برسم جنرال الرابية

بقلم/لاحظ س حداد

عن النهار نت في 16 فبراير 2011

عون: لا أؤيد إعطاء سليمان أي وزير في الحكومة لأنه فقد توافقيته.

جميل أن يعيّن نفسه مرشداً فقيهيّاً يحدد لرئيس الحكومة المكلّف فيوافق أو يرفض منح رئيس البلاد أي وزير في الحكومة العتيدة.. أليس هو من اختار هذا الرئيس بحسب عرفه وتعريف حلفائه؟.. صحيح اللي استحوا ماتوا! 

أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون" أن المفاوضات الجارية بالنسبة للحكومة لم يحدد العدد فيها لبحث الاسماء بعدها"، لافتا الى أنهم يريدون وزارة واسعة من 32 وزيرا لتمثيل الاقليات. ورأى عون في حديثه الى قناة الـO TV أن هناك إستحالة لمشاركة 14 آذار في الحكومة، معتبرا أن الإستشارات أخذت وقتا طويلا. وأضاف:"عندما اشتركنا بالحكم اشتركنا على أساس برنامج مشترك"، موضحا أنه "إذا أرادت 14 آذار المشاركة فيجب أن توافق على برنامجنا وعندها تتمكن من الحصول على الثلث".  هل وافق عون على برنامج الأكثرية السابقة التي منحته ثقتها للمشاركة من أجل البناء؟ كما أكد على أهمية أن يكون هناك حد أدنى من الانسجام في الحكومة. هل توخيتَ الانسجام في الحكومة السابقة أم أبطنتَ المناكفة والمشاكسة للإنقضاض عليها؟  وأردف:" هم اعترفوا أنهم أصبحوا أقلية، والاكثرية لها اليد بتحديد الامور الاساسية". مؤكدا أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان مع الاكثرية ولم يكن حياديا في تصويته وتحالفاته".

هل اعترف عون بأكثرية الأكثرية السابقة أم ادّعى ان اكثريته هي اكثرية شعبية ثم، أكان الرئيس حيادياً عندما رضي بالموافقة كل مطالب عون في التشكيل الوزاري فقط من أجل سير عجلة الحكم ورغم معرفته بنوايا السيد عون وحلفائه ، وربما كان في ظن الرئيس أن عون ورفاقه لن يكرروا عملية تعطيل الدولة؟  هذا هو النفاق بعينه!  وإذ رأى أن "كل المشاكل التي تحصل في لبنان تحصل بسبب التدخلات الخارجية"، أوضح عون أن أميركا تضع يدها بكل شيء، وأن لديها سياسة تنفذها عبر الاكثرية السابقة، مشددا على ضرورة أن "يكون للحكومة برنامج زمني للتكليف". يبدو أن السيد عون بات يعتبر السوري والأعجمي من أهل البيت ويجوز لهم ما يجوز لغيرهم!!!

 

وفي هذا السياق طالب عون بالنسبية في تشكيل الحكومة، مفسرا أنه "يجب أن يكون لسليمان حصة محددة بالحكومة في الدستور تكون محددة بنص".

غريب هذا الدستور الذي يريد السيد عون تغييره والسؤال البديهي هو : هل يقبل السيد عون ذات التعديل فيما لو كان هو الرئيس أم انه سيعيد إلغاء أو تعديل النص المطلوب؟؟ 

 

وقال:"طالما لا يوجد نص فلا يجب إعطاء رئيس الجمهورية أي وزير"، موضحا أنهم لديهم تحفظ على إعطاء سليمان وزارة تعمل ضدهم طاما أنه لم يعد يعد وسطيا. إسمعْ عهراً  تقرأ قرفاً ...

وكشف عون أن سليمان بعث له رسلا قبل 7 أيار 2008، معتقدا أنه كان هناك بندا من قبل القوى التي أوصلت سليمان لرئاسة الجمهورية بهدف تحجيمه.  شوفوا الكذب لوين ... مرة منيح .. تنين؟

 

وأوضح أن "قصة التوافق كانت كذبة كبيرة بالنسبة لنا، والثورات التي صُرفت وطريقة العمل بالمجلس الدستوري لم يعد هناك من دولة". صحيح ، بوجودك الديكي لن يبقى لنا دولة !!!

 

وفسر "لدي 19 نائبا مارونيا ويحق لي أن آخذ الوزارة السيادية، حتى لو كانت وزارة الداخلية".

وهل تعتبر نوابك ال19 موارنة حقاً

 

وفيما شدد على ضرورة أن لا يكون هناك قسما من الوزراء تعمل ضدهم، رأى عون أن لدى سليمان طموح سياسي و أنه يعمل لنفسه، مذكرا أن وزارة الداخلية كانت موضوع جدل بالـ2008 ،وأصبحت موضوع جدل أكبر عام 2009.

