الامتحانات الرسمية الاحد استهانة بالعرف لأنه يوم عطلة وواجب ديني"

المطارنة الموارنة اسفوا لانقسام اللبنانيين ودعوهم

الى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية

المركزية – 1/11/206:  لاحظ المطارنة الموارنة ان اللبنانيين مقسمون الى فئات متناحرة تصعب معرفة ما تبتغي وما تريد وان هناك انقساما على المحكمة الدولية او ذات الطابع الدولي وعلى الحكومة وعلى قانون الانتخاب، ودعوا اللبنانيين الى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية لإيجاد الحلول الملائمة لها. وتوقفوا عند الخروقات الاسرائيلية رغم وجود القوات الدولية وذلك بحجة ان الاسلحة لا تزال تهرب عبر الحدود اللبنانية - السورية. واعتبروا ان هذا لا يدعو الى الاطمئنان لا بل ربما الى عكس ذلك وهو استئناف القتال الذي خبر الجميع ويلاته. وعارضوا اجراء امتحانات رسمية يوم الاحد وهو يوم عطلة رسمية وواجب ديني.

عقد المطارنة الموارنة إجتماعا صباح اليوم في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتداولوا في شؤون كنسية وطنية. وفي نهاية الإجتماع تلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق البيان الآتي:

1- يأسف الآباء شديد الأسف لهذه البلبلة التي تسود الوضع اللبناني، والتي قسمت اللبنانيين الى فئات متناحرة تصعب معرفة ما تبتغي وما تريد: وهناك إنقسام على المحكمة الدولية أو ذات الطابع الدولي، وعلى الحكومة التي يراد تغييرها أو إضافة بعض أعضاء إليها، وعلى قانون الإنتخاب، الى ما سوى ذلك من قضايا أساسية. وهذه كلها تستدعي من جميع اللبنانيين تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية لإيجاد الحلول الملائمة لها.

2- إن الجو اللبناني لا تزال تخترقه الطائرات الإسرائيلية المحاربة، على الرغم من وجود القوى الدولية في جنوب لبنان، وذلك بحجة ان الأسلحة لا تزال تهرب عبر الحدود اللبنانية - السورية الى منظمات مسلحة، وهذا لا يدعو الى الإطمئنان، لا بل ربما الى عكس ذلك، وهو إستئناف القتال الذي خبر جميع اللبنانيين ويلاته.

3- هناك شكوى إنتهاكات في بعض وزارات الدولة، خصوصا وزارة التربية الوطنية، ومنها عدم تعيين مدير عام أصيل للوزارة، والإستهانة بالعرف والتقليد والقانون في تعيين الإمتحانات الرسمية يوم الأحد، وهو يوم عطلة رسمية وواجب ديني.

4- إن الآباء يلفتون النظر الى وضع المزارعين والصناعيين وأصحاب الفنادق والحرف الذين يستأهلون التعويض لاستئناف أعمالهم في ظروف مؤاتية.

5- إن تسييس الوضع الطالبي والجامعي الذي يحمل الطلاب على التزاحم وأحيانا على الإقتتال، نصرة لهذا الحزب أو ذلك، ليس بمؤشر عافية، فيما الواجب الوطني يقتضي من الأجيال الطالعة العمل الديموقراطي وتلبية الضمير الوطني السليم والتنافس المجدي وليس الإقتتال المقيت.

6- يقع في هذا اليوم عيد جميع القديسين، وغدا تقع ذكرى الموتى المؤمنين، فحري بنا أن نستشفع قديسينا لراحة نفوس موتانا وليسألوا الله لنا نور البصيرة في هذه الأيام الحالكة السواد لنعرف كيف نهتدي الى حلول مجدية لما نشكوه من صعوبات، وما نرجوه من نعم".