كل ما نشر في الصحف اليوم وأمس حول انتخابات بعبدا عاليه

1/2/2006

وفد من حزب الاصلاح الجمهوري زار النائب جنبلاط

وطنية - 1/2/2006 (سياسة) اعلن حزب الاصلاح الجمهوري في بيان اليوم "ان وفدا من الحزب برئاسة شارل الشدياق زار رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وبحث معه الشؤون الوطنية الملحة عموما والانتخابات الفرعية لدائرة بعبدا - عالية خصوصا, حيث تم تأكيد ضرورة تحكيم منطق الحوار العقلاني لخدمة المصلحة الوطنية واختيار مرشح توافقي للانتخابات على اساس تاريخه الوطني والسياسي وبرنامجه الاصلاحي البناء في سبيل مواجهة التحديات والازمات الوطنية ومعالجة شؤون وشجون المواطن والوطن". اضاف البيان:"ان هذه الزيارة تندرج ضمن لقاءات واسعة ينوي الحزب القيام بها مع الفاعليات والمرجعيات الحزبية والسياسية والروحية".

 

دكاش زار ارسلان في خلدة وعقد معه اجتماعا في حضور ألفا:

نسعى لمعركة وفاقية واذا حصلت فلنضعها في اطارها الضيق رئيس "الديموقراطي": ندعم توجهاته لتجنب معركة في هذا الظرف

وطنية - خلدة - 1/2/2006 (سياسة) زار النائب السابق بيار دكاش رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب السابق طلال أرسلان، في منزله في خلدة، وعقد معه إجتماعا حضره الأمين العام للحزب روني ألفا، وعضوا المكتب السياسي علمان الجردي ومالك أرسلان. بعد الإجتماع، قال دكاش: "لقد تشرفت بزيارة هذا البيت الكريم الذي تربطني به صداقة منذ عهد المغفور له الأمير مجيد أرسلان، وإني أعتز بإستمرار هذه الصداقة عبر أميرنا المحبوب الأمير طلال. لقد طرحت عليه المسعى الذي أقوم به بالنسبة الى المقعد الشاغر بوفاة صديقنا وحبيبنا الأستاذ العلامة الرجل القانوني الكبير أدمون نعيم، وأعطيت الأسباب التي من أجلها نريد أن نتجنب هذه المعركة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، ولقد وجدت عند عطوفة الأمير كل محبة وكل تقدير لهذا المسعى، وطلب مني أن أكمل زياراتي الى جميع السياسيين، حتى نصل الى تجنيب المنطقة في هذا الوقت الحرج معركة نحن في غنى عنها".

سئل: ما هي حصيلة جولاتك حتى الآن؟ اجاب: "ان الجميع يحب كلمة وِفاق، كما أني رأيت بعض الأفرقاء يحبون المعركة، وعندما يقولون معركة، أقول لهم أني أيضا من رأيكم، أحب المعركة، ولكن هذه المعركة ستكون المعركة الوفاقية، بإعتبار أنه من السهل في المعركة العسكرية أن نتقاتل من بعيد لبعيد، وفي المعركة التنافسية أن نتقاتل عبر صناديق الإقتراع.

أما في هذه المعركة فإننا نسعى جاهدين لإيجاد الحل عبر المعركة التوافقية التي تضع جميع اللبنانيين على حد سواء في موقع واحد وكأنهم فريق واحد".

سئل: هل لمست خلال جولاتك أجواء وفاق أو معركة إنتخابية؟ اجاب: "هناك من الأفرقاء من تجاوب تجاوبا كاملا، ومنهم من إستمهلني حتى يجري إتصالاته مع حلفائه ومع قاعدته. إني أعتبر أنه خلال الأسبوع المقبل تكون الأمور قد تبلورت أكثر فأكثر، خصوصا بعد أن أكون قد أتممت زياراتي الى المراجع السياسية". سئل: ما هي إمكانية إنتقالك من مرشح توافقي الى مرشح مدعوم من فريق معين؟ اجاب: "الأمور مرهونة بأوقاتها، فعندما نطرح موضوع التوافق ونقول معركة توافقية لا يحق لنا أو على الأقل لا يحق لي بطرحي أن أقول ماذا ستكون الخطوة التالية. المعركة التوافقية هي اليوم المسلمة الأولى، فعلينا أن نعمل جاهدين، وبعدها لكل حادث حديث. لكني آمل أن تكون المعركة وفاقية وأن ننجح في هذا المسعى، وأن نضع المعركة، إذا حصلت لا سمح الله، في إطارها الضيق".

من جهته، قال أرسلان: "أعتبر زيارة الأخ والصديق الدكتور بيار دكاش اليوم هي زيارة الى بيته، فهو لم يكن يوما بعيدا عن هذا الدار. لقد طرح الدكتور دكاش مسألة التوافق في إنتخابات بعبدا - عاليه التي إستجدت، نحن مع الدكتور بيار وسنعلن موقفنا الواضح والصريح أننا مع دعم توجهات الدكتور دكاش في هذه الإنتخابات لنجنب هذه المنطقة معركة في هذا الظرف الصعب الذي نمر به، وإني أود أن أذكر، لأن البعض ربما نسي، أن الدكتور بيار دكاش لم يكن يوما فريقا في لبنان، وليقرأوا تاريخ لبنان منذ 35 عاما، فالدكتور دكاش لا تنقصه الشهادات من أي جهة لبنانية حول وطنيته وإعتداله وإنفتاحه، على إبتعاده عن الطائفية، على محاولاته الدائمة خلال الاعوام الماضية لتطوير النظام اللبناني ولتوطيد العلاقة في ما بين اللبنانيين، لقد كان بيار دكاش دائما رسول سلام بين اللبنانيين، فإني شخصيا كما الحزب الديموقراطي اللبناني، نعتبر الدكتور بيار دكاش هو أصدق تعبير للتوافق في بعبدا - عاليه، ولقد أبلغته اليوم أننا معه وندعمه في المساعي التي يقوم بها، وهو ينوب غيابيا عن بيت الأمير مجيد الذي هو بيته، لأنه رمز النظافة السياسية اللبنانية التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها. إننا ندعو له بالتوفيق".

 

اتصالات لبنانية لتأمين «مرشح توافقي» يجنب منطقتي بعبدا وعاليه معركة انتخابية 

الشرق الاوسط 1 شباط  2006 

واصلت القيادات اللبنانية المعنية بملف الانتخابات الفرعية في محافظة جبل لبنان اتصالاتها لبلورة الموقف النهائي من الانتخابات المتوقعة خلال فترة الشهرين التي تلي شغور المقعد النيابي الذي كان يشغله النائب الراحل ادمون نعيم الذي توفي الاسبوع الماضي.  وتتركز الاتصالات الان على الخروج بمرشح توافقي لتجنب المعركة الانتخابية التي ما تزال هي المرجحة في ظل تتالي الترشيحات «الجدية والاستعراضية» في المنطقة التي يتنازع اصواتها تياران اساسيان هما تيار العماد ميشال عون وتيار النائب وليد جنبلاط الذي يجد نفسه مع بقية حلفائه في موقع التأييد الطبيعي للمرشح الذي ستتبناه القوات اللبنانية التي كان النائب نعيم احد اعضاء كتلتها النيابية. وواصل النائب السابق الدكتور بيار دكاش الذي تبناه النائب عون كـ«مرشح توافق» جولته على القوى الناخبة في دائرة بعبدا ـ عاليه التي ستشهد الانتخابات الفرعية عارضا موقفه. وزار دكاش نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي أبلغه «ضرورة معرفة ما ستؤول إليه الترشيحات لتتبلور الصورة التي تساعد الحزب على أن يحسم موقفه النهائي». وقال دكاش بعد اللقاء ان استقبال قاسم له كان «حاراً»، واضاف: «عرضت عليه المساعي التي أقوم بها من أجل التوافق في هذه المرحلة، وأفدته بأني سأسعى دائما لاستكمال هذه المساعي مع مختلف القوى السياسية على الساحة اللبنانية». وردا على سؤال عن تريث الدكتور سمير جعجع وإن كانت قوى 14 آذار لا تريد التوافق، أجاب: «لا أقول إنها لا تريد، وعندما زرت بالأمس الاستاذ إده رئيس الكتلة الوطنية كان الاستقبال حارا، وكان هناك استعداد عند مختلف الافرقاء للقبول بمشروع الوفاق الذي أسعى إليه، ولكنه قد تريث أيضا في ابداء رأيه نهائيا ريثما يستكمل المشاورات مع حلفائه، وكذلك عندما قابلت الدكتور جعجع الذي أبدى موافقته على الطرح ولكنه لا يستطيع أن يبدي رأيه النهائي قبل أن يكمل مشاوراته مع جميع الأفرقاء، ويبدو حتى الآن أن هناك مباركة على كل حال، كل الناس يمتلكون هذا المسعى لكنهم يتريثون، ريثما استكمل هذه الجولة مع مختلف الافرقاء على الساحة اللبنانية». وشدد دكاش على ان عون لم يطرحه كمرشح للتيار العوني، ولكنه طرح موافقته على هذا المسعى. 

