الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك صفير في بكركي

 وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في بكركي. وتبادلوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي نهاية الاجتماع، اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، جاء فيه:

"1- ان التجاذب القائم بين اهل الحكم والمتنقل بين الخرطوم ولبنان، ومن المجلس النيابي الى مجلس الوزراء، فيما الشعب يعاني الأمرين وهو متروك لمعاناته، مما يدخل اليأس الى القلوب، فيما دور اهل الحكم يقوم، قبل كل شيء، على العمل على تخفيف اعباء الحياة عن المواطنين.

2- ان آلة الحكم في لبنان تبدو معطلة، وهناك وظائف شاغرة سواء أكان في المجلس الدستوري، ام المجلس الاقتصادي، ام مجلس القضاء الاعلى، ولم يتوصل المعنيون الى التوافق على اسماء تؤهلها كفاءتها لاشغال هذه الوظائف. ولم تفصل حتى اليوم السلطة المعنية في قضية الطعون النيابية المقدمة. 3- ان مصلحة البلد تبدو كأنها سائبة، وانتهز هذه الفرصة بعض الجهات لتعود وتطرح، خلافا للدستور واتفاق الطائف، قضية تجنيس وتوطين الفلسطينيين بطريقة تارة سافرة وتارة مقنعة، فيما اهل البلد من اللبنانيين يهاجرون بأعداد كبيرة دونما أمل في العودة، ومسألة المجنسين لم تلق بعد الاهتمام الواجب، على الرغم من الصرخات العدة.

4- ان اصحاب القطاع العمالي يشكون حالة الاجور المقصورة، في حدها الادنى، على 300 ألف ليرة لبنانية، فيما ارباب العمل يشكون كساد السوق، وفقدان مجالات التصدير، وهذا امر يعود في الدرجة الاولى الى الدولة التي من شأنها عقد اتفاقات مع الدول على اساس تبادل التصدير والفوائد.

5- ان الافلاسات تتوالى على صعيد صغار التجار والصناعيين، وهذا مؤشر لا يحمل على الامل بأن الوضع آخذ في التحسن، بل على العكس من ذلك، انه آخذ في التقهقر، وليس من يسأل ويحاول معالجة هذا الخلل.

6- اما الحوار المتقطع الذي ابتدأه بعض قادة الرأي في لبنان، والمتعثر احيانا كثيرة، والمتقدم بخطى بطيئة، ما كان ليكون لو ان المؤسسات الدستورية والحكومية فاعلة، وتقوم بدورها بنشاط وجدوى.

7- ان قيامة السيد المسيح التي سنحتفل بها بعد قرابة اسبوعين تدخل على القلوب الواهنة بعض الامل، وهو امل يقوم على الايمان بأن الله لن يترك ابناءه يتخبطون في مشاكلهم دون ان يسارع الى الهامهم الاقدام على ما فيه فائدتهم وخلاصهم من محنهم، وهو سميع مجيب".