ترى ما هو الطموح السياسي عند الرئيس سليمان  وهل مرادك أن  تقضي عليه قبل أن يُجدد مرة ثانية فيُصبح من المستحيل عليك الوصول إلى تحقيق طموحك وأنت تقارب التسعين من العمر الطويل؟

 

كما أوضح أن "سليمان تعهد مع الحريري بمعالجة ما يحصل بقوى الأمن، لكن لم يحصل ذلك، ووزير الداخلية علق بين المطرقة والسندان، ولم يتم دعمه من مرجعيته السياسية لينفذ ما يجب عليه".

ليعلم الجنرال الموسوليني، أنه لم يأتي إلى وزارة الداخلية وزير بكفاءة الوزير بارود ولو تركته أنتَ وزبانيتك يعمل لما كان

لك مبرر للتعرّض له!.. والكيدية كانت نهج جميع وزرائك فقط من أجل التعطيل والغطرسة وقد رأينا ماذا فعلوا بالبلد.. 

ملاحظة صغيرة: إذا كان مبرر استلامك لوزارة الداخلية فقط من أجل التخلّص من مَن لم يوافق هواك، ربما كان مقبولاً لكننا نعلم أن سعيك هو فقط من أجل إفساح المجال أمام أمن الحزب الإلهي كي يأخذ مكان الأمن الوطني اللبناني الذي لم يتخلى قط عن واجبه طوال الحرب اللبنانية ... إذا لديك بع من ذاكرة !

 

وشرح:" إذا تشكلت الحكومة من 32 وزيرا أريد 13 وزيرا، واذا تشكلت من 30 وزيرا أريد 12 وزيرا"، مؤكدا أن "قضية تشكيل الحكومة بسيطة إذا أردنا حلها".

لو كانت طروحاتك وطنية، الجميع سيوافقوا على تسليمك الوزارة بأكملهأ... أثبت لهم ذلك بإنفكاكك عن السورايرانية فربما يصدقوك !

 

وشدد على أن "الوزارات التي كانت مع المسيحيين تعود للمسيحيين، والتي كانت مع المسلمين تعود للمسلمين"، مطالبا بتفكيك التعقيدات وتوزيع الوزارات بحسب حجم الكتل النيابية.

في هذا معك كل الحق : أعيد وزارة الخارجية إلى الأرثوذكس وليس لممثل الشيعة الايرانية وشكراً..

 

وعن ملف شهود الزور شدد عون على ضرورة تحويلهم الى المحكمة، لاكتشاف الفريق الذي كان وراءهم، معتبرا أن "الحكومة ستقرر مصير ملف شهود الزور الذي المفترض أن يكون أمام المجلس العدلي.

عندما تكون أنت رئيس مجلس القضاء الأعلى والمعني مباشرة بملف شهود الزور عليك أن تعنى كذلك بملف المفقودين والمعتقلين في السجون السورية وخاصة الجنود والضباط الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعاً عن مبادئك العظمى التي صغَّرتها إلى أدنى المستويات! كم كان عدد الجنود والضباط الذين أوقفهم حليفك اليوم على الحائط وأعدمهم،،، ونسألك : أين ذهب شعار الشرف والتضحية والوفاء؟ ألا تخجل يا رجل من التسلّق على جماجم من حماك ودافع عنك؟       

وقال:"لا أعرف الحالة الضميرية لسليمان، وما إذا كان سيعرقل ملف شهود الزور".

عن أي ملف تتحدث يا رجل ؟ قدم للشعب ملفاً بأسماء والجميع يقف معك ... حل عن ظهر الرئيس وكفى تسفيهاً لمواقفه... ولا تنسى أنه رئيسك ورئيس كل حلفائك المحليين، شئتم أم أبيتم..  

 

وفي السياق عينه، أكد أن مجلس الأمن لا يمكن أن يأخذ قرارا ضد سيادة الدولة، مقترحا "نقض شرعية المحكمة الدولية، لأنه لم يكن هناك من موجب للذهاب الى البند السابع. يا إلهي! يبدو أنك تطمح إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي أيضاً!!

 

وحول المحكمة الدولية أكد عون في حديثه أنهم لن يقوموا بإلغاء المحكمة، لافتا الى أنهم لا يستطيعون إلغائها، لكنهم لن يتعاونوا معها، معتبرا أن المحكمة الدولية ستكمل عملها بغض النظر اذا تعاونا معها أو لم نفعل".

وأضاف:" طالما أقروا المحكمة تحت الفصل السابع فالاموال التي يدفعها لبنان لها هي غرامة، ولو كنت قاضيا لبنانيا بالمحكمة الدولية لكنت تركتها"، مشددا على أن "التجارب مع المحاكم الدولية الخاصة، غير مشجعة لأنها كانت مسيسة، وإختصار المحكمة بالشكل الذي تختصر به اليوم جعل هناك شكا بمصداقيتها".