وفي الاطار نفسه اوفد عون النائب فريد الخازن للقاء البطريرك الماروني نصر الله صفير ناقلا اليه تأييد ترشيح الدكتور بيار دكاش كمرشح توافقي لبعبدا ـ عاليه، وقال الخازن بعد اللقاء: «اذا كان لا بد من تنافس انتخابي فليكن، ولكننا نسعى الى مرشح توافقي في دائرة بعبدا وعاليه». واشار الى وجود «حوار مع النائب وليد جنبلاط ومع الاطراف الموجودة على الساحة السياسية، أكان على المستوى اللبناني او على مستوى الدائرة الانتخابية، وهذا الحوار مستمر لتدعيم فكرة المرشح التوافقي.

اما النائب وليد جنبلاط فقد التقى امس رئيس «حزب الاصلاح الجمهوري» المغمور شارل شدياق، الذي اعلن تأييده لمواقف النائب جنبلاط الوطنية والاستقلالية والسيادية. ثم التقى النائب جنبلاط عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، في حضور عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب اكرم شهيب، وجرت وفقا لبيان صدر عن مكتب جنبلاط «قراءة مشتركة لواقع المنطقة في بعبدا ـ عاليه بعد الترشيحات المعلنة والمواقف بهذا الخصوص».

 

الديموقراطي اللبناني" أكد دعمه لمرشح توافقي في انتخابات بعبدا -عالية وأمل ان تساهم المبادرة العربية في حلحلة العلاقات اللبنانية -الفلسطينية

وطنية - 1/2/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني جلسته الاسبوعية في مقر الحزب في الشويفات برئاسة الامير طلال ارسلان واصدر البيان التالي:

اولا: يتابع الحزب ما الت اليه الاتصالات والمواقف من الانتخابات الفرعية في بعبدا- عاليه, وهو اذ يؤكد موقفه الثابت من وقوفه الى جانب حلفائه يعيد التاكيد ان الانتخابات هي نتاج طبيعي للتحالف حول الثوابت الوطنية، وهذه الثوابت هي التي تقود سياسة الحزب، وهي تتلخص, اولا بوحدة اللبنانيين وهوية لبنان, وثانيا ينشر الموقف المعتدل والعمل على ترجمته في كل مفاصل الحياة السياسية, من هذا المنطلق فان الحزب يدعو القوى السياسية الى مقاربة الانتخابات الفرعية بروحيه التوافق بغية تجنب المنطقة المعنية بها, الانقسامات الحادة في زمن سياسي حرج يحتاج فيه الجميع الى تقويم المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة. وعليه فان الحزب يؤكد صوابية دعم مرشح توافقي معتدل يشكل قاسما مشتركا بين القوى السياسية ويسهم في اعادة اطلاق عجلة الحوار الوطني في البلاد, لذلك فان الحزب يتمنى النجاح في مساعي الوفاق لمن يجسد فعلا بتاريخه ومواقفه ونزاهته روح التوافق ويدعو القوى السياسية كافة الى التعاطي مع هذا الترشيح على اساس انه فرصة لانعاش الديموقراطية التوافقية التي تشكل ضمانة الوحدة الوطنية والعيش الواحد بين اللبنانيين, وفرصة حقيقية لاعتماد منهج عقلاني لادارة اي خلاف بين القوى السياسية في لبنان. ان موقف الحزب يتلخص في انه لن يتراجع عن توافق اذا كان التوافق مع الاستقرار والوحدة, ولن يتراجع عن المعركة اذا كانت المعركة لحماية الاستقرار والثوابت اللبنانية, ولذلك فان الحزب الديموقراطي اللبناني يضع نفسه وقاعدته ومناصريه برسم هذه الثوابت ايا تكن الخيارات في الانتخابات الفرعية.

 ثانيا: تابع الحزب اقرار الموازنة في المجلس النيابي وهو اذ يسجل الانحسار البارز للهم الاقتصادي والمعيشي للبنانيين يحذر من مغبة تغييب ملفات حياتية اساسية لصالح ملفات سياسية تاخذ طابع المناكفة والتحدي، في وقت بدأت الازمة تتفاقم على العمال والموظفين في كافة قطاعاتهم. ان الحكومة في وادي سياسات عقيمة فيما الناس في وادي العقم, والمؤسف ما يتواتر الى الاسماع من تثاقل البؤس والحرمان لدى شرائح واسعة من اللبنانيين في ظل تهديد واضح للمؤسسات الضامنة كما في ظل الحديث المتنامي عن تجيير المال الطائل تحضيرا لمعارك محتملة تهدف اولا واخيرا الى خدمة مصالح بعض الساسة على حساب استقرار اللبنانيين وكرامة عيشهم. ان الحزب يدعو الحكومة مرة جديدة, عل التكرار يحيي رميم ضميرها, الى الالتفات الى معاناة الناس بعد ان التفت عليهم الموازنة وحرمتهم امل الاستقرار والحياة الكريمة.

ثالثا: ان الحزب يدعم المبادرة التي تجسدها زيارة عمر سليمان الى لبنان ويتمنى ان تسهم في حلحلة العلاقات اللبنانية الفلسطينية وان تلقى صدى ايجابيا لدى كل القوى السياسية في لبنان فلا تقصف او تستهدف لاهداف ذاتية وخاصة, لان كل مبادرة او فكرة تتمتع بالنية الصادقة يجب ان يستفيد منها اللبنانيون لما فيه خير بلدهم واستقرارهم وحسن العلاقة بين بلدهم ومحيطه العربي المباشر. كما يدعو الحزب اللبنانيين بكافة انتماءاتهم الى تلقف هذه المبادرة بايجابية وان لا يروا ضررا في امكانية توسيعها لتشمل ملفات تتعلق بتبريد العلاقة اللبنانية السورية لما فيه خير واستقرار البلدين".

 

 

مرجع مسيحي: المواجهة تقصم ظهر المسيحيين مرة نهائية

«القوات اللبنانية» في معركة بعبدا ــ عاليه في حالة المنتصر :

فوزها يحقق انتصاراً كاملاً وفوز عون يرهنه للصوت الشيعي

فادي عيد – الديار 31/1/2006

«لاعتبارات ثأرية بحتة من النائب وليد جنبلاط تحديداً يصطف العماد ميشال عون والى جانبه الحزب القومي السوري وحزب الله والوزير الاسبق طلال ارسلان وبعض البعثيين السوريين في عاليه ‏تحديداً، لخوض مواجهة تقصم ظهر المسيحيين لمرة نهائية». بهذه العبارات وصف مرجع مسيحي بارز ‏الأجواء التي يهيئها العماد عون في اطار التحضير لمعركة بعبدا ـ عاليه الفرعية.

