أيد أحقية المطالبة بمحكمة دولية للنظر في هذه الجريمة

المطارنة الموارنة: المقابر الجماعية في عنجر تطعن الضمير الانساني

وتستوجب كشف الفاعلين وسوقهم الى المحاكمة

المركزية -7/12/2005: أعتبر المطارنة الموارنة ان اكتشاف المقابر الجماعية في عنجر ومن بين ضحاياها اولاد عاجزون عن ارتكاب اي جريمة يطعن الضمير الانساني ويستوجب كشف الفاعلين وسوقهم الى المحاكمة التي يستوجبها هذا الاجرام الكبير. مؤكدا أحقية المطالبة بمحكمة دولية للنظر في هذه الجريمة النكراء.

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتباحثوا في شؤون كنسية ووطنية، وفي ختام الاجتماع أذاع أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق البيان الآتي:

1- أطلع صاحب الغبطة والنيافة أصحاب السيادة على النقاشات التي جرت في إجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك في عمان، وكان عنوان دورتهم السنوية "العدالة والسلام". وعرضوا الاوضاع في كل من البلدان الآتين منها، وتوقفوا خصوصا عند ما يتعلق عموما بحقوق الانسان ومدى إحترامها والتقيد بموجباتها.

2- فوجئ الآباء، كسائر اللبنانيين، باكتشاف المقابر الجماعية في عنجر، وبين الضحايا، على ما جاء في الصحف ودلت عليه البقايا البشرية، اولاد عاجزون عن إرتكاب أية جريمة، وهذا ما يطعن الضمير الانساني في الصميم ويستوجب كشف الفاعلين وسوقهم الى المحاكمة التي يستوجبها هذا الاجرام الكبير. وهناك من يطالبون بمحكمة دولية تنظر في هذه الجريمة النكراء في حق الانسانية على غرار ما جرى في غير بلدان منذ مدة غير بعيدة. وهذا مطلب حق.

3- لا ننكر في ان هناك أمورا سياسية تشغل بال المسؤولين اللبنانيين، لكن هذه الامور على خطورتها يجب الا تحجب انتباه اولي الامر عن النظر في شؤون الطبقة الكادحة من اللبنانيين الذين يعانون الامرين لايجاد عمل وكسب عيشهم وعيش عيالهم بطريقة شريفة مقبولة ومعقولة.

4- في مناسبة حلول عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد بعد أيام، يهيب الآباء بأبنائهم وإخوانهم للاحتفال بهذا العيد بجو من التقوى والتآخي الصحيح، وليس بالمظاهر الخارجية الدنيوية التي تنأى بهم عن جوهر العيد ومتطلباته الروحية، ومد يد المساعدة لمن هم أفقر حالا منهم ليسدّ عوز هؤلاء سخاء يد أولئك لتقوم بينهم مساواة وأخوة صحيحة، على ما أشار اليه بولس الرسول. ويسألون الله ان يجعل هذا العيد على الوطن اللبناني وأبنائه موسم خير وبركة وتبديد القلق من النفوس وإشاعة الطمأنينة والسلام.