كان يجب أن تُنشأ محكمة دولية لمحاكمتك شخصياً أيها الجنرال على ما اقترفت يداك بحق الشعب اللبناني الذي وثق بعضه بك وبمادئك...لكن،  لا خجل عند من لا يرى إلاّ بعين واحدة.. حبذ لو تمتعت بعين البصيرة اللبنانية وليس السورايرانية!

 

كما تطرق عون في حديثه للـ OTV الى موضوع المحاسبة المالية وقواعد المحاسبة، مؤكدا أهمية "تحديد مسؤولية رئاسة الحكومة ووزارة المال لأن هناك فسادا بالملفات المالية". حكاية إبريق الزيت تتكرر فنكرر الاجاب أعلاه!

وسأل عن الأموال والحوالات والإعتمادات والسلفات التي صُرفت من خزينة الدولة، مشددا على أن "كل قرش يُصرف من الخزينة يجب أن يكون هناك إعتمادات فيه".

لماذا لا تسأل عن الأموال التي تبرع بها اللبنانيون في العالم يوم ناصروك كذلك عما صنعت بالحلى والمصاغ الذي أخلت نساء لبنان نفسها لتلقي به في أحضانك؟ 

 

وعليه، كشف أن الانتخابات مُولت من صندوق الخزينة، معتبرا أن الخلل المالي تجاوز الإهمال والتقصير وأنه "لا كيدية في محاسبة الفساد ولا حصانة لاحد بالمحاسبة".

على كل هذه نقول للجنرال: لماذا ترفض ما اقترحته عليك وزيرة المالية باستدعاء لجنة دولية متخصصة بالأمور المالية للتحقيق في كل ما تثيره عن خلل مالي وتقصير؟ لو كنت فعلاّ تريد الاصلاح كان الأجدى القبول بهذا الاقتراح والتفرغ لأمورٍ أخرى..

 

الى ذلك، رفض عون أن يكون في لبنان قضية إسلامية وأخرى مسيحية، معتبرا أن هناك تصرفات شاذة تخلق مشاكل تحتاج الى إعادة نظر لتصحيحها.

هل أنتَ جاد في هذا أم أنك في سبيلك إلى ابتكار بدعة جديدة؟ ألم تكتفي بما فعلت بالمسيحيين وبالمسلمين إلى الآن  ؟ أم أن حياتك لا تقوم إلاّ على الشقاق والفرقة؟.. إتّقِ الله يا هذا..

 

وعليه، أكد أن المقاومة هي التي حررت لبنان،متوقفا عند حوادث 7 أيار لافتا الى أن أحدا لم يستفيد مما حصل في إتفاق الدوحة.

وحدك الذي استفاد من الدوحة وإن كانت استفادة قبلت بها مرغماً كمرحلة أولى للوصول إلى الاستفادة الكبرى تمهد لها بالانقلاب الأسود الحالي.. وهل كنتَ تحلم بما حصلت عليه لولا التضحية الوطنية الكبرى التي قامت بها الأكثرية المنتخبة..

وإذ رأى أن حزب الله لا يشكل خطرا على المسيحيين، أشار عون الى أن البعض منهم ارتبط بخط سياسي مناوئ للمقاومة، مؤكدا أن "المقاومة مناوئة للاسرائيليين وليس للمسيحيين الذين هم مهددون من قِبل إسرائيل".

إنه الدجل بعينه، ما تقول، ولن تكون أنت أصدق ظناً من أغلبية المسيحيين ومعهم أتباعك ومناصريك ضمنا ومع هؤلاء أغلبية المسلمين إذ بعد أن أضحى الجميع يقول بلبنان أولاً أصبحوا مهددون من إسرائيل.. فقط راجع حساباتك!   

 

وذكَر عون في حديثه أن "القوات اللبنانية كانت تسير عام 1982 مع القوات الاسرائيلية"، سائلا "ماذا تريد من السيد نصرالله ان يقول في حينه".

غريب طبعك أيها الجنرال ألا ترتوي قط ... استرجع تاريخ المقاومة اللبنانية التي حافظت على البلد ضد جميع أنواع المرنزق كي يبقى لك مكان تأوي إليه وتحلم يوماً بحكمه ... ثق لو أن السيد حسن نصرالله قال ما يحتفظ به في ضميره اللبناني لما كان مآلك سوى السجن لافتراءاتك المتكررة على كل من دافع عن بلدك  هذا إذا كنت لم تتخلى عنه كليةً وتقدمه لقمةً سائغة لحلفائك السورايرانيين!..

 

انتهى.

18/02/2011