بالاضافة الى ذلك لاحظت اوساط سياسية مراقبة أن العبارات التمهيدية لتسخين جو المعركة، والتي يستعملها عون و/أو السيد جبران باسيل صهر العماد، بدأت سلفاً تخرج عن المألوف، وعن ‏ما كان متفقاً عليه، او متوافقاً عليه بين القوات والعونيين من فصل الخطاب السياسي المسيء عن الخيارات السياسية لكل منهما، ومن هنا لوحظ ان النائب جورج عدوان بدأ يغيب تدريجياً عن الصورة.

وبالعودة الى كلام باسيل يوم أمس الاول، رأت الأوساط نفسها، ان مشكلة بعض الذين كانوا يشتكون من الحواجز في زمن الحرب انهم لا يعرفون ما لبعض سلبيات العمل المقاوم من ايجابيات كثيرة وأبرزها أن هؤلاء كانوا يستشهدون، وقد استشهد منهم كثيرون للزود عن قراهم ضد اعداء لبنان، ولا يجوز أو يحق للبعض المزايدة عليهم نتيجة تعرضهم لصفعة أو ركلة في زمن الاستخبارات التي لم تكن تمارس الشدة عليهم كما مارستها على القوات اللبنانية وتيارها وقائدها، فالمياه التي رشّوا بها كانت ضرباً وقتلاً وسجناً وقهراً ومحاكمات غير عادلة للقواتيين.

وسألت الاوساط كذلك، وبعيداً عن الاتجاهات الاقليمية للمعركة وكل ارتباطاتها، سواء وجدت أم لم توجد، هل ان اعاقة مي شدياق في زمن عودة العماد من النفي وخروج السوري من لبنان تشبه اعاقات الحرب؟ أم هل أن الاعلامية مي شدياق، والتي كان تفجيرها ومحاولة قتلها وتشويهها، تردف الاوساط، هي رسالة لمي شدياق، أم هي دعوة للحرية ان تستسلم وللاحرار ان يخضعوا؟ زد على ذلك ان لا حاجة في اطار خوض المعركة ضد مي شدياق الى اهانة ما ترمز اليه، او الاستخفاف بتضحياتها.

وفي السياق ذاته، وصفت الاوساط اجواء بعبدا ـ عاليه على الشكل التالي:

ان القوات اللبنانية التي تخوض المعركة على مقعد تعتبره حقها في انتخابات فرعية هي في حالة المنتصر ـ المنتصر ‏Win Win situation اي انها اذا تمكنت من تخفيض منسوب التصويت المسيحي لصالح عون ولم تتمكن من الفوز بالمقعد، فهي ستجعل من فوزه فوزاً مرهوناً بالصوت الشيعي، وبالتالي الموقف الشيعي. أما اذا فازت بالمقعد فتكون قد حققت انتصاراً كاملاً.

2 الصوت الدرزي سوف يكون بأكثريته الساحقة الى جانب القوات وذلك لسببين أولهما ان مصالحة الجبل ألغت عوالم العداوة وصولاً الى تحالف الاستقلال. بالاضافة الى اثارة المشاعر ‏وحفيظة كل المحاربين وعائلاتهم من كل الطوائف، وكذلك عوائل شهدائهم حين يستسيغ بعض حديثي ‏النعمة في «العمل السياسي» كما وصفتهم الاوساط، امثال السيد باسيل، حين يستسيغ هؤلاء ‏اعتبار من حاربوا من المجرمين ووصف من هربوا أو اختبأوا في زمن الحرب بالقديسين. وثانيهما ‏ان طلال ارسلان لن يتمكن حتى من تجيير الاصوات اليزبكية لصالح عون في معركة يعتبرها الناخب ‏الدرزي «مذبحة سياسية» له.

3- الصوت الشيعي وينطلق في اكثريته من مبدأ الثأر من وليد جنبلاط الذي انقلب بعد الانتخابات الى مصرّ على حصر التسلح بالشرعية وتنظيم عمل المقاومة ضد اسرائيل بالتنسيق مع قوى الاكثرية، حتى تلغى امكانات الاختراق السوري ـ الايراني للداخل اللبناني من خلال هذا الملف، وثأر الصوت الشيعي كذلك سوف يصب بأكثريته الى جانب العماد ميشال عون.

4- الصوت سوف يتكاثر عن الانتخابات السابقة ليصب ضد مرشح عون المدعوم من الاكثرية ‏الشيعية.

‏5ـ اذاً سوف تختصر المعركة بعنفها على الناخب المسيحي المحايد الذي استقطبه عون عام 2005 ‏بأكثريته من خلال محاربته التحالف الدرزي ـ الشيعي في الانتخابات الماضية، في حين ان هذا ‏الناخب اليوم يواجه تحالفاً لطالما انتخب ضده، أي التحالف بين حزب الله والقومي السوري من جهة وعون من جهة أخرى‏

وختمت الاوساط بسؤال، هل تقبل الاكثرية بتأييد دور المقاومة واعتبارها مقاومة لا ميليشيا، والعمل في هذا الاتجاه، في حين أن أصوات هذه المقاومة ستعمل وتوظف وتستثمر ضدها في بعبدا ـ عاليه؟

 

عون : اقسم بأنني لم انسق مع دكاش قبل موافقتي عليه توافقياً

وله الحق بأن يكون حيث يريد ‏اذا فاز

أ.ب – الديار 31/1/2006

حزم النائب العماد ميشال عون لـ«الديار» ان طرحه النائب السابق بيار دكاش كإسم وفاقي لم يكن بالاتفاق مع دكاش وقال الجنرال: في البدء زعلت منه لانه طرح نفسه توافقياً، فيما كان قبل يوم واحد يزورني من دون ان يخبرني بذلك. لكن عدت وفكرت بالامر ملياً فوجدت ان الدكتور بيار هو الانسب كإسم توافقي واتخذت القرار صباحاً اي في اليوم نفسه اجريت فيه المقابلة التلفزيونية.

ولدى سؤاله غمزاً عن دقة هذا الكلام اقسم الجنرال انه يقول حرفياً ما حصل وان الامر ليس مناورة وليس بالتوافق مع الدكتور دكاش. وما اذا كان قبوله للدكتور دكاش يعني قبوله ان لا يكون اذا فاز في كتلة الاصلاح والتغيير، قال الجنرال: اتعهد ان للدكتور دكاش الذي طرح نفسه توافقياً والذي ايدته للمجيء ارادتي الحرية والحق بان يكون حيثما يريد وحيثما يقرر اذا ما فاز.

 

جعجع : اولويتنا التوصل لتفاهم واذا لا فالتنافس الديموقراطي

الارز - انطوان العامرية – الديار 31/1/2006

أمل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بأن يغلب الطابع ‏الديموقراطي التنافسي على المعركة الانتخابية في حال عدم التوصل الى التفاهم. واحتفظ بحق ابداء الرأي بالنسبة لطرح العماد ميشال عون الدكتور بيار دكاش كمرشح توافقي واستغرب ‏كلام الجنرال حول رصد القوات اللبنانية مبلغ 15 مليون دولار للمعركة الانتخابية وقال ليدلنا العماد عون على من رصدها.

كلام الدكتور جعجع جاء بعد إستقباله عائلة النائب الراحل ادمون نعيم وقال ردا على اسئلة الاعلاميين: لا أعلم على ماذا استند العماد العون ليصف المعركة بهذا الشكل. اولا ‏‏«تيار المستقبل» ليس معنيا بالمعركة إلا من قبيل دعم قوى 14 آذار وكل الاصوات التي تنتخب ‏في المنطقة لا تتعدى الثلاثة آلاف صوت من اصل 130 الفا او 140 الفا وثانيا جميع مسؤولي تيار المستقبل وعلى كافة المستويات صرحوا أكثر من مرة أنهم غير معنيين مباشرة بهذه المعركة الا بقدر امكانهم وبالاصوات القليلة عندهم في المنطقة لدعم جماعة 14 آذار. من جهة اخرى ‏القوات رفضت ان تكون الواجهة خلال الخمسة عشرة سنة الماضية لسوريا واميركا سوية وتحملت ما لا يستطيع احد تحمله من حلّ وضرب وقسمة وطرح وسجن واضطهاد وكل ما شابه. وتحملت كي لا تكون مجرد واجهة لأحد لا لسوريا بالتحديد ولا لأميركا فكيف بالحري مع احترامي لتيار المستقبل ‏لا أعلم على ماذا ارتكز العماد عون ليطرح ما يطرحه.

