بيان المطارنة الموارنة الشهري/1 آب

الإجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في الديمان برئاسة البطريرك صفير: الفرعية يجب ان تتم بروح التوافق بالأولوية ووفق الدستور والتقاليد المألوفة

ما نسمعه ينأى عن المنافسة الديموقراطية الراقية من دون ان يشوبها تراشق لا يليق بأناس على جانب من الرقي والرصانة ما ينعكس سلبا على المواطنين

 

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وأصدروا البيان الآتي:

"1- في هذا اليوم الذي يحتفل به الجيش اللبناني بعيده، يسرنا ان نحييه بفخر واعتزاز لما قام ويقوم به من بطولات دفاعا عن الوطن ومقدراته، ولما قدم من شهداء في صفوفه ذودا عن لبنان واللبنانيين، وحفاظا على الوحدة الوطنية من التشرذم والاندثار.

 

2- إن الجو العام الذي يسود البلد وما يعصف بأبنائه وأحزابه وفئاته من رياح فرقة لا يبشر بالخير. والوطن يحتاج في هذا الظرف العصيب الذي يمر به، وتمر به المنطقة، الى تضافر جهود جميع أبنائه لتجنيبه ما يتهدده من مخاطر، وما يلوح في أفقه من نذر شر.

 

3- الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن يجب ان تتم بروح التوافق بالأولوية ووفق القواعد الموضوعة لها في الدستور اللبناني والقوانين المرعية والتقاليد المألوفة، ولكن ما نسمعه ونراه يبدو لنا انه ينأى بها عما يجب ان تكون عليه من منافسة ديموقراطية راقية من دون ان يشوبها ما نراه من تراشق لا يليق بأناس على جانب كبير من الرقي والرصانة. ومعلوم ان هذا الجو المحموم قد ينعكس سلبا على المواطنين.

 

4- ان هجرة الشباب المثقف، المنتج، هي إفقار للبلد الذي يرزح تحت ثقل ديون باهظة، هذا بالإضافة الى كساد موسم الصيف الذي كان من شأنه ان يرفد اللبنانيين ببعض السيولة، وهذا كله يجب ان يحمل جميع اللبنانيين على نبذ الفرقة والمشاحنات، ليعيدوا، متضافرين، الى بلدهم الجميل لبنان، ما كان ينعم به من طمأنينية وهدوء تعودا ان يجذبا اليه عددا لا يستهان به من المصطافين.

 

5- في منتصف هذا الشهر تحتفل الكنيسة بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، وهو عيد من شأنه ان يرفع العقول والقلوب الى الله والى هذه الأم الحنون، وسلطانة السلام، التي نسألها ان تبسط جناح حمايتها على لبنان ليظل وطن الإيمان بالله والعيش الأخوي، وواحة الأمن والسلام".