوبر 1990 بعد العملية العسكرية السورية التي أخرجت رئيس حكومة العسكريين آنذاك العماد عون من قصر بعبدا.

وكانت الرفات موضوعة بعضها قرب بعض في صناديق خشب اهترأت وذابت . ولفت بقايا الجثث ‏ بالنايلون فوق بطانيات تغطيها. وكشف عليها عميد في الجيش وعقيد طبيب واطباء عسكريون آخرون وطبيب شرعي.

وتبين ان احدى عشرة جثة كان يرتدي أصحابها البزة العسكرية مصابة بالرصاص، وكلها ‏مهشمة الرؤوس باستثناء واحدة من العسكريين.

وكانت المفاجأة الجثة الرقم 12 التي ترتدي اللباس الداخلي أي من دون بزة عسكرية و‏حمل صاحبها مسبحة ملفوفة حول الرقبة وفيها صليب من ذهب، وربما تكون لأحد الرهبان المارونيين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل التابعين للرهبنة الأنطونية . وكان الجيش اللبناني قد بحث عنهما في دير القلعة في بيت مري في محيط ديرهما. تبين ان الاصابات في الرأس ناتجة من إطلاق النار في حين ان بعضها كان مهشم الجمجمة.

وأخذت عينات من الرفات الى مختبر الجامعة ‏اليسوعية لإجراء فحص الحمض النووي، والمفترض أن تظهر نتيجة التحاليل خلال عشرة ايام. ولم تظهر على هذه الجثث أي رتبة عسكرية سوى واحدة تعود لرقيب والباقية لم يظهر عليها أية إشارة عسكرية او مدنية. ويبدو ان العسكريين والراهب جرى تعذيبهم وتصفيتهم في ما بعد، على ما ذكرت مصادر عسكرية.‏ وظلت بقايا الجثث محفوظة في اليرزة في الباحة نفسها حيث دفنت قبل خمسة عشر عاما، ‏تسعى قيادة الجيش إلى تأمين براد يستوعبها جميعاً. والارجح انها سوف تترك في اماكنها او توضع تحت الارض بعمق خمسة عشر سنتمتراً حتى نقلها إلى براد في احد المستشفيات تمهيداً لتسليمها الى ذوي أصحابها بعد اجراء مراسم جنازة تليق بشهداء