* هل لذلك علاقة بالاتصال الذي حكي عنه مع الزميلة مي شدياق أي مع الشيخ سعد الحريري.

- نحن نتكلم مع الشيخ سعد الحريري يوميا وفي كل الامور ولكن موضوع بعبدا - عاليه هذا امر يتعلق فينا مباشرة وبقواعدنا هناك فهذه منطقتنا ومعركتنا.

طبعا «تيار المستقبل» بالأصوات سيدعم جماعة 14 آذار وهذا امر طبيعي ولكن ذلك لا يعني ان المعركة لا يجوز ان يسوق الجنرال المعركة بهذا الشكل للمحاولة في استنهاض الهمم. فيقول المعركة مع «تيار المستقبل» وهذا الكلام غير صحيح وغير واقعي.

* يعني ذلك ان الكلام عن المعركة بأنها بين تيار المستقبل والقوات ضد العماد عون؟

- اولا القوات اللبنانية تستعد هذا صحيح ولكن «تيار المستقبل» بحسب معلوماتي ليس عنده ‏هناك ماكينة انتخابية ولا استعدادات الا بالقدر اللازم ليدعم حلفائه في 14 آذار. ومن جهة ثانية ان القوات تستعد ضد الجنرال عون. ابدا ليس ضد الجنرال عون فهل المنطقة هناك ‏خاصة ومغلقة وأي تحرك فيها يعتبر ضده. ابدا هذا حقنا الديموقراطي وحق كل الافرقاء.

* الجنرال يعتبر المنطقة عرينه؟

- هذا ما ستظهره الانتخابات وأقولها بصوت عال بخلاف ما يفكر البعض وهذه الانتخابات ستظهر ‏ذلك اذا لم نتوصل الى اتفاق ولكن بكل الاحوال هذه المنطقة ليست ملكية خاصة لأحد. فكل فريق سياسي موجود هناك ان كان من القوات او الكتائب او الاحرار او الكتلة الوطنية له الحق في الترشح وهذا لا يعني انهم يترشحون ضد الجنرال عون لأن ذلك من حقه ولأنه قبل ان يكون للجنرال عون قواعد هناك كافة هذه الاحزاب والتنظيمات كان عندها قواعد منذ زمن.

* حكي عن موازنة رصدت للمعركة وقدرت بـ 15 مليون دولار.

- يا ريت واستغرب من اين يأتي العماد عون بهذه «الخبريات» يا ريت 10% منها يا ريت واحد بالمئة منها  

* المعركة تحتاج الى اموال طالما قررتم الدخول في المعركة؟

- طبعا تحتاج الى المال ولكن من الذي رصد الـ 15 مليون ليدلنا العماد عون. انا اريد ان اوضح شيئا على هذا الصعيد اذا توصلنا الى تفاهم وهذه اولوية لدينا يكون الامر جيدا، وكن اذا لم نتوصل الى التفاهم فآمل ان يغلب على المعركة الطابع الديموقراطي التنافسي ودون الجانب الهزلي منها. ويجب ان نكون جديين في الانتخابات لأن فيها مصلحة البلاد والناس.

* طالما انكم لا تزالون تتكلمون عن الوفاق. بالامس طرح العماد عون النائب السابق بيار دكاش كمرشح توافقي ما ردكم وهل سيكون اسماً توافقياً؟

- انا اريد ان احتفظ لنفسي بحق ابداء الرأي بهذا الموضوع لوقت لاحق ولن اطرح رأيي بالوقت الحاضر وسأترك الموضوع الى وقت اخر

* يبدو انكم لم تأخذوا قرارا بعد؟

- على الاكيد لا. بما يتعلق بالدكتور دكاش فيما بعد اعطي رأيي بطرحه كمرشح توافقي.

* هل انتم بعيدون عنه ام قريبون؟

- كشخص كل عمرنا قريبين منه وقريب منا ولكن بما يتعلق بالانتخابات أفضل وخصوصا بطرحه كمرشح توافقي أفضل ان اعطي رأيي فيما بعد.

* ما يمكن ان يكون خياركم دكتور جعجع؟

- سيكون على طرحه السياسي بالدرجة الاولى هناك رأي بأن يكون احد المسؤولين القواتيين وعندنا اكثر من مسؤول قواتي يتمتع بالمواصفات المطلوبة وهناك آراء اخرى عدا عن ‏التشاور مع الكتائب والاحرار والكتلة الوطنية من جهة ومع الحزب الاشتراكي من جهة ثانية ‏بهذا الخصوص ولكن لغاية الآن لا يوجد اي قرار وما اريد قوله: صحيح ان المعركة معركة مقعد نيابي ولكن الجانب الاكبر اهمية منها هو بصفتها معركة سياسية والكل يعلم ان هناك طرحين ‏سياسيين في البلد. طرح يمثله افرقاء 14 آذار وطرح اخر يمثله بشكل اساسي «حزب الله» «وحركة ‏امل» والمعركة ستحصل على هذين الخطين.

* الجنرال عون استغرب تكبيركم المعركة وقال ان مقعد بعبدا عاليه يبقى ضمن بعبدا عاليه ‏دون ربطها بالمحور الايراني والاقليمي.

لست انا من يوسعها فبالامس زار الرئيس الايراني دمشق وذهب مسؤولون لرؤيته هناك. لست ‏انا من يكبرها. العملية هي كبيرة.

المقعد هو مقعد بعبدا - عاليه ولكن سيكون له انعكاسات على المسار العام للامور في لبنان.

* هل برأيك ترشيح دوري شمعون يغلق الباب امام التوافق؟

- لا لماذا؟ ابدا. شمعون من اكثر الاسماء التي تملك المواصفات وله الحق في الترشح.

 

 

بيار دكاش واصل جولته بزيارة الرئيس الجميل وارسلان

نسعى لمعركة وفاقية واذا حصلت فلنضعها في اطارها الضيق

رئيس "الديموقراطي": ندعم توجهاته لتجنب معركة في هذا الظرف

وطنية - 1/2/2006 (سياسة) واصل المرشح للمقعد الشاغر في بعبدا- عاليه الدكتور بيار دكاش جولته، فزار الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل العاشرة قبل ظهر اليوم، في حضور النائب انطوان غانم. وبعد اللقاء قال دكاش: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس وطرحت عليه المسعى الذي أقوم به، وعلى ما يبدو كان هو السباق الى هذا الموضوع الوفاقي بين جميع اللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الحرجة والصعبة من تاريخ لبنان. وتكلمنا على ضرورة تجنيب المنطقة المعركة في هذه الظروف وفي منطقة كتب عليها ان تتكرر فيها الانتخابات في اقل من ثلاث سنوات، فأصبح الحمل ثقيلا على هذه المنطقة. ونتمنى ان نصل الى وفاق حقيقي، كان في طليعة من بشر به فخامة الرئيس امين الجميل.

طبعا طلبت منه تأييد هذه الفكرة وكان سباقا، لكنه في الوقت نفسه أراد أن يتشاور اولا انطلاقا من مبدأ الديموقراطية التي نحافظ عليها، وهو مبدأ انتهجه عندما كان رئيسا للجمهورية ويحافظ عليه وهو على رأس هذا الحزب الكريم الحبيب الذي دافع عن القضايا اللبنانية خلال فترات ما قبل الاستقلال وان شاء الله على الدوام". أضاف: "أكد لي انه سيقوم بكل المشاورات الضرورية مع الحزب والقاعدة اولا. ثم ان ينتقل الى حلفائه، وهو يبدي رغبة أكيدة مشكورة من اجل تجنب هذه المعركة، من اجل لبنان الواحد السيد المستقل. فشكرت له هذه البادرة وانا سأكمل المساعي اليوم وغدا وبعد غد بزيارة جميع الفاعليات اللبنانية، وأنا على موعد مساء الجمعة المقبل مع وليد بك جنبلاك في المختارة وانتظر المواعيد التي ستعطى تباعا مع المسؤولين في السلطة اللبنانية وكذلك مع المسؤولين الحزبيين بعدما مررت بعدد كبير لا بأس به".

سئل: هل لاحظت ان احدا يحبذ المعركة من خلال الذين التقيتهم حتى الان؟ أجاب: "الكل يحبذ السلام والوفاق، ولكن لاعتبارات خاصة لم يحسم أحد أمره بشكل نهائي في انتظار التشاور مع كل الافرقاء، ولكن الكل راغب حقيقة في تجنب هذه المعركة. وأنا أكون من الشاكرين لهم جميعا. وإذا حصلت المعركة لا سمح الله في هذه المنطقة الغالية، نتوجه الى جميع السياسيين الا يعطوا هذه المعركة، أكانت وفاقية ام تنافسية، اكثر من حجمها. فقد شغر مركز بوفاة الصديق الدكتور ادمون نعيم، فيملأ هذا الشغور من دون ان نعطيه اهمية اقليمية ودولية كما يحصل عادة عند التنافس السياسي في الحالات الحامية".

وردا على سؤال عن ترشح السيد شارل شدياق، اجاب: "ان الاستاذ شارل شدياق صديق من الحدت ومن عائلة كريمة ويسعى دائما الى ان يضع الامور في نصابها، وهو مع الوفاق ان شاء الله".

سئل: اذا لم يتم التوافق عليك، هل ستسير في المعركة؟ اجاب: "سنرى ذلك لاحقا، الامور مرهونة بأوقاتها". وكان دكاش زار رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، في منزله في خلدة، وعقد معه إجتماعا حضره الأمين العام للحزب روني ألفا، وعضوا المكتب السياسي علمان الجردي ومالك أرسلان. بعد الإجتماع، قال دكاش: "لقد تشرفت بزيارة هذا البيت الكريم الذي تربطني به صداقة منذ عهد المغفور له الأمير مجيد أرسلان، وإني أعتز بإستمرار هذه الصداقة عبر أميرنا المحبوب الأمير طلال. لقد طرحت عليه المسعى الذي أقوم به بالنسبة الى المقعد الشاغر بوفاة صديقنا وحبيبنا الأستاذ العلامة الرجل القانوني الكبير أدمون نعيم، وأعطيت الأسباب التي من أجلها نريد أن نتجنب هذه المعركة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، ولقد وجدت عند عطوفة الأمير كل محبة وكل تقدير لهذا المسعى، وطلب مني أن أكمل زياراتي الى جميع السياسيين، حتى نصل الى تجنيب المنطقة في هذا الوقت الحرج معركة نحن في غنى عنها".

سئل: ما هي حصيلة جولاتك حتى الآن؟ اجاب: "ان الجميع يحب كلمة وِفاق، كما أني رأيت بعض الأفرقاء يحبون المعركة، وعندما يقولون معركة، أقول لهم أني أيضا من رأيكم، أحب المعركة، ولكن هذه المعركة ستكون المعركة الوفاقية، بإعتبار أنه من السهل في المعركة العسكرية أن نتقاتل من بعيد لبعيد، وفي المعركة التنافسية أن نتقاتل عبر صناديق الإقتراع. أما في هذه المعركة فإننا نسعى جاهدين لإيجاد الحل عبر المعركة التوافقية التي تضع جميع اللبنانيين على حد سواء في موقع واحد وكأنهم فريق واحد".

سئل: هل لمست خلال جولاتك أجواء وفاق أو معركة إنتخابية؟ اجاب: "هناك من الأفرقاء من تجاوب تجاوبا كاملا، ومنهم من إستمهلني حتى يجري إتصالاته مع حلفائه ومع قاعدته. إني أعتبر أنه خلال الأسبوع المقبل تكون الأمور قد تبلورت أكثر فأكثر، خصوصا بعد أن أكون قد أتممت زياراتي الى المراجع السياسية".

سئل: ما هي إمكانية إنتقالك من مرشح توافقي الى مرشح مدعوم من فريق معين؟ اجاب: "الأمور مرهونة بأوقاتها، فعندما نطرح موضوع التوافق ونقول معركة توافقية لا يحق لنا أو على الأقل لا يحق لي بطرحي أن أقول ماذا ستكون الخطوة التالية. المعركة التوافقية هي اليوم المسلمة الأولى، فعلينا أن نعمل جاهدين، وبعدها لكل حادث حديث. لكني آمل أن تكون المعركة وفاقية وأن ننجح في هذا المسعى، وأن نضع المعركة، إذا حصلت لا سمح الله، في إطارها الضيق".

من جهته، قال أرسلان: "أعتبر زيارة الأخ والصديق الدكتور بيار دكاش اليوم هي زيارة الى بيته، فهو لم يكن يوما بعيدا عن هذا الدار. لقد طرح الدكتور دكاش مسألة التوافق في إنتخابات بعبدا - عاليه التي إستجدت، نحن مع الدكتور بيار وسنعلن موقفنا الواضح والصريح أننا مع دعم توجهات الدكتور دكاش في هذه الإنتخابات لنجنب هذه المنطقة معركة في هذا الظرف الصعب الذي نمر به، وإني أود أن أذكر، لأن البعض ربما نسي، أن الدكتور بيار دكاش لم يكن يوما فريقا في لبنان، وليقرأوا تاريخ لبنان منذ 35 عاما، فالدكتور دكاش لا تنقصه الشهادات من أي جهة لبنانية حول وطنيته وإعتداله وإنفتاحه، على إبتعاده عن الطائفية، على محاولاته الدائمة خلال الاعوام الماضية لتطوير النظام اللبناني ولتوطيد العلاقة في ما بين اللبنانيين، لقد كان بيار دكاش دائما رسول سلام بين اللبنانيين، فإني شخصيا كما الحزب الديموقراطي اللبناني، نعتبر الدكتور بيار دكاش هو أصدق تعبير للتوافق في بعبدا - عاليه، ولقد أبلغته اليوم أننا معه وندعمه في المساعي التي يقوم بها، وهو ينوب غيابيا عن بيت الأمير مجيد الذي هو بيته، لأنه رمز النظافة السياسية اللبنانية التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها. إننا ندعو له بالتوفيق".

 

العثور على ناووس من العصرالروماني في بعلبك

وطنية - 1/2/2006 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك انه تم العثور على ناووس روماني في منطقة بعلبك، خلال اعمال الحفريات التي كانت تقوم بها شركة "التعفف" لتمديد مياه الشفة والمجاري الصحية في المنطقة وضواحيها. ووجدت داخل الناووس بقايا عظيمة تعود للعصرالروماني، ويبلغ طول الناووس مترين وعرضه 65 سنتم. وابلغت الشركة العناصر الامنية ومديرية الاثار، حيث عمدتا الى نقل الناووس الى محيط قلعة بعلبك الاثرية. واكد ممثل مديرية الاثار خالد زريقان "ان الناووس يعود الى الحقبة الرومانية".

 

مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" يرد على الوزير حمادة

وطنية - 1/2/2006 (سياسة) اصدر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي بيانا رد فيه على تصريحات الوزير مروان حمادة، جاء فيه الاتي: "أما وقد اجترأ أحدهم على وصف المواقف الشامخة لأطواد العزة والإباء في لبنان وجبل عامله بالببغاوية، فإننا نقول: أيها اللبنانيون، لقد بتنا في زمن كنود يحمد فيه من لم يلحق بالمروات فكذب حماده، ذاك الذي ظن أن لسانه دراجة إذا توقف عن تحريكه سقط وتعثر، في حين أن أكثر العثرات من اللسان، فكيف إذا كان فالتا من كل عقل وعقال. على أي حال، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ونسأل الله أن يمن على من يتولى تشغيل هذه ال "روبوتات" الآلية المبرمجة من باريس وواشنطن بما يكفي اللبنانيين شر هجرها وهذرها، فيعيد صانعوها تأهيلها وبرمجتها، إن كان يصلح العطار ما أفسده الدهر. حمى الله الاتصالات من قطاعها".

 

العماد سليمان التقى السفير الفرنسي

وطنية - 1/2/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، قبل ظهر اليوم، في مكتبه في اليرزة، السفير الفرنسي برنار ايمييه يرافقه الملحق العسكري العقيد فيليب دوارد.

 

غادر صليما عام 1854 والشجرالبرية تنمو فوق ما بقي من آثار بيته العتيق

انطونيوس البشعلاني أول المغتربين.. وأبرز المنسيين

المستقبل - الاربعاء 1 شباط 2006 - المتن الأعلى ـ غنوة غازي

لا يزال المغترب اللبناني الأول أنطونيوس البشعلاني، الذي غادر بلدته صليما في المتن الأعلى سنة 1854، مجرد ذكرى تعبث بها الشجر البرية فوق ما بقي من آثار بيته العتيق، وهي لا تتعدى بضعة جدران لما تزل شاخصة كأنها أكثر وفاء من كثر تنكروا أو غيّبوا ذكرى من فتح أمام اللبنانيين الطريق إلى الهجرة، سبيلاً لملاقاة العالم والتفاعل معه في الاقتصاد والعلم والمعرفة والثقافة والأدب، حتى تسنم اللبنانيون مواقع مهمة في أربعة أقطارالأرض، وأسهموا في نهضة البلدان التي أحسنت وفادتهم، وكانوا جسر تواصل بين وطنهم الأم والعالم. وإن كانت قائمة الأسماء كبيرة، إلا أنه لا يمكنك إلا أن تستحضر جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وغيرهما، من أعضاء الرابطة القلمية في أميركا الشمالية، والشعراء المعالفة والشاعر القروي وكثر من أعضاء العصبة الأندلسية في أميركا الجنوبية، ممن أسسوا أدب المهجر، بنكهته المفعمة بالحنين للوطن الأم ومعالجة قضايا العروبة والتحرر لا سيما في مطلع القرن الماضي ومنتصفه، لتطالعنا أسماء كبيرة أيضاً في مجالات السياسة والاقتصاد والعلم.

كل هذه الأفكار تُستذكر ما إن نمر قرب ما بقي من منزل ذلك المغامر الأول، مع غصة وحرقة وألم، تسوقنا إلى السؤال: لماذا لم ننصف إلى الآن أنطونيوس البشعلاني؟ ولماذا لم نحول منزله أو ما بقي منه إلى موقع سياحي وتاريخي ليصبح محجة كل مغترب لبناني؟ ولماذا يغيب لبنان الرسمي ويغيِّب ذكرى رجل استثنائي ما توانى عن خوض غمار التجربة الأولى لتحمله أمواج المتوسط والمحيط إلى القارة الأميركية؟ ولماذا يغيّب لبنان المغترب دور هذا الرجل، صاحب العلم والمعرفة؟ وأين دور الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم؟

أسئلة تتزاحم في الفكر والوجدان، لتصبح قضية تفترض الإطلال على ذكرى وأثر واستحضارهما من أجل حاضر ومستقبل.

أنطونيوس البشعلاني، ينحر كل يوم على قارعة الإهمال، حتى أن ثمة من لا يعلم من اللّبنانيين أن مهرجان المغتربين الذي تحتفل به ضهور الشوير كل سنة، ظهر فكرة في صليما، إلا أن ظروف الحرب حالت دون ولادة المهرجان ليصبح سمة خاصة للبلدة، التي انطلق منها المغترب الأول إلى رحاب العالم. فالمهرجان كان يفترض أن يكون إطاراً مهماً لتكريم المغترب اللبناني، الذي تحمل مشقة الهجرة والاغتراب من أجل السعي في لقمة العيش والبحث عن حياة حرة كريمة، وتحصيل العلم والمعرفة لتوظيفهما في خدمة وطنه، وهو الذي ما توانى عن رفد وطنه بأسباب الثبات في وجه عاتيات الزمن، منذ العهد العثماني إلى الانتداب الفرنسي وصولاً إلى الحرب الأهلية، التي تمكن فيها لبنان من مواجهة أزمته الاقتصادية بفضل أولئك الذين سخروا حضورهم في دنيا الاغتراب في سبيل وطنهم.

أنطونيوس البشعلاني، هو أول لبناني وطئت قدماه أرض أميركا، منذ أكثر من مئة وخمسين عاماً، قبل أن يعرف غيره من اللبنانيين حتى بوجودها. هذا ما أكده ميشال البشعلاني، أحد أبناء البلدة، وطالب "المجلس البلدي في صليما بإيلاء هذه المسألة أهتماما خاصا لاستعادة مهرجان المغتربين، الذي أقامته لجنة تكريم أنطونيوس البشعلاني عام 1972 في صليما، بحضور الرئيس الراحل صائب سلام".

إلا أن المهاجر الأول لم ينل ما يستحق من تقدير واهتمام، أقلهما أن تبقى ذكراه ماثلة خارج حدود بلدته المتواضعة، في دولة لم تتعود إنصاف مبدعيها. فتناست ذكرى رجل واجه كل تحد وآثر خوض غمار تجربة لا يُعرف عنها سوى أنها تقوده إلى مجهول يمنحه نسمة حياة كريمة لم يمنَّ وطنه عليه بها، حتى أن والدته ضنّت عليه بكلمة وداع واحدة، لرفضها فكرة الهجرة إلى المجهول.

يشير البشعلاني إلى أن بلدة صليما شهدت أول التفاتة رسمية في هذا المجال "بين عامي 1966 و1967، عندما زارها الرئيس الراحل شارل حلو، لوضع حجر الأساس لترميم منزل المهاجر الأول"، ويؤكد البشعلاني أن "ظروف الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة، كلها عوامل أعاقت ترميم المنزل وتحويله إلى صرح تراثي"، وإذ أثنى على النشاط المهم للمجلس البلدي على الصعد كافة، طالب المجلس بالتقدم خطوة لتكريم البشعلاني، مثل إقامة مجرد تمثال له فوق ركام منزله العتيق".

وفي هذا الإطار أكد رئيس المجلس البلدي في صليما فواز المصري أن "المجلس اقترح على المفوضية الأوروبية المشتركة التنسيق معها، لترميم منزل البشعلاني وتحويله إلى متحف صغير، يضم مكتباً سياحياً أساسياً، يعتمد في كل قرى المنطقة". وأشار إلى أن "هذا المشروع أرجئ في الماضي بسبب ظروف الحرب، وعدم قيام مجلس بلدي شرعي في البلدة إلا أخيراً"، ولفت إلى أن "هذا الموضوع هو أحد أهم أولوياتنا في المجلس البلدي، لما يمثله هذا الرجل من قيم الثبات والمثابرة في سبيل العيش، ولما تركه من انطباع حسن لدى أهل الغرب عن المشرقيين عموماً واللبنانيين خصوصا"، وقال إن "المجلس البلدي يسخر الآن كل إمكاناته في سبيل تنشيط حركة السياحة في صليما والقرى المجاورة لها".

ومن يتفقد بقايا منزل البشعلاني الشاخصة بتواضع على مقربة من الساحة العامة في صليما، يدرك أنه لم يكن من الميسورين، إذ يتألف منزله من غرفتين مستطيلتين ضيقتين، تغطي ما بقي منهما اليوم أعشاب برية، وأغصان العلّيق المتطاولة على الجدران وفتحات الشبابيك ومنافذ الهواء والضوء، إلى درجة أن يصعب التنبه إلى أن ثمة منزلاً تاريخياً لا يزال قائماً حتى الآن، يستحق أن يكون من معالم صليما التراثية.

ويقع المنزل، أو ما بقي منه، فوق عقار مساحته 460 متراً مربعاً استملكته الدولة بمرسوم يحمل الرقم 1322 أصدره رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية سنة 1971" كما يؤكد إبن البلدة عماد المصري، ويشير في الوقت نفسه إلى أن "المرسوم قضى استملاك المنزل وترميمه وتصنيفه من المنافع العامة".

قبل الحرب الأهلية، شهدت "صليما أول لفتة رسمية من الدولة إزاء البشعلاني بين عامي 1966 و1967". هذا ما يقوله زهير المصري ويضيف: "كنا ما نزال صغاراً، عندما زار الرئيس الراحل شارل حلو صليما، لوضع حجر الأساس لترميم منزل المهاجر الأول، وأذكر ما جاء في لافتة تصدّرت مدخل البلدة، إذ حملت عبارة (صليما بطرقها الضيقة تستقبلكم بقلوبها الواسعة). وهذا يعني أن في منتصف الستينيّات لم يكن ثمة ما يحول دون البدء بأعمال الترميم".

ويسترعي الانتباه أن صليما، التي شهدت فصولاً مأسوية من الحرب تهجيراً ودماراً، توحّد شبانها في الورشة التي نظمتها منذ عامين جمعية تراث بلا حدود الفرنسية وجمعية الحفاظ على المباني القديمة (أبساد) ومؤسسات وجامعات أجنبية ومحلية، بالتعاون مع البلدية ونادي السلام الرياضي في البلدة، على أن منزل انطونيوس البشعلاني هو ثاني أثر تاريخي يهم شبان البلدة بعد سراي اللمعيين، لأنه يعني كل اللبنانيين لا أبناء صليما وحسب.

ويتذكر ميشال البشعلاني أن "صليما احتفلت في 14/8/1972 بمهرجان المغتربين، وشارك فيه رئيس الحكومة المرحوم صائب سلام ووزير الخارجية والمغتربين آنذاك خليل أبو حمد، ووزير السياحة ميشال ساسين". منذ ذلك الحين، لم يقدم أحد على إيفاء البشعلاني حق.

حلم بالعالم الجديد

لكن أنطونيوس البشعلاني لم يكن ليهرب من واقع مر فرضته عليه فتنة العام 1837 ووفاة والده سنة 1839، ولم يحل عنفوانه الجبلي دون إصراره على تحدي الوضع وتحمل المسؤولية، فتوجه إلى بيروت حيث وطد العزم على مباشرة مهنة الترجمة للسياح الذين كانوا يؤمون الديار المقدسة، وقد أسهم احتكاكه مع السياح الإنكليز والأميركيين، في إغناء ثقافته، وعزز لديه الميل إلى اكتساب المعرفة وزيارة بلاد الغرب، حتى بات يحكى عن شخصيته التي استرعت اهتمام كل من حاول التقصي عنها في المراجع التاريخية، وبعضها يورد أن البشعلاني "وصل إلى بوسطن مصاباً بمرض السل، وما لبث أن فارق الحياة"، وهذا أمرٌ "يجافي الحقيقة" كما يؤكد أحد أبناء العائلة، الذي قال لـ"المستقبل" إن أنطونيوس انطلق في رحلته البحرية من بيروت في شهر آب/أغسطس سنة 1854، لينزل في بوسطن في تشرين الأول/أكتوبر، وهناك عكف على تحصيل العلم، ودرّس اللغة العربية لمن طلبها لتحصيل معيشته وتوفير تكلفة الدراسة على معلم أميركي خاص لقنه اللغة الإنكليزية وأصولها"، والشاهد الوحيد على ما حدث لأنطونيوس، هو رسالته الأخيرة التي كان ينوي إرسالها إلى عائلته في صليما، وعثر عليها فيما بعد.

والعودة إلى بعض المراجع التاريخية، كفيلة بإظهار ملامح شخصية أنطونيوس، واكتشاف طبيعة العلاقة بينه وبين الأميركيين خلال إقامته بينهم، و"تعدت حدود العمل في معظم الأحيان لترقى إلى مستوى الصداقة الحقيقية"، ويذكر المؤرخ الدكتور فيليب حتي رجلاً من نيويورك تحدث عن أنطونيوس، فقال: "حالما تسنت لي معرفته واختباره، أيقنت أنه يمتاز على غيره بشهامته ونشاطه وسلامة طبعه وذكائه وعدم احتفائه بالكسب والدينار"، وأشار إلى أن أنطونيوس "حلم بالعالم الجديد وراء البحار، وتاقت نفسه الحرة الأبية إلى التملص من قيد القديم والتخلص من تقليده فحول مقتنياته إلى نقود بلغت قيمتها نحواً من ثلاثمئة ريال، وحظي بمقابلة إخوته آخر مرة، أما والدته فضنت عليه بكلمة الوداع".

من هو البشعلاني؟

ولد أنطونيوس البشعلاني في صليما في المتن الأعلى في 22 آب/أغسطس 1827، وكان كبير أشقائه، وتوفي والده في 5 آب/أغسطس 1839 فأصبح المعيل الأول لإخوته ووالدته، فعمل مستخدماً لدى قنصل إيطاليا في لبنان، ونال ثقته ليرافقه إلى إزمير وجزر عديدة في المتوسط، ونجح بعمله هذا حتى سنة 1850، فباشر العمل في الترجمة للسياح الذين كانوا يؤمون الديار المقدسة بين سوريا وفلسطين. ويؤكد المؤرخ حتي أن "بعض رحلاته كانت تصل إلى الإسكندرية ووادي النيل، وكان يميل إلى اكتساب المعرفة واكتشاف بلاد الغرب، فحلم بالعالم الجديد وراء البحار"، ويشير إلى أن "بعد نحو سنتين أمضاهما في أميركا، توطدت علاقته بعدد كبير من الأميركيين، ولكن مرضاً خطيراً أصابه، فاختارته المنية، قبل أن يتمكن من تحقيق أمنياته كافة".

شجاعة ووداعة وحكمة

إن أحداً لم يبادر بعد إلى رفع آثار الإهمال عن منزل واحد من الذين فتحوا الآفاق أمام اللبنانيين إلى العالم، وثمة رغبة لدى أبناء صليما الذين توحدوا في سياق مشروع العودة، ليكون منزل البشعلاني رمزاً وأثراً تاريخياً، يصلح لأن يكون محجة مغتربي لبنان في العالم، لا سيما أن البشعلاني لم يكن شخصا عاديا، بل صاحب علم وواحد ممن خاضوا تجربة الاغتراب الأولى. حتى أن أصدقاء البشعلاني الأميركيين في بروكلن، تخليدا لذكراه، خطّوا على ضريحه عبارة تشير إلى أن البشعلاني تميز "بشجاعة الأسد ووداعة الحمل وحكمة الحيّة".

آخر رسائل الوداع

"إلى صليما ـ لبنان

يصل ليد حنا أو سعد الله أو إبراهيم يوسف البشعلاني، أطال المولى بقاءهم.

ليس لدي من المال ما أورثكم إياه، كل ما أنتجته يداي أنفقته على الأطباء وفي تحصيل العلوم، أما كتبي البالغة قيمتها ألفي قرش فباللغة الإنكليزية. وقد أوصيت بها لأصدقاء لي من الأميركان.

إلى أخوتي المحترمين حنا سعد الله وإبراهيم. أهديكم تحياتي القلبية والسؤال عن غالي سلامتكم، عساكم بأحسن عافية وتوفيق، وإن جزتم بالسؤال عن حالة أخيكم فهو بتاريخه على أسوأ حال تحت رحمة الله.

وبيانه أني في نيسان سنة 1855 رشحت رشحاً عنيفاً، والأطباء هنا رفضوا أن يفصدوني لأنهم لا يعالجون بالفصد في هذه البلاد.

ثم تجددت عليّ النزلة، ورافقتها قحة شديدة فعمدت إلى الأدوية التي وصفها لي الأطباء، إلى أن أنفقت عليها ثمانمئة قرش. وبرغم ذلك لم ألازم الفراش بل واظبت على دروسي دون انقطاع.

وفي شهر حزيران/يونيو من سنة 1856 أعاد علي الرشح كرته، فأيقنت أني لم أعد من أبناء هذه الدنيا، وعليه كتبت لكم هذه الأسطر وسأتركها تحت عناية أحد الأصحاب حتى إذا انتهى الأجل يقدمها لكم.

ولما كان الموت نهاية كل مخلوق، فإني أرقد على رجاء القيامة والاجتماع بكم في حالة البر والطهر، عن يمين الديان الجالس على عرش المجد في عالم الخلود،

أكتب ذلك كي تعلموا أن ما حل بي لم يكن عن إهمال أو عدم اعتناء، فإني عوملت أحسن معاملة. كلا، ولا تحسبوا، أشقائي، أني أموت كئيباً، لأني والحق يقال سعيد بالانفصال عن هذا العالم الفاني. ولقد شبعت عيناي منه. نعم، لم يبق لي من رغبة في هذه الدنيا فإني اكتفيت منها. ولكم من يوم هنيء قضيته هنا مع إخواني ... وعليه فإني ذاهب سعيداً لملاقاة خالقي وربي.

وأختم الآن ببثكم أشواقي. آخر مرة، إخواني أقول السلام لكم. لا تندبوني بل افرحوا معي واطمئنوا بالاً.

وأما أنت يا شقيق الروح إبراهيم، فقبل عني يدي سيدتي الوالدة. اعتن بها وبأمر الأخ داود، والله أسأل أن يسهّل لك سبل الحياة وينجحك في أعمالك، ويكون معك في كل أحوالك. وأرجوكم إخوتي أن تهدوا لجميع الأقارب والأصحاب سلام مودّع لهذا العالم الفاني. والرب الإله يحفظكم من كل شرّ ويطيل أيامكم .

كتبت هذا التحرير وأنا قادر على الكتابة، وأغفلت التاريخ لأني لا أعلم متى ألفظ النفس الأخير.

أخوكم أنطونيوس ابن يوسف بن ضاهر البشعلاني.

من صليما جبل لبنان"

 

حمادة والعريضي وطعمة الى باريس ومرشح جديد في بعبدا ـ عاليه

"حزب الله" يجدّد شروطه ويلوّح باستقالة الوزراء

المستقبل - الاربعاء 1 شباط 2006 - جدّد "حزب الله" امس، طرح الشروط التي سبق ان وضعها لعودة الوزراء الشيعة الى الحكومة، والتي تتعلق بالمشاركة والموقف من المقاومة، ملوّحاً بإمكانية ان تصل الامور الى استقالة الوزراء الخمسة. في هذه الاثناء، تسارعت التطورات المتعلقة بالانتخابات النيابية الفرعية في بعبدا ـ عاليه، حيث أعلن رئيس حزب "الاصلاح الجمهوري" شارل شدياق ترشحه، فيما واصل النائب بيار دكاش جولته على القيادات السياسية طارحا نفسه كمرشح توافقي.الى ذلك، غادر وزير الاعلام غازي العريضي ووزير الاتصالات مروان حمادة ووزير المهجرين نعمة طعمة الى باريس صباح امس، على متن طائرة خاصة.

بعبدا ـ عاليه/الموضوع الانتخابي في بعبدا ـ عاليه، أرخى بظلاله على لقاءات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي استقبل في المختارة المرشح شارل شدياق.

وقال شدياق بعد الزيارة: "ان جنبلاط يريد الوفاق في المنطقة (بعبدا ـ عاليه)، لانه يريد ان يوفر على البلد خضات في هذه الفترة الصعبة".كما كان موضوع بعبدا ـ عاليه، محور تداول بين جنبلاط وعميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده الذي زار المختارة، وبحث معه التطورات الراهنة في حضور عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب. وفي سياق متصل، كشف عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب فريد الخازن عن "حوار مع النائب وليد جنبلاط ومع الاطراف الموجودة سواء على المستوى اللبناني او على مستوى الدائرة الانتخابية في بعبدا ـ عاليه"، مؤكدا "ان هذا الحوار مستمر لتدعيم فكرة المرشح التوافقي".

وامس، واصل النائب السابق بيار دكاش جولته على القيادات السياسية لوضعها في اجواء ترشحه، حيث زار نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وعرض عليه المساعي التي يقوم بها من أجل التوافق.

ونقل دكاش عن قاسم قوله انه "يبارك اي خطوة توافقية"، ودعوته الى "ان تستكمل المشاورات من دون أن يكون ذلك ملزما لأحد الافرقاء بتبني هذا المشروع إلا بعد أن يكون قد تم التوافق مع مختلف الأطراف".

الوضع الحكومي/ وفي ما يتعلق بالموضوع الحكومي، أعاد "حزب الله" تحديد الشروط التي سبق ان اعلنها للعودة الى الحكومة، حيث أعاد وزير العمل طراد حمادة التذكير بان هناك شرطين للعودة، "الاول يتجلى بانه لا يمكن ان نشارك بحكومة لا نشارك بقراراتها، أما الشرط الثاني فيتعلق بتعريف المقاومة".

بدوره، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محد رعد "ان الازمة الحكومية لا يمكن ان تعالج الا بالعودة الى المصداقية في تطبيق ما ورد في البيان الوزاري".

وقال رعد: "اننا امام ثلاثة خيارات لا رابع لها: اما ان يتجنبوا موضوع الاستفراد والحديث بمنطق الاكثرية والاقلية في اتخاذ القرارات، وعندها لا يجوز ان يصدر قرار دون التفاهم معاً. او انهم يريدون الاستمرار في الحكومة من دوننا فيستطيعون ان يقيلوا الوزراء المعتكفين. والخيار الثالث اذا لم يحصل التفاهم والاستقالة هو نعود الى انتخابات مبكرة تتحدد من خلالها معايير القوة والاحجام التمثيلية مجددا".

وشدد على ان "سلاح المقاومة ليس مرتبطا حصرا بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من مزارع شبعا، بل هو جزء من معادلة الحماية للبنان"، مشيرا الى انه "اذا كان البعض يعتقد انه بترسيم الحدود يتوصل الى نزع السلاح فهو واهم".في الإطار نفسه، لم يستبعد النائب حسين الحاج حسن استقالة الوزراء الخمسة المعتكفين، وقال: "نحن نحاول لجم التصعيد ولا نزال نفتح باب الحوار، لكن ربما نصل الى الاستقالة، ولا احد ينام على حرير". وفيما وصف العلاقة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بـ"الجيدة"، لافتاً الى انها "لم تتوتر رغم وجود بعض التباينات"، اتهم "الاميركيين وبعض من يستجيب لهم من اللبنانيين بعرقلة الحوار والحل"، كاشفاً "ان الكتلة قاطعت جلسة التصويت على الموازنة لتسجيل موقف". من جهته، رأى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن سبب الأزمة الحكومية يعود إلى أمرين أساسيين هما: طريقة الادارة، ومتطلبات المجتمع الدولي"، مؤكدا "ان حل هذه الأزمة بيد الآخرين بأن يقروا بشركائهم في الوطن حتى يكون القرار قراراً مشتركاً".أضاف: "اذا كان البيان الوزاري يشمل القول ان المقاومة ليست ميليشيا واكثر، فلماذا لا تقولونه؟، فتطمئنوننا من ناحية، ثم بعد ذلك نحاور في كل شيء حتى ولو وصلت الأمور إلى ما يرغب به الآخرون".

بكركي/في غضون ذلك، اكد النائب السابق غطاس خوري "اننا وكل الفرقاء نسعى الى اطلاق حوار وطني فاعل ومبادرة فاعلة تستطيع ان تخرج هذا الوضع المتأزم مما هو فيه". وقال بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير في بكركي، "لقد وضعنا البطريرك في اجواء المشاورات الاخيرة في واشنطن"، لافتا الى ان "البطريرك دائما مع التوافق وهو يؤيد كل مبادرة من ضمن الاصول الدستورية والقانونية والخروج من هذا النفق الذي نحن فيه الآن".